|
خيوط العنكبوت -بقلمي خيوط العنكبوت لا تزال العنكبوت تنسج خيوطها في زاوية الغرفة التي اعتدت أن أركز نظري إليها كلما استلقيت على كرسيّ الهزاز، سارحة فيها وفي فم العنكبوت وأذرعه العديدة فأرحل عبر زاويتي إلى حلم يعيشني ماضياٌ وحاضراٌ ومستقبلاٌ اتيا مفترضا ولعل الاتي واقف متحجر ينتظر مثلي تلك اللحظه التي سالتقي بها به هكذا تمضي ليالي المتتالية، أقضيها مع العنكبوت المشغولة بنسج بيتها. أراقب الخيوط وهي تتقاطع بهندسة عجيبة، وقد ترافقنا الموسيقى، لتأخذني بين ذراعيه وترمي برأسي على سهل صدره الواسع لأغفو على نبضات قلبه. تمر الساعات دون أن أشعر بها ولا أصحو من ترانيمي إلا على صوت آذان الفجر فاستعين بالله وأتوكل عليه ليحقق لي حلمي بلقياه وتعجيل قربه مني أصلي ثم اخلد لفراشي ببسمة تبشرني باني سأجده اليوم ويمضي نهاري كسابقه ثم يأتي ليلي ليحضى برفقتي له من جديد وهكذا مازلت أراه أمامي جالسا في المطعم الايطالي الذي افتتح حديث في المدينة كنت الوحيدة التي تجلس دون صديق أو زوج بين أختي وزوجها واخي وزوجته كأني شيء فائض عن الحاجة أو لاعب احتياط ينتظر انسحاب شخص من اللعبة كي ادخل إليها. كنت أسترق النظر إلى اناس انشغلوا بتناول الطعام والكلامأو إلى أزواج حديثي العهد يتبادلان النظرات بشوق وهما يرفعان كأسي العصير،والى الموجودين حولنا من عوائل كان همهم معرفة بطاقة الحساب فقد تكون كبيرة على جيوبهم كما ألهاهم غنجهم لأطفالهم حتى أختي وزوجها تشاغلا عن وجودي بالنجوى وهمسات أسرارهم ألزوجية . كنت وحيدة في الزحام حينما دخل مع صديقيه. توقفت يدي التي تحمل الملعقة في منتصف المسافة إلى فمي. تسمر نظري على قامته الطويلة الممتلئة وكتفيهالعريضتين اللتين حجبتا العالم عني. مر جنب طاولتنا فتقاطع خطا نظرنا بلحظة خارج الزمن وكأن شيئين فينا قد توحدا تلك اللحظة بقيت نظراتي تلاحقه وهو ايضا فقد كان يسير ويسرق من كل شيء حوله فرصه ليبقي على نظراته لي كان يرتدي قميص اسود مقلم بأقلام ناعمة ورفيعة بثلاثة ألوان احمر وازرق واصفر هل تذكرني سوء الحظ مرة أخرى حينما لم يسمح له أن يجلس قبالتي فقد احتل صديقاه الكرسيين الأماميين بينما أدار هو ظهره إلي هل حدث له ما حدث لي ؟ نعم.. نعم.. فقد كانت حركاته تشير إلى ذلك. كان كثير الطلبات لألفات نظري أو لكي يلتفت إلي في كل مرة ينادي فيها النادل ويطيل الحديث معه كي يتطلع إلي، وأنا كذلك تسمرت عيني على ظهره حتى أنيرحتُ أعد خطوط قميصه وألوانها لقد شد انتباهي كثيرا بل انه قد اغتصب وقتي ومكاني وزماني ليأخذني نحوه فقد اقتلعني من عالم انتظاري لعالمه الذي لم تكف أحلامي عند يقظتي ونومي بالتفكير والإحساس به وأنا متأكدة بان ما شعرت به حينها هو نفس شعوره وإحساسه بي منذ ان رائني فقد كنا وكاننا وجدنا ظالتنا في بعضنا البعض كانت نظراتنا تترجى الامل وتتوسل للوقت بان يسمح لنا بالبقاء لأمد طويل لنحقق ما عجزت عنه السنين والليالي من تحقيقه فها هي الصدفة تجمعنا مع بعضنا دون موعد وكانت تعابير وجوهنا ترتعش خائفه من فقدان الحلم ومن الفراق كان الوقت يمر سريعا ، الوقت الذي طالما شكوت سيره السلحفاتي فيحياتي كلها، لكن سوء الحظ في مثل تلك اللحظات والوقت يتواطآن ضدي، حتى النادل الذي تأخر ساعتين قبل أن يأتي إلينا بالأكل قد سارع فيتقديم الشاي وكأن عصا الحظ قد حثته على الإسراع لإنهاء هذه اللحظات التي نسيها زماني في غفلة منه. خرجنا من المطعم بعد أن استفدت كل الحجج لإطالة الوقت فقد تجاوزت الساعة الواحدة ليلا ولم تبق لي حجة أمام إلحاح أختي وزوجها واخي كان يمكن أن أطوي صفحته كحلم سريع مر لولا أن الحظ قد كرر لعبته معي، فبعد شهرين من الحنين