شبكة الشموخ الأدبية - 200 ألف مواطن مصابون بالسكري ... قريبا يصبحون 350 ألفا

ورشة عمل في كلية الطب حذّرت من مضاعفاته

خلود البارون: 200 ألف مواطن مصابون بالسكري ... قريبا يصبحون 350 ألفا

حذرت الاعلامية عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت الدكتورة خلود البارون من ارتفاع نسبة الاصابة بالسكري في البلاد، موضحة انه يصيب واحداً من أصل خمسة من المواطنين، مبينة ان نسبة الاصابة به ارتفعت من 17 في المئة الى 20 في المئة بسرعة كبيرة (اي ان اكثر من 200 الف مواطن مصابين بالمرض)، متوقعة أن ترتفع النسبة الى 35 في المئة خلال السنوات المقبلة.

وأضافت البارون خلال ورشة عمل تثقيفة نظمها نادي سيدات الأعمال والمهنيات عن مرض السكر وكيفية التعايش معه مساء أمس الأول في كلية الطب: «حسب البيانات العالمية يكتشف الأطباء كل ثلاث ثوان مريض بالسكر وكل خمس ثوان يموت مريضاً بالسكر نتيجة للمضاعفات»، مبينة أن الأسباب التي تعود للاصابة بالمرض نتيجة لازدياد كمية الأكل ومحتوياته الحرارية حيث أصبح تناوله يرتبط بطقوس اجتماعية، وكما قل معدل الحركة والمجهود البدني قلل ذلك من حرقنا للسعرات الحرارية، مشيرة الى اختلافها في الماضي حيث كانت الحياة مصحوبة بالجهد البدني الذاتي لأعمال المنزل والعمل وهو ما اختفى الآن في ظل التطور التكنولوجي والرفاهية التي جعلت أعمالنا تتطلب المجهود العقلي أكثر من المجهود البدني، لافتة الى أن السمنة لا تعتبر هي المشكلة الحقيقية بل ان المشكلة تكمن في العامل الجيني والخاص بتخزين الدهون.

ولفتت البارون الى أن مريض السكري يحمل مجموعة من الأمراض تهدد صحته، مؤكدة ان ما يخيف من داء السكري هو المضاعفات المزمنة التي تكتشف عادة في وقت اكتشاف المرض، مشددة على أهمية الاهتمام بمعدل السكر وعمل فحص دوري للمضاعفات وعلاجها لتفادي تدهورها، مبينة أن 3 الى 6 أشخاص معرضون للوفاة بسبب أمراض القلب والاوعية الدموية كما أنهم أكثر عرضة للاصابة بأمراض مزمنة مثل ارتفاع الكولسترول وضغط الدم وتصلب الشرايين.

وبينت أن مضاعفات السكر كثيرة منها التعرض لأمراض الشرايين القلب الكبيرة والصغيرة ما يفسر اعتلال شرايين القلب التاجية، موضحة أن هناك كثيراً من المرضى معرضين للجلطات كما أن الاهمال بتنظيم السكر أدى لوفاة ما نسبته 70 في المئة من المرضى، مشيرة الى أن المريض معرض للاصابة بالجلطة أكثر من مرة واعتلال شرايين القدم والأعصاب واصابة الجهاز التنفسي خاصة مرض الدرن وتآكل الأعصاب غير الارادية والتي لها علاقة بعمل القلب والأمعاء والجهاز التناسلي والمثانة وغيرها من أجهزة، مبينة أن 50 في المئة من المصابين بالعمى هم من مرض السكر كما أنه من 50 الى 60 في المئة من الفشل الكلوي لها علاقة بعدم انتظام السكر.

وكشفت البارون أن المصابين بداء السكر يعيشون في دوامة نفسية سيئة وقلق واكتئاب نتيجة لشعورهم بالاحباط واصابتهم بالمرض، وأن ذلك يساهم في ارتفاع نسبة السكر نتيجة لافراز هرمون السكر الذي يعمل وقت القلق، مشددة على أهمية العمل على تخفيف العبء النفسي والتعايش بطريقة صحيحة معه، مبينة أن الاحصائيات كشفت أن 40 في المئة من المصابين بداء السكر يعانون من الاكتئاب مقارنة بالأصحاء.

