شبكة الشموخ الأدبية - عرض مشاركة واحدة - الحي الثقافي في قطر .. المدينة الأولى من نوعها في العالم العربي

مشعل الفدغوش · 01-22-2011, 02:44 AM

المدينة , المولى , الثقافي , اليد , العالم , العربي , نوعها

الحي الثقافي في قطر .. المدينة الأولى من نوعها في العالم العربي

القادم أكثر إدهاشاً ..
الوكالة تسلط الضوء عليه ..الحي الثقافي في قطر .. المدينة الأولى من نوعها في العالم العربي

داخل أرجاء الحي
وكالة أنباء الشعر – خاص
أنشىء الحي الثقافي " كتارا" على الساحل الشرقي لمدينة الدوحة بمساحة تزيد عن مليون متر مربع ، ليصبح تحفة معمارية وصرحاً مهماً في المشهد الثقافي العربي ، كونه المكان الوحيد في المنطقة المخصص للثقافة ، مما يعكس اهتمام دولة قطر بالثقافة والإيمان بمدى أهميتها في حياة الإنسان ، على أسس ثقافية ومعرفية ، بفتح المجال أمامه وأمام الإبداعات والموهوبين ، ليكون " الحي الثقافي " منطلقاً لهم ، للوصول إلى الثقافات الأخرى ، وحاضناً كبيراً للثقافة ، ومجدداً لدماء الثقافة ، وركيزة أساسية ومحركاً للمشهد الثقافي ، وفتحاً جديداً في الثقافة العالمية ، والإرث الحضاري الإنساني .

ووسط زخم كل هذه الأمور الجميلة ، سيكون الحي الثقافي أول المشاريع من نوعها ، فليس هناك مدينة متكاملة ، تتخذ الثقافة إطاراً لها في المنطقة ، ولا مثيل للحي ، بمساحته ،و مبانيه العملاقة ، وديكوراته الفريدة ، فهو ليس مبان تراثية فحسب أو مشروع ترفيهي أو تجاري ، بل إنه مشروع ينطوي على عدة مشاريع ، والجديد في هذا المجال ، أنه مشروع يتخذ من الثقافة مركزاً أساسياً تدور حوله كافة الأنشطة الموجودة فيه ، ليكون مختبراً فريداً لتزاوج الثقافات والحضارات ، ويصبح أكثر المرتكزات قوة نحو بناء قاعدة لحركة سياحة فريدة من نوعه ، ويشكل منعطفاً تاريخياً للحركة الثقافية في قطر .
الحي الثقافي المدينة الأولى نوعها

مدخل المسرح المكشوف
كما أن الداخل إلى الحي ، يرى أنه بين مزيج من الأزمان والأمكنة ، وخليط من ثقافات الشعوب ، ليشرب من مناهلها ، كلها ، وصاحب الملاحظة القوية ، يعرف أن توزيعات المباني ، وأشكالها ، تدل على تعمد ، على التوزيع غير المرتب ، لإضفاء الروح الطبيعية على المكان ، والابتعاد عن الرتابة ، ولكي يكون مثالاً للحي القديم " الفريج "

وتكون قطر قد نجحت في الاستثمار في الثقافة مستقبلاً ، حيث تسخر الدول الأموال للحركة الثقافة ، والحفاظ على إرثها ، لأن الثقافة هي ذاكرة الشعوب ، والمحرك الأساسي لانطلاقاتها نحو آفاق المستقبل .
ويكون هناك جمع فريد من نوعه بين الثقافة والاستثمار ، حيث أن المشاريع الثقافية ستتحول إلى مشاريع رابحة ، دون أن يؤدي رأس المال إلى تسطيح الثقافة ، أو التأثير سلباً عليها ،
وهذا الأمر يكون إجابة على المهتمين بالثقافة ، وتحديدا للتساؤلات التي تدور في عقولهم ، أنه كيف يتم ذلك ، ولكن التحدي ، ما يثبت على أن هناك قدرة على مزج الثقافة بالاستثمار ، هو التصميم ، والمشروع الذي أصبح واقعاً ...

الحي الثقافي المدينة الأولى نوعها

قاعة الأوبرا
وقد ولد الحي الثقافي بكل مكنوناته وتفاصيله المعمارية ، بأهداف ثقافية ، نتاجاً لرؤية وجهود ووعي عقول قطرية ، استلهمت إرثها الثقافي والمعماري ، ليتم عمل التصميم الخارجي من الطراز المعماري القطري ، وفق احتياجات العصر الحديث .

