شبكة الشموخ الأدبية - مثقفون وأدباء عرب يحتفون بما حققه المصريون، وشعراء ينشدون قصائد جديدة

مع هديل حمام الحرية في سماء مصر ..
مثقفون وأدباء عرب يحتفون بما حققه المصريون، وشعراء ينشدون قصائد جديدة

http://www.alapn.com/upload/u29_8351...75836ed6d1.jpg
وكالة أنباء الشعر/ القاهرة/ ولاء عبدالله
مع اشراقة صباح مصري جديد أعلنه شباب ميدان التحرير في القاهرة الأبية، تفتحت أزهار المحبة وضاع عطرها في قلوب الأدباء والمثقفين العرب الذين كانت قلوبهم وعلى أيام الثورة البيضاء تنبض انتظارا لانسكاب الضوء من شرفات الحرية ليضيء كل حارات مصر وشوارعها البهية، وكالة أنباء الشعر سافرت بين نبضات قلوب نخبة من مثقفينا الرائعين وكان هذا البوح
http://www.alapn.com/upload/u29_9d65...ee065fc381.jpg
الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي صاحب قصيدة "الميدان" والتي ألهبت حماس الكثير من جماهير ميدان التحرير وكأنها استشفت الأوضاع ورسمت خريطة الحرية أكد في تصريح خاص للوكالة أن ثورة 25 يناير أعادت للجماهير الكثير من روح الشعب المصري المفقودة، مؤكدا أنه يرى الآن في الشارع المصري وكأن الستينيات قد عادت من جديد.
ويضيف الأبنودي انه قال كل ما لديه في قصيدة الميدان، وكان إيمانه بالشعب المصري وبالشباب في الميدان كبير جدا فخرجت القصيدة وهو يعتقد بأن ثورة المصريين لو كانت فشلت أو لم تكتمل لكان أول المحاسبين من النظام الراحل.
ويضيف أن حب الوطن من الممكن أن يصنع الكثير والكثير، وبقى بعد كل هذا النصر الكثير من الخطوات لغربلة الواقع فالثورة لم تقضي على كل الفساد، وهناك كم من الفساد والإفساد زرعه النظام على مدار 30 عاما لذا فلابد من غربلة هذا كله
http://www.alapn.com/upload/u29_abd0...54e4c619f2.jpg
بدوره أكد الشاعر "أحمد عبدالمعطي حجازي" في تصريح للوكالة أن الثورة المصرية عظيمة، وهي أول ثورة حقيقية يعايشها مشيرا إلى أن ثورة يوليو 1952 لم تكن ثورة حقيقة وإنما كانت انقلابا عسكريا، وهذا الانقلاب هو الذي صنع الطغيان على مدى ثلاثة عهود لحكام مصر السابقين منذ بداية الجمهورية، فانقلاب يوليو هو الذي صنع طغيان عبد الناصر، ومن بعده طغيان السادات وأخيرا طغيان مبارك، حتى جاء ما حدث منذ 25 يناير وحتى الأمس فهذه هي الثورة الحقيقية في تاريخ مصر، وهي التي خلصتنا من طغيان الطغاة الذين هم السبب في هذا التراجع الذي نشهده.
ويضيف أنه كان مشاركا في الثورة بما كتبه طوال الأعوام الماضية من أيام ناصر حتى اليوم وآخرها قصيدة اليوم في الأهرام بعنوان "عودة الروح"، وقصيدة "إرادة الحياة" في جريدة المصري اليوم أوائل فبراير
http://www.alapn.com/upload/u29_ff51...66e6390f51.jpg
أما شاعرة العامية أمل عامر فقد أعربت عن سعادتها الغامرة بما حدث قائلة إنها بدأت منذ صباح اليوم مطلع قصيدة جديدة بعنوان "صباح النصر يا ولاد مصر"..وتضيف أن ما حدث في مصر رفع عن الكثير من المصريين السلبية التي عايشوها لوقت طويل لكن مازال هناك آخرين لديهم سلبية كبيرة، وما زال هناك من ينظرون للجزء الفارغ من الكوب، وهؤلاء لم ولن يفهموا ما حدث في البلد على الإطلاق.
وتضيف أنا متفائلة لأبعد حد رغم أنها ليست عادتها فعلا، فنحن كنا في كابوس واستيقظنا منه بعد ثبات عظيم.
وتشير أمل عامر أننا وعلى مدار 30 عاما ونحن نغط في فساد عظيم على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية وكل هذا لن يزال بسهولة وبقى علينا أن نكافح ما تبقى من فساد لنخرج بمصرنا من حقبة أطبقت علينا كثيرا وقضت على الكثير من تقدمنا

