شبكة الشموخ الأدبية - الإسلام حض على العمل الجماعي ونبذ الفردية

حملة «ركاز» تواصلت مع طلاب وطالبات الجامعة الأميركية

العوضي: الإسلام حض على العمل الجماعي ونبذ الفردية

http://www.alraimedia.com/Alrai/Reso...39ee4fa44c.jpg
العوضي متحدثاً في ا لندوة

قال الدكتور محمد العوضي ان الاسلام حض على العمل الجماعي والشعور بالاخرين ونبذ الفردية والانعزال عن المجتمع.

واضاف،خلال الندوة التي استضافتها الجامعة الأميركية مساء أول من أمس ضمن حملة مشروع ركاز تحت عنوان «حلو نعيش بمسؤولية» وسط حضور كبير من الطلاب والطالبات، أن المسؤوليات التي تقع على الإنسان كبيرة «منها مسؤولية الذات ومسؤولية في البيت وفي العمل ونحو الجيران والعلاقات الاجتماعية»، مشيرا الى أن المسؤولية «ليس بالأمر السهل» لأن الرسول عليه الصلاة والسلام ركز على المسؤولية وبالأخص في مرحلة الشباب لأنها «مرحلة حرجة» وفيها تتكون شخصية الفرد لذا فيجب أن يكون مسؤولا عن نفسه والآخرين.

وذكر قصة أنه عندما ذهب لعيادة الأسنان في مجمع الحمراء مول وحان وقت الصلاة فدخل يصلي فإذ بالإمام يقرأ بصوت خاشع،ونبرة هادئة،وفيه عجمة،ليس عربيا بل أعجميا،سأله عن جنسيته ووظيفته فأجاب انه من كيرلا ويعمل عامل نظافة وحافظ للقرآن ويلبس لبس عامل النظافة،فعامل النظافة جاء من بعيد يعمل وترك البلاد والأهل، هذا المستضعف يصلي وراءه أساتذة جامعة ومستشارون كبار، ودكاترة، ومدير شركة والمتسوقون وعلق الدكتور «هذا هو الإسلام الذي حقق العدالة يؤمهم أضعفهم». مضيفا:
هذا الشخص تبين انه محبوب من الكل ومعروف لأنه لا يكتفي بالقيام بواجبه في التنظيف بل ينصح كل من يرمي اوساخا في المجمع.

وأوضح العوضي ان كل مجتمع وكل دولة تريد من الناس شيئا واحدا ان يكون مواطنا صالحا سواء كان هذا المجتمع إلحاديا أو رأسماليا أو شيوعيا أو اقتصاد حر أو بدائيا الكل يريد مواطنا صالحا ثم يختلفون بعد ذلك في تشخيص وتوصيف هذا المواطن الصالح،ولكن الإسلام يريد الإنسان الصالح وليس المواطن الصالح فقط لان المواطن الصالح يتحمل مسؤوليته في بلده لكن إذا خرج من بلده فليس مقيدا بهذا.

وبين العوضي ان الناس ينقسمون إلى أربعة أصناف وأقسام الأول مشعل الحرائق مؤسس التخريب محرض على الشر لا ولاء ولا حب ولا حتى لذاته فهو إنسان شرير يهدم المسؤولية،الثاني المراقب يطالع الشر والخراب والانسياب واللامسؤولية ولكن لا يتدخل وهذا سلبي، والسلبي أناني ينظر إلى ذاته ومفصول عن المجتمع وواجباته،,الثالث مطفئ الحرائق إطفائي يساعد ويخدم ويجني، والنوع الرابع هو الأهم الوقائي الذي يذهب للناس وللمؤسسات ولكل موقع، منهجهه وقائي وهو منهج القرآن لأن للقرآن وسائل وأهدافاً وان والغاية تقرر الوسيلة،والوسيلة لا بد ان تكون شرعية مع الغاية، فلو اتخذ المسؤولون في العالم الإسلامي المنهج الوقائي ستنحل نسبة كبيرة من المشاكل التي نعاني منها في العالم.