شبكة الشموخ الأدبية - اعذر قلم الشاهين

غريب امرنا نحن البشر لا نحس بقيمة احبابنا الا عند فقدنا لهم
نظل ننوح على اطلال ذكراهم ونبكي على ماضي ماجمعنا معهم من ايام

مساء ذلك اليوم الحزين ستظل ذكراه عالقة في خيالي
فهو اليوم الذي خط باحزانه بداية النهايه لاسير ضيع حبه الجميل
بيديه لا بيد غيره

كان الوقت قارب على المغيب الحزين
وكان هدوء البحر يضفي رهبة وحزنا على اطلال ذلك الشاطىء

لا ادري ما شدني الى ذلك المكان في ذلك اليوم الحزين
عجبا وكاني قرات ماتخبأه لي الاقدار
كنت امتع ناظري بجمال الغروب الذي تناسيته منذ فترة طويله

جائتني والحزن قد طغى على ملامح وجهها الملاكي

لقد صبرت من اجل حبك اعواما وانت في لهوك غارق
لم تعد ذلك الحبيب الذي تمنيته ورسمته في مخيلتي
اصبحت شخصا دخيلا وما للغرباء من مكان في قاموس حياتي
لم ارها امامي
وكان رياح الرحيل قد اخذتها بعيدا عني لتنبهني لحبيب اغفلت حبه
ولم احفظ ود حبه لي

لحظات مرت وانا متسمر في مكاني لم احرك ساكنا
بدأ شريط حياتي في الدوران لينقل لي مدى المعاناة التي كانت تعانيها حبيبة القلب
وانا في عنادي ولهوي

تساقطت دموعي كانهار شاقها الماء بعد جفاف اتى على كل نضارتها
لاول مرة ابكي بحرقة من اعماق وجداني

خانتني قواي فسقطت على رمال ذلك الشاطىء
وتابعت بكائي على زمن كان جميلا في حياتي ضيعته بيدي

مسكين انت يا حبيب العمر الجميل
كم عانيت لاجل حبي المفقود
وكم تخطيت بطيبة قلبك دروبا صعبه قابلتها في مسعاك الضائع

الان انا وحيد اعاني في سبيل الوصول اليك
الان انا اسير احاول كسر قيود كبلتها بي دنيا الغرور الفانيه

اليك اكتب كلماتي هذه علها تكون لك عزاء عن ايام مضت من عمرك الجميل
انا الان ادفع حسابا الزمت به نفسي الحزينه التي
لن تنساك مهما طال الزمن ايها الحبيب البعيد
هل من عودة يا حبيب العمر ام ان الصبر قد نفذ من دنياك التي لوثتها بيدي
اسالك العودة والا فلن اغفر لنفسي ابدا ما حييت
سامحني حبيبي فان الان وحيد الى الابد بدون حبك