وكالة أنباء الشعر / سورية / زياد ميمان
عبرت القاصة السورية وجيهة عبد الرحمن للوكالة عن موقفها من النقاد وتعاملهم مع الأدباء والشعراء قائلة إن هناك من النقاد من يتعامل بمصداقية وهناك من يتعامل على أساس العلاقات الشخصية، وأضافت :الحالة الصحيَّة تستدعي من الناقد التعامل بحيادية مع نتاج المبدع، وهنا عليَّ أن أعترف بأن الكثير من النقاد يمتازون بالجدية في طرح مواقفهم من أديب ما ومن نتاجه، هؤلاء أكنُّ لهم الاحترام الشديد( إن خليت بليت) هكذا يقولون بالعامية، لأن أي نقد إذا خلا من المصداقية والحقيقة هو أيضا خديعة ولكن للقارئ.
ولكن هناك البعض من ضعاف النفوس والمتسلقين ومدَّعي الثقافة والنقد يتعاملون مع نتاج المبدع على أساس العلاقات الشخصية والشللية، هم كفقاعات الصابون كلما أعلوا من شان أديب ما لايستحق المكانة تلك ، لابد ليوم تنفجر فيه تلك الفقاعة وتنزل رذاذا على الأرض، ويضيع مجهوده سدى

وعن مقولة تقسيم الأدب إلى ذكوري ونسائي قالت القاصة وجيهة عبد الرحمن:
لايمكن القيام بهكذا تصنيف ، الأدب لاينقسم إلى ذكوري وأنثوي، الكثير من النسوة الأديبات كتبن روائع في الأدب وكانت الشخصية المحورية رجل وذات الشيء ينطبق على الرجل المبدع، هذا التقسيم فقط نشهده في البلدان العربية أو بلدان العالم الثالث بينما الأوربية تجاوزت هذه المفاهيم والذي يؤكد لنا ذلك هو حصول الكثير من الأديبات على جوائز النوبل، لأن المعيار العام هو تقييم الأدب ككل وليس كنوع.

و حول مشاركتها في مهرجان المرأة المبدعة في سوريا في الحسكة قالت: مثل هذه المهرجانات أعتبرها من وجهة نظري الشخصية إما تحفيزا للمرأة لتخرج من كينونتها الأنثوية على أنها قادرة على مجاراة الرجل في الإبداع ومن ناحية أخرى أعتبرها تأطيراً للمرأة، وإلا لم ليس هناك مهرجانات خاصة بأدباء رجال، أوليس ذلك يعني بشكل مبطن أن الرجل لايحتاجها لأنه معترف به بالفطرة، هذا سؤال أطرحه على المؤسسات الثقافية.