شبكة الشموخ الأدبية - اصدقائي ألأخوة الثلاثة اللذين أسلمو / الجزء ألأخير

وبعد أن شغلنا تلك المدفئة الكهربائية وتجاذبنا اطراف الحديث وبادرت أخيهم ألأكبر والذي سمى نفسه مصطفى وسئلته عن سبب أسلامه وأخبرني عن حبيبته الغالية على قلبه وبعد خطبته لها وفي يوم من ألأيام

أتصلو به لكي يخبروه أنها في الفراش تنازع الموت بدون سبب وبلا سابق أنذار .. فهرع أليها مسرعا فوجدها فعلا بين الحياة والموت ... فنظرت أليه وتبسمت حتى إذا ماوصلت ألى رمقها ألأخير نطقت

بعبارة واحدة هي أشهد أن لا أله ألا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فسلمت روحها على الفور وبكل هدوء وسكينة حتى أنقلب وجهها كقطعة من النور ... فيقول صاحبي ذهلت بشدة ليس لموتها وإنما لنطقها

بالشهادة وكيف أصبح وجهها هكذا وهي مازالت تبتسم ... وبعد أن عدت ألى رشدي بدأت أسئل أهلها هل هي مسلمه هل أسلمت وانتم لاتعلمون ؟؟ وكلهم يخبروني بجواب واحد أنهم لايعلمون ما الذي جرى

ولايعرفون أي شئ بهذا الخصوص ؟؟

ألمهم بعد ذلك بدأت أفكر بالموضوع كثيرا وأفكر بهذا الدين ومبادئه ... وبعد مدة وفي منامي رأيت أني في مكة المكرمة وقد لبست ثوب ألأحرام وأطوف بها مع المسلمين وأقول كما يقولون : لبيك اللهم لبيك ....

ألخ... مع العلم أني لا أحفظها لأني أساسا لا أعرفها ... وبعد طوافي بالكعبة سبعة مرات جلست من نومي وقد زادت دهشتي وعلت الغرابة على وجهي وكثرت أسئلتي ... وبعد مدة رأيت أيضا في منامي ... أني واقع

في حفرة عميقة مظلمة أريد الخروج منها بكل جهدي فلا أستطيع وبعدة أن دب أليئس في نفسي وأيقنت أني هالك لا محالة ... أتى شيخ بهي ألطلعة رائع الجمال والوقار .. فوقف على رأس الحفرة وناداني ومد يديه

الكريمة فأخرجني وأنقذني وهو يتبسم لي ... فسئلته من أنت فأخبرني أنه ألمصطفى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ... فجلست من نومي وقد تربع ألأسلام في قلبي وملأ روحي وكياني ... فأسلمت واهتديت

والحمدلله فدعوت أخوتي ألأثنين لهذا الدين ألعظيم فأجابوني أليه فالأصغر مني سمى نفسه محمد والأصغر منا سمى نفسه طه وأنا أسميت نفسي مصطفى ... ولكن المشكلة التي واجهتنا هي مع والدنا وأمنا وأهلنا

... فعندما سمعو بأسلامنا بدئو بتعنيفنا وتهديدنا وعندما لم يجدو جدوى في ذلك معنا ..قامو بمقاطعتنا وتبرئو منا وحرمونا من كل شئ ولكن مع هذا نحن فرحون بأسلامنا وندعو الله تعالى الهدايه لهم وستيقى

محاولاتنا مستمرة معهم لعل الله يهدي ولو أمنا ألى ألأسلام ...

هذه قصة أصدقائي ألأخوة الثلاثة مصطفى ومحمد وطه أللذين هداهم سبحانه وتعالى ألى ألأسلام ووفر لهم أسباب النجاة وثبتهم بالقول الثابت وفتح عليهم ... وله الحمد سبحانه ... وله في خلقه شؤون ..وهوخير

الماكرين وعلى كل شئ قدير .

مع حبي وتقديري ... عاشق الرافدين