صفحة جديدة 1

سوريا

عند إعلان الثورة العربية الكبرى في العاشر من يونيو (حزيران) 1916، انضم إليها العديد من المتطوعين السوريين، وشكلت قوات الثورة العربية الجناح الأيمن لقوات الحلفاء التي دخلت دمشق في 30 سبتمبر (أيلول)1918، وواصلت زحفها فاحتلت المدن السورية الأخرى، ولم يتوقف القتال إلا بعد إعلان الهدنة في 30 أكتوبر (تشرين الأول) 1918.
 

عقب تحرير دمشق وفي 5 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1918 أعلن الأمير فيصل بن الحسين في أول بيان له عن قيام دولة عربية في سورية تقوم على الأسس الوطنية والقومية التي تجمع بين ابناء الأمة العربية. إلا أن فرنسا اصرت على تنفيذ اتفاقية سايكس ـ بيكو. فبعد مفاوضات بين المسؤولين البريطانيين والفرنسيين تم الاتفاق على اقتسام مناطق النفوذ في منطقة الهلال الخصيب واتخذ هذا الاتفاق صفته الدولية في مؤتمر سان ريمو الذي عقد في 25 ابريل (نيسان) 1920. وتم بموجبه وضع المستطيل العربي الواقع بين البحر الأبيض المتوسط والحدود الايرانية تحت الانتداب، على أن تقسم سوريا إلى أربعة اجزاء هي فلسطين ولبنان ومنطقة شرق الاردن وما تبقى من سوريا.

رغم قبول فيصل الانذار رفضه الشعب السوري، مما أدى إلى اصطدام الجيش الفرنسي مع القوات العربية عند ميسلون، نتج عنها استشهاد وزير الدفاع السوري يوسف العظمة وتقهقر القوات العربية، مما افسح المجال لقوات فرنسا باحتلال دمشق في 24 يوليو (تموز) 1920.

اتسمت السياسة الفرنسية بين الحربين العالميتين بمعاداة أبسط أماني الوطنيين في سوريا، مما أدى إلى اندلاع العديد من الانتفاضات والحركات العسكرية، وفي مقدمتها اندلاع الثورة السورية الكبرى عام 1925 التي اتسعت شموليتها لتطال المرتكزات العسكرية الفرنسية في العديد من المدن السورية المهمة.

إثر هزيمة الجيوش العربية في فلسطين شهدت سورية خلال عام 1949 ثلاثة انقلابات عسكرية بسبب فشل الأحزاب السياسية في إدارة الحياة الداخلية بما يوفر الأمن والاستقرار، ويعزز كيان الدولة من جهة، ومن جهة أخرى فان الحكومة فشلت هي الأخرى في إدارة الصراع ضد الصهيونية،مما خلق حالة من الفراغ الذي لا بد من بروز قوة جديد لملئه. وكانت هذه القوة هي الجيش الذي وصل السلطة في أوضاع عصيبة. وفي عهد حكم العسكر عاشت سوريا حالة من عدم الاستقرار السياسي، وتذبذبا في علاقات سوريا مع الاقطار العربية. ففي الوقت الذي أيد فيه العقيد سامي الحناوي الوحدة مع العراق، عارضها حسني الزعيم وأديب الشيشكلي، مما أتاح الفرصة لتدخل دول عربية وغربية في شؤون سوريا الداخلية.

خاضت سوريا معركة حلف بغداد باعتبارها نقطة تحول في مصير الحلف، لأنها كانت مركز التنافس بين البلدان العربية. فكانت مصر تعارض الاتحاد السوري العراقي، لأن ظهوره، حسب اعتقاد الحكومة المصرية، يعني ظهور قوة عربية أخرى لم تتحرر من الاستعمار، إلا حديثا، وهذا ليس في مصلحة الأمة العربية،ويتعارض مع مبادئها القومية التي تعززت في فترة الخمسينات.

في الوقت الذي كانت فيه جماهير الشعب في سورية تعيش الوضع المأساوي الحاد الذي خلفته حركة الانفصال كانت القوى الوطنية في سورية تعمل من أجل إنهاء حكم الانفصال والقضاء على مرتكزاته السياسية. فقامت ثورةالثامن من أذار عام 1963 ردا سريعا على الانفصال والعمل على إعادة سورية إلى مسارها الوحدوي الأصيل.

حرصت القيادة السورية منذ عام 1970 على تعزيز الوحدة الوطنية وتوثيق عراها، وتحقق ذلك من خلال قيام الجبهة الوطنية التقدمية التي اعتبرت واحدة من ابرز منجزات التصحيح.

