شبكة الشموخ الأدبية - نهائي الاحلام ... الاستاذ والتلميذ

نهائي الأحلام .. الأستاذ والتلميذ !!
سمير هلال
http://www.alyaum.com/images/13/13490/760392_1.jpg
شاءت الصدفة وما اجملها وما اصعبها من صدفة عندما يلتقي الأستاذ (فان غال) مدرب بايرن ميونخ بتلميذه (مورينهو) مدرب انتر ميلان الذي كان قبل سنوات مساعداً له في برشلونة وكلهم مشتاق للقاء الآخر ولكن الشوق للبطولة اكبر، ويدرك الأستاذ ان التلميذ لم يعد كالسابق والدروس التي قدمها له قد يدفع ثمنها اليوم .
* الليلة المعركة الكروية المرتقبة لقاء العمالقة بين الأستاذ والتلميذ في مباراة الأحلام بايرن ميونخ العريق في مواجهة الإنتر العظيم في واحدة من اهم واقوى بطولات العالم واكثرها متعة واثارة في نهائي دوري ابطال اوروبا الذي ينتظره الملايين . من ستكون له الكلمة الليلة هل يكون لقب خامس للبايرن ام ثالث للإنتر ومن يحقق ثلاثية القرن ومن يكون المدرب الثالث الذي يحقق البطولة مع ناديين مختلفين اسئلة بعد اللقاء نعرف اجاباتها .
* (فان غال) اعاد الهيبة لبايرن ميونخ واستطاع إقصاء الكبيرين (جوفينتوس ومانشيستر يونايتد) لقب بالمغرور لأنه مدرب صارم وجريء ومكتشف للمواهب والأكثر جدلاًَ في اوروبا وقاهر النجوم وعند ريفالدو ولوسيو الدليل ، وبالمقابل مورينهو مدرب محنك جعل من الإنتر فريقاً مخيفاً لقبوه بالداهية استطاع ان يقهر العملاقين (تشلسي وبرشلونة) ودخل موسوعة جينس للأرقام القياسية بعدم الخسارة على ارضه وبين جماهيره منذ عام 2002 وحتى الآن .
* الليلة المواجهة مختلفة تماماً .. نعم هي قمة التحدي ومباراة الحسم والتشويق والإبداع قوة الإنتر في الوسط والبايرن في الأطراف وما يزيد من صعوبة التوقع بالمباراة كون المدربين يعتمدان على روح الفريق الواحد وليس على المهارات الفردية فقط اضافة للتكتيك الخططي والفني في توظيف اللاعبين فمورينهو يجيد التعامل مع المباريات الكبيرة والحاسمة ويملك ميزة الإمساك بالفرصة ويحقق الهدف المطلوب كما فعل امام برشلونة وبالمقابل فان غال قارئ جيد للأحداث وصاحب ثقة في إمكانياته ويستطيع صنع الفارق خاصة انه على عكس ما يفعله الإنتر بالتكتل الدفاعي فهو يملك حساً هجومياً منظماً مع الثبات بالخلف .
* ودائماً ما يقال ان النجوم يظهرون بالمباريات الكبيرة والليلة ستشاهدونهم يقدمون كل ما لديهم ليسعدوا جماهيرهم وليسجلوا أسماءهم بالتاريخ كيف لا وهي مباراة لا تتكرر كثيراً شاهدوهم كيف يقاتلون وتعلموا منهم الإصرار والانضباط وحب الانتصار ، الليلة ليلة الدروس الكثيرة والمجانية لاحظوا كيف هي لياقتهم وهم في آخر مباراة بالموسم لتعرفوا قيمة الإعداد الجيد شاهدوا أداء الكبير زانيتي وروعة مايكون وابداع شنايدر وميليتو وإيتو وكامبياسو وقوة لوسيو وصامويل واداء خوليو سيزار وركزوا في سحر روبين وقيادة بوميل وفكر فيليب لام ومهارة شفاينشتايجر وروعة أوليش وكلوزه ومولر وجوميز وبقية النجوم والخسارة غياب ريبيري . أتمنى كل لاعب أن يتابع اللاعب الذي يلعب بنفس مركزه ليتعلم منه ولو شيئا واحدا يغنيه عن اشياء كثيرة .
أخيراً ...
مشجعو برشلونة قلوبهم مع بايرن ميونخ الم الخروج من الإنتر لا يزال .. اما مشجعو الريال فحسرتهم ان النهائي بالبرنابيو وفريقهم غير موجود ولكن قلوبهم مع مورينهو !