شبكة الشموخ الأدبية

شبكة الشموخ الأدبية (http://www.alshmo5.com/vb/index.php)
-   منتدى الشعر الفصيح (http://www.alshmo5.com/vb/f12.html)
-   -   رائعة مالك بن الريب (http://www.alshmo5.com/vb/t850.html)

فادي العرماني 04-13-2010 11:44 PM

رائعة مالك بن الريب
 
:mad:
مالك بن الريب يرثي نفسه





هو مازن تميم كان لصاً لازم شظاظ الضبي الذي قالت عنه العرب ألص من شظاظ ، وحبس بمكة في سرقة فشفع فيه شماس بن عقبة المازني
فاستنقذه ثم تاب ولحق بسعيد بن عثمان بن عفان وأنتظم في جيشه في خراسان وفي يوم من الأيام أدخل قدمه في خفه


فلسعته عقرب كانت مختبئة فيه فقال هذه القصيدة الذائعة العامرة .


ألا ليتَ شِـعري هل أبيـتنَّ لـيـلـةً
بوادي الغضَى أُزجي الِقلاصَ النواجيا


فَليتَ الغضى لم يقطع الركبُ عرْضَـه
وليـت الغضى ماشى الرِّكاب ليالـيـا


لقد كان في أهل الغضى لو دنا الغضى
مزارٌ ولكـنَّالغضى ليـس دانـيـا


ألم ترَني بِـعتُ الضـلالةَ بالـهـدى
وأصبحتُفي جيش ابن عفّانَ غازيـا


وأصبحتُ في أرض الأعاديَّ بعد مـا
أرانيَ عن أرض الأعادي قاصــِيا


دعاني الهوى من أهل ودي وصُحبتي
بـذي ( الطِّبَّسَيْنِ ) فالتفـتُّ ورائيـا



أجبـتُ الهـوى لمّا دعـاني بـزفرةٍ
تقـنَّعـتُ منـها أن أُلامَ ردائيـــا


أقول وقد حالتْ قُرى الكُـردِ بيننــا
جـزى اللهُ عمراً خيرَ ما كان جازيـا



إنِ اللهُ يُرجعـني من الغـزو لا أُرى
وإن قـلَّ مالي طـالِبـاً ما ورائــيا


تقول ابنتيْ لمّا رأت طـولَ رحـلتي
سِـفـارُكَ هـذا تـاركي لا أبـا لـيا


لعمريْ لئن غالتْ خراسـانُهامـتي
لقد كـنتُ عن بـابَي خـراسان نائـيا


فإن أنجُ من بـابَيخراسـان لا أعـدْ
إلـيـهـا وإن منَّيتُـموني الأمـانـيا


فللهِ دّرِّي يـوم أتـركُ طـائـعــاً
بـَـنيّ بأعـلىالرَّقمـتَـينِ ومالـيـا


ودرُّ الظـبَّاء السـانحات عـشـيـةً
يُخَبـّرنَ أنّـي هـالـك مَـنْ ورائـيـا


ودرُّ كـبـيـريَّ اللـذينكـلاهـمـا
عَلـيَّ شفـيـقٌ ناصـح لـو نَـهانـيا


ودرّ الرجـالالشــاهـدين تَفـتُّـُكي
بأمـريَ ألاّ يَقْصُـروا مـن وَثـاقِــيا



ودرّ الهوى من حيـث يدعو صحابتي



ودّرُّ لجـاجـاتـي ودرّ انتِـهـائــيا



تذكّرتُ مَنْ يـبكي عـليَّ فـلم أجـدْ



سوى السيفِ والرمـح الرُّدينيِّ باكـيا



وأشقرَ محبـوكـاً يـجـرُّ عِـنـانه



إلى الماء لم يترك له الـموتُ ساقـيا



ولكـنْ بأطـراف ) السُّمَيْنَةِ ) نسوةٌ



عزيـزٌ علـيهـنَّ العشـيـةَ ما بـياصريعٌ على أيـدي الرجـال بقـفـرة



يُسـّوُّون لحدي حيث حُـمَّ قضائـيـا



ولمّا تـراءتْ عـند مَـروٍ مـنـيـتي



وخلَّ بها جسمـي، وحانـتْ وفاتـيـاأقول لأصـحـابي ارفـعـوني فإنّـه



يَقَرُّ بعـيـنيْ أنْ (سُهَيْلٌ) بَـدا لِـيـا



فيا صاحبَـيْ رحلي دنا الموتُ فانـزِلا



برابـيـةٍ إنّي مـقـيـمٌ لـيـالـيـاأقيما عليَّ اليـوم أو بـعضَ لـيـلـةٍ



ولا تُعـجـلاني قد تَـبيَّـن مابِيـا



وقوما إذا ما اسـتـلَّ روحـي فهـيِّئا



لِيَ السِّـدْرَ والأكـفانَ ثم ابكيـا ليـا



وخُطَّا بأطـراف الأسـنّة مضجَعـي



ورُدّا عـلى عـينيَّ فَـضـْلَ رِدائـيا



ولا تحـسـداني بـاركَ اللهُ فيـكـما



من الأرض ذات العرض أن تُوسِعا لياخذانـي فجـرّاني ببردي إليـكـما



فقـد كنتُ قبل اليوم صَعْـباً قِـياديـا



وقد كنتُ عطَّافاً إذا الخـيل أدبَـرتْ



سريعاً لدى الهيجـا إلى مَنْ دعانـيـا





وقد كنت محمودا لدى الزاد والقرى
وعن شتمي ابن العم والجار وانيــا


وقد كنتُ صبّاراً على القِرْنِ في الوغى
ثقيلا على الأعداء عضبا لسانيـــا


فَطَوْراً تـَراني في ظِـلالٍ ونَعْـمـَةٍ
وطـوْراً تـراني والعِـتاقُ رِكابـيـا


ويوماتراني فـي رحى مُستـديـرةٍ
