شبكة الشموخ الأدبية - شذى العطر وسحره ----

شذى العطر وسحره ----

الساعة تشير للثالثة بعد منتصف الليل وعلي أن أنام بعد عناء النهاروتعبه والذي شعرته أجمل عناء لأني قضيت فيه أجمل ساعتين من عمري حين كنت برفقته وأنا أحاول أن اسرق منه الكلمة والهمسة والإعلان عن أي أمر فيه سعادة لي كاعترافه لي بحبه نحوي مثلا والذي كنت أناضل من اجل أن اسمعه منه
هذا رابع لقاء بيني وبينه ومنذ أول كلمه كلمني بها وأنا اشعر نحوه بانجذاب غريب وكأني اعرفه منذ الأزل منذ حتى قبل أن ننولد
فرغم الاختلافات التي شعرتها بيننا ورغم جفاف كلامه وقسوت تعبيره ألا أني بداءت أعجب به بل هو أكثرمن اعجاب
فكم من مره أسعفتني اللحظة بان أنقذتني ونبهتني لعدم قول كلمة حبيبي له والتي لم تفارق شفاهي عند كل لقاء وحديث بيني وبينه

لكن ؟

هذا اليوم واللقاء كان مختلف فقد كلمني بود وبحنان ودفء فقد شعرته وكأنه يلفح بي وبجسدي البارد من أنفاسه الحارة فيكسيني بوشاح الدفء وحتى مكاني و أحاسيسي كان لها مكان من كل هذا
كان مختلف عن كل مره
حاولت ان أتشبث به حتى لا يغادرني مع هذه الدقائق التي ستتوجني ملكه على كل أوطان حبه وعشقه
لكنه رحل بأمل اللقاء غدا
وقبل ان يخطوا بإقدامه لطريقه أوصاني بأشياء تكون خاتمه ليومي هذا ألا وهي أن أضع عطرا فرنسي كما أحب خلف حلمتي أذني وبمنتصف صدري وان اخلد للنوم واستلقي بفراشي متخذه وضعا جانبي وذالك حتى انام نومه هادئة ومريحة تبعد عني ما اعانيه من مشاكل نفسيه تخبطت بي

فعلت ذالك تعطرت وخلدت لفراشي الناعم فاندثرت تحت غطائي ونمت على جانبي وأنا أفكر بكل كلامه لا وإنما بكلامه الحميم معي وبإحساسي بميله لي الشديد

لم أرد أن أنام فقد أحببت أوقاتي هذه وأنا أفكر به وبهذا الاستلقاء المريح وقد يكون مريح لان هو من أوصاني به وأراده لي

سمعت صوت مواء لقطه ويبدوا أنها صغيره أعجبني صوت مواءها فبقيت اختلس السمع لها لتعزف لي لحن جديد لولادة حبي الوليد الان

بقيت هكذا ألا أن شعرت بشيء يقترب مني فتحت عيني فكان شيء صغير قصير القامة جدا ماهذا
أنها قطه ولأول مره ورغم عشقي للقطط لم افزع منها وإنما استمريت بالنظر لها مع سكون حركتي خشيتا من أن تفر مني

تعدى الأمر بشعوري لملامسة شعر جسدها وتحسس جلدها الرقيق والذي يوشك من رقته أن يتمزق ليبين ما يخبئه من أمعاء وما يحتويه جسدها الرشيق الصغير
برويه مددت يدي من تحت الغطاء ووضعتها على ظهرها وأخذت أتحسسه دون خوف أذا أن عمري لم المس أي حيوان أو وردة أو طفلا مولود حديثا وذالك خوفا منه وعليه من دقة أناملي

أحسست بسعادة وأنا اعمل هكذا وتجاوز الحد فقمت من فراشي بهدوء وطمعت أكثر بالقطة حتى تمكنت من أن أخذها لصدري واحضنها بحنان وألاعب وجنتيها بخدي

بعد ذالك أنزلتها بفرح فغادرت غرفتي
حاولت أن أعود لفراشي لكنني لم ارغب بالنوم فقد داهمتني الكلمات وحولتني من إنسانه تاركه للكتابة ومنذ زمن حزين أحاطني بقهره ووجعه لعاشقه تروم لتخط أروع قصة حب ستعيشها مع شخص اختارته لها الصدفة

فأوراقي وأقلامي يشهدان علي ويعاتباني لهجري لهما وتركي لمرافقتهم ومشاطرتهم لقصصي وأشعاري فقد تراكمت عليهم أتربة هجري وانعكافي

مسكت القلم والورقة وبداءت اكتب عن سبب تغيير وضعي ألان وعن اهتمامي وانشغالي باحتضان القطه وملامستي لجسدها وسعادتي ورغبتي بالكتابة بعد تركي لها
شيء غريب ما أنا به
انه ليس بالغريب أبدا
هو من مكنني من كل ذالك
حبه كبلني وسار بي لحياة جديدة رائعة كروعته
حياة جعلتني شجاعة
حياة سابداءها معه غدا وعند كلمة احبك
فقد أعطاني اليوم أول درس للخوض بغرامه
قال لي تعطري وتزيني
وكأنه أرادني أن أزف له
أزف لقلبه وحبه

عابرة سبيل في حياة سيدي
هكذا أحب أن ألقب عندما اكتب لك

الساعة السابعة وعشر دقائق صباحا
يوم الجمعة
28-11-2008

بقلمي
شيم