http://www.alapn.com/upload/u29_c88f...ef0c54ddc2.jpg
المفكر د.عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث عبر للوكالة عن فرحة الشعب المصري لهذا الخبر الأخير الخاص برحيل مبارك عن الحكم، مشيرا إلى أن ما قام به الشعب المصري كانت جهودا جبارة وثورة شعبية غير مسبوقة في تاريخ مصر بل والعالم، فخرجت ثورة بلا قادة واضحة ولا تنظيم، لذا هي فريدة من هذه الزاوية، لا يستطيع أحد أن يزعم أنه قائدها، وقد أعادت الثقة في قدرات الشعب المصري تفرض على الناس مراجعة الأفكار التي تتحدث أنهم شعب مستسلم، فلابد أن العالم يعيد النظر في الوصفات الأخلاقية عن الشخصية المصرية، فهي وصفات قديمة قالها المتنبي المقريزي والقدامى يبقى أن تأتي هذه الثورة أكلها لا أن تسرق، فالقوى السياسية حاولت أن تنقض عليها وكانت فيما قبل تقف وقفات احتجاجيه بسيطة، ولم يكن لها دور فيما حدث، وإن كادت تسرق الموقف عندما قبلوا الحوار، وقبول الحوار كان قبولا للاعتراف، وهو ما رفضه المتظاهرون فهم يريدون رحيل النظام، وقد تحققت الأهداف.
ويرى د. عاصم أن التغير لن يتم إلا برحيل النظام وأنه للأسف تصور البعض أن رحيل رأس النظام يعني رحيل النظام، وبقى الموقف لدى المجلس العسكري الذي عليه أن يحدد فترة انتقالية و مفروض أن يعلن بيانا بتحديد الفترة وفي اثنائها يتم تغيير الدستور.

أما الإعلامية والباحثة في الحضارة المصرية انتصار غريب فتشير إلى أن ما حدث في مصر ومن خلال رصدها للتاريخ المصري يؤكد على أنها أول ثورة شعبية منذ مائة عام أي منذ ثورة 1919، تحمل بعض ملامحها لكن أهم ملامحها أنها بلا زعيم، ومن أهم مكاسبها استعادة ملامح مصر القديمة التي كانت تتلخص في وقوف المصريين كنسيج واحد تلاشي شعاري عنصري الأمة والتي وكأنها كان يسيقها النظام البائد ليشيع الفرقة بين أطياف الشعب، وذلك على طريقة أن نفي النفي إثبات، لكننا فوجئنا ان المصريين يخرجون بدون رفع هذه الشعارات، وأهم ما في الأمر أن مصر استعادت إخوتها العرب وعادت ملامح التضامن العربي والعروبة ورأينا الشعوب العربية في كل العالم العربي خرجت تهتف لمصر فكل هذا كان مفتقدا، عرف المصريون ملامح من كان يتاجر بأحلامهم، وتأكد لهم حقيقة أن المعارضة كانت ديكورا .
وإضافة إلى ذلك فقد اكتشفوا من ظهرو على حقيقتهم من الإعلاميين والصحفيين والمثقفين وتعلم المصريون كيف يفرقون بين الشائعة والحقيقة، لم تفلح الدعاية السوداء والرمادية في تقويض الثورة أو تحديد نهر الثورة الدافق عن طريق شباب يتقمصون أنهم من الثوار .
http://www.alapn.com/upload/u29_6d9f...07b75aa262.jpg
وبارك بارك الشاعر والإعلامي اللبناني زاهي وهبي للمصريين ماحققوه من إنتصار لإرادتهم بقوله : مبروك مصر ، لتحمل الأيام المقبلة لشعبها و شبابها كل الحرية و العدالة و الخير و الأمن و الأمان" مضيفا بقوله " لن نزايد على أحد .فقط نتمنى الحرية و الخير لكل الشعوب العربية، و ليقرر كل شعب ما يريد، و لنا أن نحترم إرادته الحرة الكريمة"
http://www.alapn.com/upload/u29_814e...6e6be6dfa1.jpg
ومن خضم معايشتها لتطورات الثورة المصرية التي توّجت بالنصر الجماهيري تحيي الشاعرة والصحفية سعدية مفرح مصر وجماهير الثورة قائلة : صباح الخير على الورد اللي فتّح في جناين مصر ، ولم تنس سعدية مفرح أن تحيي شهداء الثورة بقولها : شهداء الثورة المصرية .. ما أجملهم أهدوا وطنهم الحرية والنصر ..ووطنهم لن ينساهم أبدا

ومن حيث تعبق رائحة التغيير الجميل في تونس الخضراء تنثال ابيات من الشعر أبدعها الشاعر مبارك بلعسري قال فيها :

