شبكة الشموخ الأدبية - لقاء بلا موعد

http://kll2.com/upfiles/Exu31195.jpg


	عانقني ياسحاب بروائع رذاذ الغيم فهل انا بعالمك مجرد زائر أم أنا طيفك الذي تنوض منه بروق ينهمر بعدها المزن بمائك وزخات المطر ثم تتخلى عني وابقي مجرد ذكري ربما ممرت بها في وقت أخر عندما تشتاق إلى من يواسيك بقوة وسمك عندما يدندن الرعد ليرتوي بك غيري وهكذا كل ماتشتاق إلي من هنا بدئت وكانت لي في رواسي الجبال الشاهقه ذكريات تئن كلما وقفت على هامت الجبل تلج قوة الأعاصير بوجهي فكلما بردت أطرافي زادتني قوة لتلك الطبيعة الغنا التي نئشت بها فهي حيات البدوي لايستطيع أن يعيش بدونها فهو الراعي والغلاح يحب لهيب الصحرا وسقم حرارتها ويحن لعورق الجبل التي يتسائل بعض من قرى موضوعي هل للجبال عروق هي عروق ممتده ربما عرف البدوي من أين تبداء وأين تنتهي ويعلم أن بتلك العروق مايروي لهيب عطشه استرسلت في عالم الطبيعة بشذى تلك الروائح الجذابه بعد نزول المطر برائحة الطبيعة الغنا التي تشبه أنفاس حبيبتي وأنعكاس البرودة إلى دفئ كلمست راحة أناملها انا وانتي والطبيعة البكر بروعت اللقاء الذي جمعني بك بدون موعد وشبه ذلك بمن كان يترقب الحرية بعد أن حكم عليه بالقصاص فاطلق صراحة فهل لمن حكوم عليه بالأعدام أمل في لقاء من كان يراوده حلم بالحياة بين إبداع تجلت فيه روائع فتنتك التي براها ربي لي أنا واختصني بما توهجت به تلك النظرات فكنت أسرح بخوافي أفكاري الملهمة بوصف أعجز غيري عن وصفك به ورسمتك بلوحتاً أعجزت تفاصليها جميع علماء الأرض بمفهوم ماتحتويه من روائع نسج الخيال اللذي ايقنت انا وتيقنت به عالمك الذي بداخلي لايشبه البحر ولا الصحراء ولا الجبال فجمعت أوصافك بفنك وفتنتك ومشاعرك وأنوثتك وروعة إبداعك فأنتي حبيبتي إلى أبد الدهر فهل أنا كذلك بالنسبة لك بقلمي ( مزن الغيم )