و يتكون الحي الثقافي من قسمين : قسم ثقافي وآخر استثماري ، ويشمل القسم الثقافي على المسرح المكشوف ، واثنين من المسارح المغطاة ، وصالة متعددة الأغراض ، ومبان للجمعيات الثقافية والفنية .
وقد أنشئ الحي على تخوم الشرق ليكون أول من يستقبل وجه الشمل ، وكأنه شمس المعرفة التي تسطع على العالم من قلب قطر.
أما القسم الاستثماري فيتكون من مطاعم ومقاه عالمية مختلفة ، وساحل بحري ، ومتاجر مبعثرة في أرجاء الحي .

الحي الثقافي المدينة الأولى نوعها

داخل ردهات الحي
وتطل أغلب المطاعم على الواجهة البحرية للحي ، وكل مطعم له ديكور يعكس ثقافة الشعوب الذي ينتمي إليها ، لإيجاد لغة ثقافية جديدة ، لأن لغة الطعام بنكهة بلاده ، وحرفية صانعيه ، وليشعر الزائر ، أنه في أجواء هذا البلد ، وليستحضر عبر التصاميم روح تلك البلاد وعاداتها .
وقد تم تخصيص بعض المباني لتكون مقاه وعامل جذب وتمثل مكانا للراحة والتقاط الأنفاس .
أما الساحل البحري ، فقد تم تصميمه بعناية فائقة ، لاستقبال الزوار ، وتوفير جميع الخدمات اللازمة لجذب الجمهور .

ويتمز الحي بالاهتمام بمزج العمارة القطرية العربية الاسلامية ، مع تصاميم معمارية أخرى في عدة مباني

الحي الثقافي المدينة الأولى نوعها

وقد تم بناء علاقة حميمة بين المباني بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا ، مع ثقافة المكان ، والإنسان ، مع توفير كل احتياجات الثقافة ، من مسارح ، ودار سينما ، ودار أوبرا ، وقاعات للندوات والأمسيات ، فضلاً عن توفير مقار للجمعيات الأدبية ، كمتحف الطوابع ، وجمعية الفنون الشعبية ، والتصوير الضوئي ، ومقر لجمعية المهندسين ، مع الاهتمام بوضع مراكز خدمية لزائري المكان ، وضيوفه ، ومرتاديه الدائمين الذين ما إن يزوروه حتى، ترفض أرواحهم أن تبرح المكان ، بالإضافة إلى وجود الشاطئ بمرافقه ، والمنظر الخلاب ، وكذلك المطاعم التي هي كوكبة من مطاعم وثقافات العالم ، بالإضافة إلى البنوك ، والمراكز الأخرى ...
ومن أكثر المفاجآت المثيرة للدهشة ، والقادرة على خلق الفرح في نفوس من يعيشوها ، الأجواء الساحرة والخرافية الداخلية لبعض المنشآت التي لم تفتح ، ولم يتم كشف الستار عنها ، وكأن لسان حال المشروع يقول " القادم أكثر إدهاشاً .. وما خفي كان أعظم " .
الحي الثقافي المدينة الأولى نوعها

فالداخل إلى قاعة دار الأوبرا يحسب نفسه في مكان لا يمكن حتى تخيله ، أو استحضاره في الخيال ، ولكن في الحي الثقافي ، هو واقع ملموس ، ومثال حي ، لتحقيق الإدهاش والمستحيل وخلق الجمال .
فالديكور الداخلي أشبه بلوحات فاتنة ، بالغة الجمال ، معتقة بروح المحلية ، ذات الأبعاد الفلسفية العميقة ، وبفن صادق ، يصل للقلوب ، ليوصل مشاعر أهل قطر ، المحدقة نحو المستقبل ، ملؤها الطموح ، والأحلام العظيمة .
وروعة التصاميم الحصرية والخاصة بالمشروع ، بأشكالها غير المألوفة ، وغير المكررة في أي مكان بالعالم ، قادرة على استفزاز الإبداع ، والمواهب ، والفرح ، لكي تورط من يراها في عشق ، وتفجير ما بداخله ، ولكي يبقى هذا المشروع العملاق في ذاكرته ، لا تغادره أبداً .

hgpd hgerhtd td r'v >> hgl]dkm hgH,gn lk k,uih hguhgl hguvfd hgl,gn hgerhtd hgd] hguhgl