شبكة الشموخ الأدبية - غضب سعودي من نتائج معركة النصر والوصل

غضب سعودي من نتائج معركة الوصل والنصر
كرة القدم - بطولة الأندية الخليجية

نادي النصر السعودي يقدم احتجاجاً للجنة المنظمة بعد اعتداء جمهور إماراتي على طبيبه المعالج.. وإداري الوصل يقول "يستحق الضرب"!

Eurosport
(دبي- خاص يورو سبورت عربية)

تحولت مباراة الوصل الإماراتي والنصر السعودي في الدور نصف النهائي لبطولة الأندية الخليجية الخامسة والعشرون لكرة القدم إلى معركة من التصريحات والتعليقات الصاخبة دارت رحاها بين مسؤولي وجمهور الناديين على القنوات الفضائية والمنتديات والمجالس الرياضية على خلفية مشهد العنف الذي رافقها وذهبت معه الروح الرياضية أدراج الرياح.

وكان اللقاء الذي انتهى لمصلحة الوصل وتأهله إلى نهائي المسابقة بعد فوزه بركلات الترجيح (الوقتين الأصلي والإضافي 4/2)، قد شهد أحداثاً خارج النص في الشوط الإضافي الأول بدأت شرارتها عندما ذهب الطبيب المعالج لنادي النصر، اللبناني إيلي عواد إلى الطرف الآخر من الملعب لمداواة اللاعب ابراهيم غالب لكنه فوجئ بأحد مشجعي الوصل يقتحم المستطيل الأخضر ويوجه له لكمة على الرأس.

وتطورت الأحداث عندما نزل مشجعون آخرون إلى أرض الملعب للالتحام بالطبيب المعالج وأوسعوه ضرباً حتى مزقوا قميصه قبل أن يتدخل رجال الأمن لفض الاشتباك الذي كاد يمتد بين لاعبي الفريقين لولا وجود العقلاء، لتتوقف المباراة نحو سبعة دقائق طرد خلالها الحكم الطبيب المعالج وسط ذهول الكادر الفني والإداري للنصر، مما دفع الطبيب إلى التعبير عن غضبه بالبصق تجاه جمهور الوصل لدى خروجه من الملعب.

موقف سعودي

وأعلن نادي النصر السعودي على لسان مسؤوليه بأنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام الأحداث التي رافقت المباراة حيث سيتقدم باحتجاج الأربعاء إلى اللجنة المنظمة للبطولة الخليجية يطالب فيه بإعادة المباراة، مشيراً إلى أن الفريق كان مضطراً إلى إكمال المباراة بعد المشكلة خوفاً على سلامة لاعبيه وعدم إفساد المباراة وتطور الأحداث لما هو أسوأ من ذلك.

وحملت إدارة الفريق السعودي مسؤولية ما حدث إلى أمن الملعب واتهمته بالتقاعس عما قامت به بعض الجماهير الوصلاوية بعد إعادتهم إلى مقاعدهم دون محاسبة على فعلتهم، كما طالبت بمعاقبة الحكم لكون قراراته ساهمت في رفع وتيرة الأحداث.

من جهتها، دافعت الصحف السعودية الصادرة صباح الأربعاء عن الطبيب المعالج وموقف إدارة النصر من القضية، وكانت صحيفة الاقتصادية الأكثر انفعالاً بوصفها الحادثة "إرهابا جماهيريا أخرج الروح الرياضية عن إطارها، وسط تقاعس غريب لرجال الأمن الذين كافئوا الجماهير بإعادتهم للمدرج بدلا من معاقبتهم".

نتيجة طبيعية

وعلى الطرف الآخر، اعتبر المراقبون ما صاحب لقاء الإياب نتيجة طبيعية لما رافق لقاء الذهاب بين الفريقين على استاد الملك فهد في الرياض الذي تعرض خلاله جمهور الوصل إلى مضايقات منذ الوصول إلى أرض المطار عندما سحبت منهم الأعلام بداعي أنها مثبتة على عصي خشبية ومن ثم تجريده من أدوات التشجيع عند بوابات الملعب فضلاً عن الاستفزازات التي تعرضوا لها من جمهور النصر السعودي هناك.

بدوره، قال إداري فريق الوصل حميد يوسف في تصريحات تلفزيونية إن "الطبيب المعالج يستحق الضرب لقيامه بحركة لا أخلاقية تجاه جمهور الوصل"، مما صب الزيت على النار وأسهم في انتقال المناوشات إلى ساحات المنتديات والمجالس وتحليلات القنوات الفضائية.

يذكر ان الوصل سيلاقي قطر القطري في المباراة النهائية لم يكن للجنة المنظمة رأي آخر في حال نظرت إلى شكوى النصر السعودي بعين الاعتبار.