شبكة الشموخ الأدبية - أحــزان أمـــــــه وأحاديث الساعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بإي حال جئت يــا عيـــد مصــائب كقطع الليل المظلم
نعم أحزان أمـــه بين حديث الساعة من دعوه ظالمة لحرق كتاب الله
والخبيث ياسر الخبيث في احتفال ليلة السابع عشر من رمضان
بذكرى وفاة أم المؤمنين عائشة بنت أبى بكر الصديق الطاهرة المبرئة من السماء
حبيبة رسول الله صلى الله عليه و سلم
والتي قال عنها عروة بن الزبير
(( ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن ولا بفرائضه ولا بحلال ولا بحرام ولا بشعر ولا بحديث عرب ولا بنسب من عائشة)).
رضى الله عنك أمنا الطاهرة الصديقة بنت الصديق زمن العجائب والفتن
والأحزان لجهل الخبيث ياسر بقدرك شلة يده ولسانه على ما نطق فيك من سوء
وشلت يد من أراد بكتاب الله سبحانه من حرق أن تحرق قلوبهم وجنوبهم في نار جهنم
وسبحان جل من قال : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) الحجر" .
وقفه صادقه مع النفس ليس لتقليب عصبيات ضد فئات معينه أو دعوة عصبية في
التفريق بين المذاهب هي مجرد رسائــل لنا جميعا أولها

1- هدفنا من هذا الطرح عرض سلسة مباركه وعطرة من سيرة السيدة عائشة رضى الله عنها
وأبيها صاحب رسول الله في الغار وخليفة رضى الله عنه وأرضاه .
2- أن تعــرف من هـــي أم المــؤمنين عائشــة الصديقة زوج رسول الله وأحب الناس إليه .
3- نبذ العصبية بين المسلمين والتأكيد أن فعل ياسير الخبيث لا يمثل أهل طائفة جميعا وإنما هنــاك فئة وسطية الفكر تتعايش في المجتمع بحب واعتدال وتحترم مشاعر أخوانها في الدين .
4- التأكيد أن من الظلم أن نعم السيئة على الجميع وندين الجميع بجريرة شخص محسوب على طائفة أو مذهب معين .
5- أن نقف مع نفوسنا ونتسأل لماذا وصل بنا الحال هكذا لماذا ارتفع صوت الظلم على ديننا
لمــاذا تعلوا جميع الأصــوات من حرق لكتاب الله ومساس بأم المؤمنين من لعن وغيره ونخجل
من كتابة مقال متعدل الفكر يحاور بالحجة ، يدعوا للعقل ، يجادل بالتي هي أحسن ، يحاور الناس بالمعروف
مهما اختلفنا في ما بننا ندعوا لهم ولنا بالهداية والصلاح ولا نجعل من أنفسنا رقيب ووكيل ، مشكلة زماننا
ليست في الدين أو اختلاف المذاهب والطوائف بل " كــل من أراد الشهرة عليه أن يصعد على منبر ويسب ويقدح أما في كتاب الله أو رسوله أو زوجاته أو صحابه أو يصفنا بالمتطرفين " مشكلة زماننا أننا فقدنا لغة الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن ربما يحذف هذا المقال وربما يبقى لكن هي مجرد وقفه للتعبير بفكر معتدل لا يبغى الفرقة والفساد بيننا كمسلمين ليس يكفي أن نتعايش بل يجب أن نحب بعضنا البعض نفكر قبل أن نجرح نفكر قبل أن ننال من مشاعر الآخرين الدين عبادة نعم وتوحيد وإخلاص لكنه معاملة وحسن اخلاق ومجاورة وحب للآخر وتسامح وفكر معتدل ما أسهل التكفير على ألسنة الجهال ومــا أسهل أن تسب وتلعن وما أصعب أن تؤلف وتجمع بإذن الله بين قلوب أخوانك في الدين الكثير ربما يدور في قلبي وقلبك لكن العاقل من حفظ لسانه عن قول ما لا طاقة له به يوم العرض والحساب ..