ولفتت البارون أن أهم الطرق العلاجية هي عمل حمية وتناول المواد العذائية الصحية وبشكل مناسب من خلال برنامج غذائي صحيح، مشددة على أهمية معرفة ارتفاع السكر نتيجة لخلل ميكانيكي في افراز الكبد للجيولايكوجين في الجسم مع خلل في افراز الأنسولين، مبينة أن هذه العوامل التي تعتبر مؤثرة وتساهم في خلل ومضاعفات السكر، مشددة على أنه يجب أن تكون هناك طرق علاجية شاملة للمريض بدورها، ذكرت أخصائية التغذية الصحية والعلاجية ليلى آغا أنه يجب أن يكون هناك فريق متكامل للتعامل مع مريض السكر، مبينة أن التثقيف الغذائي يعتبر عاملاً مهماً اضافة للأدوية، واستعرضت طرق التغذية الجيدة التي تساهم في حماية الفرد من المضاعفات، وشددت على أهمية تركيب المضخة الخاصة بتنظيم السكر في الدم، مشددة على أهمية الحركة في حماية الجسم من المرض. بدورها، قالت اختصاصية العلاج النفسي لمرضى السكر الدكتورة فاتن ميرزا ان مرض السكر يحتاج للعلاج النفسي، وأن مرض السكر يعتبر من الأمراض المزمنة، مبينة أنه حسب الجانب النفسي والتطورات النفسية فان السكر يعتبر من الأمراض التي تأخذ مسارات نفسية منها الصدمة والانكار والبحث عن الحقيقة والوصول لمرحلة التقبل، مشيرة الى أن مراحل التغيرات النفسية والقبول تتغير حسب تقدم السن، لافتة الى أننا بوزارة الصحة في طور انشاء العيادات النفسية وادخالها ضمن علاج مرض السكر.

بدورها، استعرضت عبير السمار من شركة طارق كيفية عمل مضخة الأنسولين وأنها تعمل طوال 24 ساعة وتعتبر بديلاً للبنكرياس ومنظماً ومقياساً لنسب السكر في الدم، كما أن له برمجة من قبل الطبيب المعالج ويساهم في قراءة نسبة السكر في الدم وفي اعطاء جرعات تصحيحية للسكر في الدم وتغطي عمل البنكرياس بشكل صحيح، مشيرة الى نتائج عمل المضخة تعتبر جيدة وذلك بشهادة عدد من الأطباء في وزارة الصحة.

وعلى صعيد آخر ... في نفس الموضوع .... وجدنا هذا الخبر

دواء جديد للسكري يؤخذ مرة في الأسبوع

وافقت هيئة الغذاء والدواء الاميركية «FDA» على تسويق عقار جديد لعلاج النوع الثاني من مرض البول السكري يعطى مرة واحدة في الاسبوع.

وكانت التجارب السريرية السابقة قد اثبتت ان جرعة واحدة من عقار «Bydwem» تعطي مستويات علاجية مستمرة مدة اسبوع من عقار بيتا «Byetta» «ايكسرينا تيد - exeratide».

ويعتبر «Byetta» الدواء الاول الذي ينتمي الى صنف جديد من الادوية لعلاج السكري «النوع الثاني» له تحكم افضل في سكر الدم من خلال عدة عمليات فيزيولوجية تتضمن تنشيط افراز الانسولين فقط في حال ارتفاع مستوى سكر الدم.
كما يقوم بإعادة تنشيط الاستجابة للانسولين الطور الاول وهذا النشاط مفقود في خلايا البنكرياس عند المصابين بداء السكري من النوع الثاني.

أضف الى ذلك انه يعمل على تخفيض انتاج الجلوكوز في الكبد وتنظيم عملية الافراغ الهضمي وتقليل الشهية للطعام.

وتأمل شركة «Amylin» وشركة «Eli lilly» وشركة «Aekeuwer» في التمكن من توفير العقار الجديد في الصيدليات قبل نهاية شهر اكتوبر المقبل.

المصدر: واشنطن «Pharmabrig»