عبدالعزيز البخاري (بدون مجاملة للاتحاديين) عبدالعزيز البخاري 
محمد نور أصبح قضية كل موسم وكل الاتحاديين ،ويبدو أن النجم الجماهيري المحبوب يفتعل المشاكل على أمل عدم الالتحاق بمعسكر الفريق الخارجي ليكون قريبا من أهله وأصدقائه، وهذه صفة يتميز بها أهل مكه وهي عدم التكيف في العيش خارج هذه المدينة المقدسة مهما كانت الاغراءات الماديه والدنيويه ،وأعرف شخصيا اصدقاء وغيرهم ،ممّن رفضوا مناصب كبيرة خارج مكة المكرمه والتضحيه بها ليكون قريبا من البيت العتيق ،إذا كان من أهل الدين ،وحتى لايخسر أهله وأحبابه وأصدقاء الحارة وأصدقاء العمر، لأن من تعوّد العيش في مكه أي ترعرع فيها منذ نعومة أظافره لايتخيل ان يعيش في أية مدينة أخرى ،كالسمكة التي تموت اذا خرجت من الماء، وهناك فئة ليست بالقليلة ترى أنها لايمكن لها أن تعيش خارج حدود مكة ،شرّفها الله.
منذ أن ترجل الرئيس الذهبي الشيخ منصور البلوي من كرسي الرئاسة لعميد النوادي ،كما يرددها جمهور الإتي بقيادة القرني ،ازدادت المشاكل الإدارية والمادية، وبات الجمهور الاتحادي على موعد مع المشاكل والأزمات ولايخرج منها إلّا بعد أن تكون أخذت نصيبها من التضخيم الإعلامي ،وتكبر مثل كرة الثلج، حتى يخيل لك أنه لايوجد عاقل او حكيم، يمكن أن يلجأ إليه الاتحاديون لحل مشاكلهم، في الوقت الذي يحدث فيه هو العكس تماما، كمن يصبّ الزيت على النار، فهذا يُدلي بدلوه، والآخر يؤيده ،وهناك من يعترض ،ويفرد عضلاته أمام الملأ ليثبت أنه هنا يعني (شوفوني) أنا موجود ،وكل هذا يحدث تحت بند تصفية الحسابات والتكتلات المعارضه .
عُرِف عن منصور الشادي ،أقصد (البلوي) بإكرام الإعلاميين الذين يكتبون عنه ويدافعون عنه، قبل أن يشتري جريدة الرياضي من معالي الشيخ فيصل الشهيل ،ولكن البلوي تخلى كثيرا عن البخ والرش على اعتبار أنه يملك جريدة رياضية متخصصة، تحفظ له اسمه وبريقه وتوهجه في الساحة الرياضية على الرغم من ابتعاده أو إبعاده من منصب رئاسة عميد النوادي ،وافتعلت البلاوي من اجل إسقاط أي رئيس يرأس هذا النادي العريق بأمجاده وبطولاته ورجالاته ، وأعتقد أن الصحافيين المقربين له هم من أسقطوه وورطوه في أكثر من قضية، وأشهرها قضية محمد كالون، وهنا أتساءل ،أين رجالات الاتحاد من أقدم النوادي والذين عُرِفوا بالحل والربط في الزمن الماضي الجميل وإنقاذ النادي من جميع أنواع المشاكل التي تواجهه ، ويتم جمع مئات الملايين من عُشاق الاتحاد ورجالاته في أقل من ساعة واحدة.
العضو الداعم الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ معروف بدعمه المادي القوي وولائه وعشقه للعميد ،من رأسه حتى أخمص قدميه ،لم ولن ولا يتردد أبدا في دعم ناديه مهما تغيرت التشكيلات الإدارية ولايسعى من دعمه حب الظهور في وسائل الإعلام المختلفة، وشخصيا لا أتذكر إنني شاهدت صورته في أية جريدة مع أنه دفع من دم قلبه ومن حلاله للاتحاد، وهو لايبحث عن الشهرة والفلاشات الإعلامية، ولذلك فهو يستحق كل التقدير والاحترام من جميع الاتحاديين والمنتمين للوسط الرياضي، بغض النظر عن ميولهم لأندية منافسة للاتحاد، ويعجبني في الشيخ عبدالمحسن عدم تدخله في الأمور والمشاكل الإدارية، ولايفرض رأياً على مجلس إدارة النادي ،مع أنه يملك الحق وكلّ الحق لِيَأمر وينهى ويتدلل كيفما شاء ،ولكنه أكبر من ذلك بكثير.
عيب الاتحاديين لجؤهم الى وسائل الإعلام لحل مشاكل النادي ،كمن ينشر الغسيل على حبل الغسيل في عز الظهر ووضح النهار ،بعكس الهلاليّين الذين يديرون شئونهم بالسر والكتمان ويلجأون الى أعضاء الشرف المؤثرين لحل جميع مشاكل النادي في جُنح الليل على طريقة (لا من شاف ولامن دري) ،ونجحوا في غير مرة في احتواء أزمات عدة كأزمات خالد عزيز وياسر القحطاني وعبدالله الزوري وحسن العتيبي ومحمد الدعيع ،ولم نقرأ أو نسمع تصريحاً صحافياً لأية وسيلة إعلامية ،وإنما الذي يحدث هو العكس ،خصوصا الصحافة الهلالية، التي لاتسيء أبدا لناديها ،مهما بلغت حدة الخلافات وعدم الرضى عن الإدارة او الجهاز الإداري او الجهاز الفني ، وهذا هو عين العقل، لأن للصحافة مهمة ودوراً في النقد البناء فقط لا الهدام.
أتمنى من إدارات الأندية وخصوصا الكبيرة منها الاستفادة من الدروس الهلالية المجانية التي تقدمها كلّ الإدارات التي تولّت إدارة دفة النادي في كيفية التعاطي والتعامل مع الأحداث والأزمات الإدارية والمالية ، ولا توجد إدارة نموذجية ولارئيس ذهبي في الزعيم، لأن العمل جماعي ورأيهم شورى بينهم ،ولم يختلف الهلاليون على اختيار رئيس أو مجلس إدارة لأن هناك من أعضاء الشرف المؤثرين جدا ،ويملكون الكلمة الأقوى والقرار الصائب في تحديد مصير نادي القرن ،وكلمة السِّر الهلالية من الصعب الوصول إليها وفكِّ رموزها.
f],k l[hlgm gghjph]ddk) l[hlgm