لتلك اللحظات والشوق له والحزن لفراقه وبينما كنت أحاول عبور الشارع لمحته ثانية وهو يقود سيارته. التقت نظراتنا فالتفت ألي لكن زحمة المرور جعلته يشيح بوجهه الى الشارع المكتظ بالسيارات. " سيعود.. نعم سيعود " رددت مع نفسي فوقفت بانتظاره وعيناي تتابعان سيارته التي كان يقودها بخط متعرج محاولا اجتياز السيارات الأخرى. نعم استدارت . شعرتَ برعشة في جسدي كله كأنساقيّ لم تعودا تحتملان ثقل جسدي. توقفت سيارة قربي وانفتحت نافذة. سمعتَ صوت اخي يناديني لإيصالي إلى البيت. ترددتَ في الصعود غير أن المفاجأة قد عقدت لساني وأضاعت فطنتي فلم أجد حجة للرفض العنكبوت لاتزال تنسج خيوطها في زاوية غرفتي ومازلتَ على كرسيّ الهزاز ، أمني نفسي بمصادفة ثالثة لعل ( الثالثة ثابتة ) كما يقال الساعة الثالثة والنصف فجر الأربعاء 2-2-2011 شيماء |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي الشيماء الله يعطيك العافيه على جهودك المميزة تقبلي مروري المتواضع تحيااااااااتي |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي شيماء قصة رائعه غاليتي كعادتك كتبتي فابدعتي سلمت اناملك تحيتي لك |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي الرائعة الشيماء إن الثالثة الثابتة التي نؤكدها هي جماليات القصة وحبكها المميز بالرغم من بعض الهنات اللغوية والإملائية البسيطة التي يجدر تفاديها حتى لا تشوه مواطن الجمال |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي الشيماء كل الشكر لدعوتي لقرأة القصه سرد جميل كما عهدتك واجدتي في اختيار المشاهد واعجبني وصفك للمواقف وخصوصا موقف صاحب القميص المقلم لعل العنكبوت ينسج خط مسار الثالثه لكي تكتمل رقصه على خيوط الشبكه العنكبوتيه ونستمتع هنا سامي احمد |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي شيم أنتي مبدعه لله درك ماأجمل قلمك الذهبي |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي بارك الله فيك أبدعت التصوير والتعبير عذبة ورقيقة وهل أوهى وأضعف من بيت العنكوبت مهما بلغ من الروعة والتفنن والهندسة كوخ في الواقع خير من قصر في الخيال تقبلي مروري دمت بكل خير |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيم مشكوره لدعوه لقراءة القصه ابدعتى فى وصفك لنظرات المسروقه بكل رقه ورمنسيه ونسج البيت بخيوط من حرير اتمنى لكى كل التالق والابداع |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي شيم فديت قلبك الغضي لقد استمتعت بما سطرته هنا من خيوط ذهبيه وجميل المعان ومشكوره ع الرساله يالغاليه واسفه ع التاخير لظروفي القاهره |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي قلمك وقلبك الكبير كل تحياتي الجميله وفائق احتراماتي مع باقات من الورود الحمراء المغلفة بصدق الشعور واخلص معزتي فدمت دائما بألف خير وحفظك الله.............................................. |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي كان يرتدي قميص اسود مقلم بأقلام ناعمة ورفيعة بثلاثة ألوان احمر وازرق واصفر الشيماء ... شنو الموضوع ؟ أخاف إنك ماتميزين ألألوان ؟ لأني كنت أرتدي قميصا أصفر وقد قلمته ألألوان ألمتبقيه ... هههههه بالتأكيد أني أمازحك فلا تثوري خجلا أو غضبا ... أو لعلي لست أمازحك ؟ لأني بالفعل كنت أتمنى أن أكون صاحب ذاك ألقميص ألأسود .. ليس لخطوط ألوانه.. لا .. لا .. بل لأنك نقشت على صاحبه بخيوطك الذهبية والتي غزلت بأتقان وقوة بقلمك الساحر الذي اتحسس لذته بقلبي ووجداني.. حبي وتقديري ... عاشق ألرافدين |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي سلمت يداك تقديري واحترامي لشخصك وقلمك الراقي ذكرى الغالي |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي ذكرى الغالي شكرا للمرور والرد الجميل دمتي غاليتي شيم |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي 1 مرفق الكاتبة الشيماء http://www.alshmo5.com/vb/attachment...1&d=1299973963 دائما مبدعه ومتميزة بكل ماتقدمين راقية بعدد الحروف التي التي حوتها الكلمات نطمع بمزيد من ابداعاتك تقبل كل التقدير |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي وأنـــا أقرئك من هـــنـــا :: تماثـــل لي روايــة سمعت لهــا .. انتظري لتلك الخيــــووط لعلهـــا تشبك مستقبلك:: |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي ختي الشيماء الله يعطيك العافيه على جهودك المميزة تقبلي مروري المتواضع |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي يـــعطيـكـ الـــف عافــيه علـــــى الـطرح الحـلو ومن ابــداع الى ابـداع |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي وهل للابداع يجد الحيله ليفارق الرائعه شيم الشموخ مبدعه كما عهدتك وصف لحظات الالتقاء فاقت الوصف شعورك واضح واصلتنا وكاننا رأينا المشهد باعيوننا سلمت يداك http://www.amiraa.com/pr/up/92107.gif لك ارق التحايا مسيووو |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي راااااائعه بل اكــــــــــثر سلمت يداك ياغلا تقديري واحترامي لشخصك وطرحك الراقي ذكرى الغالي http://kll2.com/upfiles/2BV52033.gif |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي ساعود لارد على مروركم الكريم تقبلوا اعتذاري دمتم زليخه |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي وصف موفق للأحداث ...يعطييك العافيه |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي نسجتي الإبداع بقلمك الفريد زليخة تقبلي مروري المتواضع |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي http://www.alshmo5.com/vb/attachment...1&d=1299973963 الشيماء أو زليخه أيهما تشائين فكلا الإسمين باهرين ومتألقين قصة من روائع القصص أبى قلمك الذهبي المعطار والمعطاء إلا أن ينزف الإبداع ليبلغ بإبداعه الآفاق والأصقاع لله درك ودر هذا البنان كم أنتِ مبدعة أيتها الكاتبة والشاعرة المختلفة فإبداعك المتألق لا يختلف عليه اثنان لا في الزمان ولا المكان تتلألأ الحروف كما اللؤلؤ والمرجان كم كنت وما زلت أأنس بحروفك أيتها الشيماء منذ سنوات وأنا أقرأ لك دون كلل ولا ملل وكلما أقرأ ازداد نهما وعشقا لحرفك الذي يتجدد مع تجدد الحياة فكر رصين ونبع عذب لا يفتأ إلا أن يسقينا هكذا زلال لله درك أيتها الدرة المصانة والشجرة الظليلة المخضرة كل الود والورد لك بلا حدود |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي انتقلت الى رحمة الله الاخت الغالية والصديقة الحنون والقلب الطاهر الشيماء |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي ادعو من العزيز الجليل ان يدخلها فسيح جناتة |
رد: خيوط العنكبوت -بقلمي أردت أن أدخل أحد المواضيع في الشموخ ولكن ظهر لي هذا المتصفح للمرحومة الشيماء دون أن أقصد الدخول إليه !!! وكأن روح الشيماء قد حضرت لتقول لي آسفه لم أستطع الرد عليك !!! وكأنها أجبرتني على الدخول هنا لتؤكد لي ردها فسبحان الله فليرحمك الله يا شيماء رحمة واسعه وأن تكوني من سكان الجنة برحمته فهو أرحم الراحمين |
| الساعة الآن 12:24 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ -
ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1 Trans by
Coordination Forum √ 1.0 By:
мộнαηηαď © 2011