تأبطتُّ دستور الكنانة راحلا.. فلم تبق ليْ ابناء مصر الوسائلا

خرجت وفي قلبي الى سدرة المنى.. منىََ قد اضاءت لي اليها المراحلا

ولكنني ــ آه ـ سأنشد قائلا.. ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلا

تركت بمصر ليْ هناك مشاكلا.. ولكنها تبدو اماميْ مواثلا

إلى أين أمضي والجهات تنكرت..فياليت لي دون السماء منازلا

إلهي إلهي هل سيحضنني الفضاء.. وتجعل بعدي عن كنانة حائلا

غرستُ بأمريكا من الحب روضة .. ولكنها أضحت بخلعيَ ماحلا

أرى ابن علي قد سن في الدهر سنة.. لتجعل سحبان الفصاحة باقلا

وبقلب ينبض تسامحا تعوّده المصريون تدعو الشاعرة المصرية جيهان بركات للرئيس السابق حسني مبارك قائلة : اللهم ارزق مبارك توبة نصوحا قبل أن يغرغر واكتب له حجة إلى بيتك يعود منها كما ولدته أمه"

الشاعرة السورية بهيجة مصري ادلبي صدحت شعرا بانتصار ثورة مصر فجاءت كلماتها ممتزجة بفرح النصر عبر قصيدة تحتفي بمصر وأهلها حيث قالت :

وقفَ الكلامُ بكلهِ متأملا

فحروفهُ عجزتْ بأنْ تتشكلا

...فكأنه في حيرةٍ من أمره

يسعى ليكشفَ عن مداه ويسألا

ليرى و ينهض كي يعانق بوحه

فمضى إلى رؤياه حرفا أعزلا

وسعى الخيالُ فضاق عنه خيالُه

فتلا من الآيات نصراً ما تلا

وطوى منازله وطاف مفتشا

عن منزل ليرى بمصرَ المنزلا

وأتى ليشهد آية مصرية

لتعينه من بعدُ أن يتخيلا

هي ثورةٌ وقفَ الوجودُ مرددا

آياتها وسعى إليها مرتِلا

فإذا الجهاتُ تبدلتْ أسرارُها

وتشكلتْ في مصرَ سراً مُنزَلا

هي لحظة لم أستطع تأويلَها

شعرا ولا نثرا جميلا مرسلا

حلم تجلى واستوى بجلاله

مصرٌ دعته مع الشباب فأقبلا

هذا زمان العاشقين لحلمهم

شعبٌ أراد فصاغ نصرا مذهلا

فتزلزل التاريخ في أعماقه

والكون من صوت الشعوب تزلزلا

فكأنما الأهرام عانق نيله

والنيل فاض على الزمان مكللا

طوبى لمصر بشيبها وشبابها

ونسائها . كل الوجود بها انجلى

شعب مشى والحلم طوع يمينه

مذ قال ( لا ) وجهُ الحياة تبدلا

بدورها أشادت الشاعرة الجزائرية سمية محنش بالانجازات التي حققتها الجماهير العربية في المحيط الأفريقي متنبئة بأفق مكتظ بالمفاجآت حيث تقول: أفريقيا تثبت دائما وجود دماء حية في عروقها السمراء ، ثورتان من نار في شهرين متتاليين تسقطان أنظمة الاصنام ، و ثورات في أفق سمائها تلوح و تعد بالإنتصار ، فاين هي آسيا و شعوبها مما يحدث ؟؟؟

وفي إشارة شعرية جميلة تحتفي بأم الدنيا مصر وابنائها تقول الشاعرة السورية سرى علوش : عامي الثلاثون شارف على الانتهاء والآن فقط ولأول مرة أشعر أن لي وطنا حقيقيا- عشت يا أمي وعاش أبناؤك الرجال.

الشاعر المصري أحمد بخيت عاش تفاصيل الثورة في ميدان التحرير بحضوره وتفاعله مع يحتفي بانتصار الجماهير العظيمة قائلا: يناير سيكون التحرير محجا لكل مصري من كل عام كعيد حرية ونزوره معا كي لا يفكر حاكم مرة أخرى أن يحيد عن صراط العدل والحرية نزوره بورد وصور الشهداء وبالقلوب الحرة والجبين العالي كل عام وأنتم حرية"

وبمحبة طافحة تعبّر الشاعرة والأكاديمية العمانية حصة البادي عن محبتها لصباح مصر الجديد قائلة: يا الله يا مصر ..لا أملك اليوم إلا أن أصدق أنها شمس جديدة وها أرقب وجهك الباسم الحنون يا أم ..يا أم ..يا أم الدنيا ياهبة النيل.

وبإيجاز يختصر مسافات المحبة الشاسعة في قلبه يعلن الشاعر المصري حسن شهاب الدين قوله : أجمل ثلاثة حروف في الأبجدية "مـــصــــــر"