تُـخـرِّقُ أطـرافُ الـرِّماح ثيابـيـا


وقوماً على بئـر السُّمَينة أسـمِـعا
بها الغُـرَّ والبيـضَ الحِسان الرَّوانـيا


بـأنّكـما خـلفـتُـماني بـقـَفْـرةٍ
تَهِيـلُ عليّ الريـحُ فيها السّـوافـيا


ولا تَنْسَيا عـهدي خليـليَّ بـعد مـا
تَقَطَّـعُ أوصـالي وتَبـلى عِظامـيـا


ولـن يَـعدَمَالوالُـونَ بَثّـَا يُصيبـهم
ولن يَعـدم الميراثُ مِنـّي الموالـيـا


يقـولون: لا تَبْعـَدْ وهـم يَدْفِنونـني
وأينَ مكـانُ البُـعـدِ إلامَـكـانـيـا


غداةَ غدٍ يا لهْفَ نفسي على غــدٍ
إذا أدْلجُوا عنّـي وخلفــتُ ثاويــا


وأصـبح مالـي من طَـريفٍ وتالـد
لغيري، وكان المـالُ بالأمس مالـيـا


فيا ليتَ شِعري هـلتغيَّرتِ الـرَّحـى
رحى المِثْلِ أو أمستْ بَفَـلْجٍ كما هيـا


إذا الحيُّ حَلــوها جميعاً وأنـزلـوا
بها بَقـراً حُـمّ العيـون سـواجـيـا


رَعَينَ وقد كادَ الظــلام يُـجـِنُّهـا
يَسـُفْنَ الخُزامىمَــرةً والأقـاحيـا


وهل أترُكُ العِيـسَ العَواليَ بالضُّحى
بِـرُكبانِـها تعـلو المِـتان الفيافـيـا


إذا عُـصَبُ الرُكبانِ بيـنَ ( عُنَيْزَةٍ )
و(بـَوَلانَ) عـاجوا المُبقياتِ النَّواجِـيا


فيا ليتَ شعري هل بكـتْ أمُّ مالـكٍ
كـما كـنتُ لـو عالَوا نَعـِيَّكِ باكيا


إذا مـُتُّ فاعتادي القبورَ وسـلِّمـي
عـلى الـرمسِ أُسقيتِ السحابَ الغَواديا
على جَـدَثٍ قد جـرّتِ الريحُ فوقـه
تُــراباً كسَحْـق المَرْنَبانـيَّ هابـيـا


رَهينـة أحجارٍ وتـُرْبٍ تَضَمَّـنـتْ
قـرارتُـها مـنّي العِظـامَ البَوالـيـا


فيا راكبا إمـا عـرضتَ فبلِـغـاً
بنـي مـازن والـرَّيب أن لا تلاقـيـا
وسـلم على شيخـي منـي كلاهما
وبلـغ كـثيرا وابن عمـي وخـاليـا


وعـطلِ قَلوصي في الرِّكابفإنـها
سَـتَفـلِقُ أكبـاداً وتُبـكي بواكـيـا


وأبصرتُ نارَ(المازنياتِ) مَــوْهِناً
بـعَلياءَ يُثنـى دونَها الطَّـرف دانـيا بِعـودٍ أَلنْجـوجٍ أضـاءَ وَقُودُهـا
مَهاً في ظِلالِالسِّدر حُـوراً جَوازيـا


غريبٌ بعيدُ الـدار ثاوٍ بقـفـرةٍ
يَـدَ الـدهـر معروفاً بأنْ لا تـدانـيا


اقلبُ طرفيحول رحلي فـلا أرى
بـه مـن عيون المُؤنساتِ مُراعـيـا


وبالرملمنّا نسوة لو شَـهِدْنَنـي
بَكينَ وفَـدَّين الطـبـيبَ المُـداويـا


فمنهـنّ أمي وابنـتايَ وخالـتي
وبـاكيةٌأخـرى تَهيـجُ البـواكـيـا


وما كان عهد الرمل مني واهـله
ذميما ولا بالرمــل ودعـت قاليــا
وشكراً لكم / العرماني

جوهر الراوي 04-14-2010 02:06 PM

فادي العرمان

لله درك

قصيدة رائعة ومعبره جدا

تنم عن ذائقة فريدة ورحبه

بارك الله فيك

كل الود والورد لك

عبدالعزيز الفدغوش 04-14-2010 07:03 PM

الرائع العرماني
جـــهودك محل الثـــــناء والاجلال والتقدير
ولك في نوافذ العطاء المتميز وجود وتاثير

فادي العرماني 04-14-2010 10:26 PM

أشكركم على مروركم الرائع و المميز
لكم مني فائق الاحترام و التقدير:)

ضامية الود 04-22-2010 01:32 PM

يعطيك الف عافيه
تحياتي


احلام الماضي 04-22-2010 01:46 PM

صح لسانك وسلمت اناملك
ابيااات راقت لي كثييير
لاعدمناك...

فيلسوف الكويت 04-27-2010 10:46 AM

مجهود يستحق الثناء ... لك الشكر الجزيل

عـلـى مــا قـدمــت مـــن إبــــداع ... ودمت متألقا

هــذا وتــقــبــل مــنــي أغـــلـــى تـحــيــة ... فيلسوف الكويت

فواز بن بندر 05-21-2010 07:03 PM

أشكرك جدا على الموضوع الرائع

يسلم لنا هالطرح الرايق

فواز بن بندر


الساعة الآن 06:54 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ - ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1 Trans by
Coordination Forum √ 1.0 By: мộнαηηαď © 2011

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009