خطا الاقتصاد السوري خلال الفترة بين 1970. 1995 خطوات متقدمة ومتطورة على صعيد تحقيق اهدافه في توطيد الاستقرار السياسي والاقتصادي، والارتقاء بمستوى الخدمات الاجتماعية والجماعية والشخصية ورفع المستوى المعاشي للشعب. وعلى أساس من التخطيط العلمي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية تم تنفيذ عدد من الخطط الخمسية المتعاقبة، تم التركيز خلالها على استثمار الموارد والثروات الطبيعية وادارتها.

وكانت قيادة الرئيس الأسد للبلاد قد جعلت منها قوة اقليمية لا يمكن تجاهلها في عملية التوازن الدولي والاقليمي. وتأكد ذلك في ادارة عملية الصراع مع الكيان الاسرائيلية، إذ أبدت سورية استمرارها في الدفاع عن الحقوق العربية عملية السلام في ظل القرارات الدولية التي تدعو إسرائيل إلى الإنسحاب من الأراضي العربية التي احتلها في 5 حزيران 1967.

رفعت الادارة الأميركية يدها عن موضوع المفاوضات عقب قمة جنيف الفاشلة بين الرئيس الأسد وبيل كلينتون رئيس الولايات المتحدة الأميركية، عندما أصر الرئيس السوري على عدم التنازل عن أي بقعة محتلة من الأراضي السورية.

في 10 حزيران 2000 أذيع نبأ وفاة الرئيس السوري حافظ الأسد عن عمر يناهز التاسع وسنتين سنة بعد حكم طال 30 سنة في رئاسة الجمهورية، وقد شارك في تشييع الأسد حوالي مليون شخص تقدمهم كبار الرؤساء في العالم العربي والإسلامي. وقد في شهر تموز 2000 اختار الشعب السوري فيما يشبه الإجماع الدكتور بشار الأسد رئيساً منتخباً للجمهورية بعد حصوله على رئاسة حزب البعث الحاكم وترشيح مجلس الشعب وكافة القوى السياسية الوطنية في المجلس.

 

 

سكريبت الوطن العربي - شبكة الشموخ الأدبية

عداد الزوار

 

 

 

أرشفة شبكة الشموخ الأدبية للإتصال والإستفسار
HTML htmlMAP

RSS2

0096566288577 الكويت
 sitemap.php XML

MAP

00966556779065 السعودية
tags RSS

sitemap

0096524579965 فاكس - الكويت
الاتصال بنا - الأرشيف - الأعلى - privacy-policy / سياسة الخصوصية - About

[email protected]

البريد الإلكتروني
اقسام شبكة الشموخ الادبية

شموخ العام - منتدى الإسلام - منتدى العام - منتدى الإعلام والأعلام - منتدى الترحيب والمناسبات - شموخ الأدب - منتدى الشعر الشعبي - منتدى المواهب الواعدة - منتدى المحاورة والألغاز - منتدى التراث والمنقول - منتدى المقالات والنقد - منتدى الشعر الفصيح - منتدى الخواطر والنثر - منتدى القصص والروايات - شموخ المجتمع - منتدى الأسرة - منتدى الطب والعلوم - منتدى الفن - منتدى الرياضة - منتدى التسلية والترفية - شموخ التقنية - منتدى البرامج والإتصالات - منتدى التصميم والجرافيكس - منتدى الدعاية والإعلان

كلمات البحث

الشعر الشعبي الشموخ الثقافة التراث الأدب النقد الشعر الفصيح المحاورة الالغاز قصائد صوتية قصائد كتابية دواوين شعرية اخبار الشعراء قصائد صوتية القصة الرواية الشاعرة قصص البادية مقالات مهرجانات صحافة شعراء الخليج شعر غزل مسجات أبيات شعرية المواقع الادبية لقاء الشاعر الخواطر النثر شاعر المليون القنوات الشعرية المجلات الشعرية مهرجان الجنادرية هلا فبراير youtube الشعر وكالة انباء الشعر أنباء الشعراء شعراء ليبراليين الشعر الجاهلي العباسي المعنى سمان الهرج قصيدة الشاعرة دواوين الشاعرات صور الشعراء البادية التراث القبائل

جميع المشاركات تعبّر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر الإدارة
جميع الحقوق محفوظة لـ :
شبكة الشموخ الأدبية