منطق وتناقض علي القعيمي 
اليوم يتجدد لقاء الكبار اللقاء التقليدي بين الهلال والنصر ذلك اللقاء الذي ينتظره كل من يعشق فنون كرة القدم والمتابعة الجماهيرية لتلك الموقعة الكروية لن تكون حكرًا على الجماهير السعودية ولكن المتابعة ستكون للجماهير العربية من المحيط إلي الخليج وربما تجاوزت ذلك إلى بعض دول القارة الآسيوية التي تعرف تماما أن مواجهة الهلال بالنصر ليست مواجهة كرة قدم عادية بل هي إحدى قمم التنافس الشريف والإثارة والندية وما يميز لقاء ديربي العاصمة عن باقي اللقاءات التقليدية الأخرى أنه عادة ما يكون مغلفًا بالخلق الرياضي الرفيع بين لاعبي الفريقين على وجه التحديد . إن التكهن بنتيجة مباراة الليلة ضرب من الخيال وأعتقد جازما أن من يتوقع نتيجة معينة للمباراة فإنه مجازف أو مخاطر ولكن للفريقين خيوط سوف توصل أحدهما لحسم النتيجة وبالتالي التأهل للمباراة الختامية وفي المقابل أمام كل منهما جسور خطيرة مزروعة بالألغام إن لم يتم تداركها فلا مناص من الخروج وتوديع البطولة وسيكون الحديث أولا عن جسور الخطر. فالنصر مثلاً سيسلك جسر الخطر مجبرًا وسيودع البطولة إن خاض لاعبوه المباراة وهم يعتقدون أنهم أمام أمر مستحيل من حيث صعوبة التعويض فكرة القدم لا تعترف بالمستحيلات وقد تواجه الفرق صعوبات لكنه لا تدخل على الإطلاق في عالم المستحيلات . أما جسر الخطر المنصوب أمام الهلاليين وهو صاحب الموقف الأقوى فإنه سيودع البطولة إن اعتقد لاعبوه أن مهمتهم سهلة وأن مسألة التأهل مسألة وقت، فكرة القدم متقلبة النتائج وقد يدفع من يستهتر بمنافسه ولا يحترم خصمه الثمن غاليًا . وقد يقول قائل إن الهلال من حيث العناصر والمستوى الفني أفضل وهناك رأي آخر يقول إن النصر بعودة لاعبيه الكبار هو الأقوى ولكن مباريات الديربي وخاصة بين الهلال والنصر لا تعترف بالمعايير الفنية ولا تخضع للمعايير الأخرى إنها تخضع لمنطق واحد. المنطق يقول إن القوى متكافئة والحظوظ متساوية وأن الكرة في الملعب وكل فريق سيمثله أحد عشر لاعبا . المنطق يقول إن الخبرات الميدانية تتلاشى وأن التمرس الميداني قد لا يفيد وأن المهارة الفردية لوحدها في الغالب لا ترجح كفة فريق على أخرى في مثل تلك المباريات. المنطق يقول إن الهدف في مباراة الديربي يساوي وزنه ذهبا وأن مسألة تعويض الهدف إن لم تكن مستحيلة فهي صعبة للغاية . المنطق يقول إن المباراة قد تأخذ منحى آخر وبمسببات مباشرة كالتحكيم والطرد والإصابات والتغيرات الاضطرارية . المنطق يقول إن المباراة قد تحسم بعوامل خارجة عن الإرادة كسوء الطالع وإهدار الفرص والحماس غير المحمود . هذه هي العوامل المنطقية التي سوف تسير بالمباراة إلى عالم المجهول حتى يعلن الحكم الألماني نهايتها.
قبل الوداع ..
ما سبق كان المنطق لموقعة الليلة بين الهلال والنصر أما المنطق عند عاشق الشتائم الذي لم يكتف بالغيبة وأكل لحوم البشر في المجالس .. المنطق لديه أنه ظهر من جديد وبعد أن صافحه وعانقه من يجهل أسلوبه ( الغير جرش ) ووجه له الشتيمة إلى هنا والأمر لدى عاشق الشتائم عادي . ولكن الأمر غير العادي أين ومتى وجه شتيمته؟ . لقد اختار المكان المناسب .. أمام الجامع المبارك . واختار الزمان المناسب . يوم الجمعة المشهود وبعد خروج المسلمين من صلاتهم . بل وبعد صلاة الجنازة .. كل هذه الأمور الروحانية لم تردعه عن شتم الناس .. هذا هو المنطق عند من يطلق على نفسه أنه عضو مجلس إدارة سابق . لأعرق وأشهر أندية الأحساء . حسبنا الله ونعم الوكيل ..
خاطرة الوداع ..
ترفعت عن رد الشتيمة على عاشق الشتائم احتراما للزمان المبارك يوم الجمعة ( عيد المسلمين ) والمكان الطاهر وحرمة الموتى ولرجلين تربويين أكن لهما كل تقدير واحترام شهدا الموقف ويشهدان عليه . لا حول ولا قوة إلا بالله ..
lk'r ,jkhrq ugn ogtdm ]dvfd hggdgm hggdgm ogtdm ]dvfd ugn