شبكة الشموخ الأدبية - سالم مروان : تخليت عن النصر بعد هدف نامي

سالم مروان: تخليت عن النصر بعد هدف نامي
http://www.aljamaheir.net/newsm/21793.jpg
صحيفة الجماهير- متابعات:

أجبرت الأهداف التي أمطرها الهلال في شباك النصر في ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، الحارس سالم مروان على إدارة الريموت كنترول نحو مواجهة نصف نهائي كأس دوري أبطال أوروبا بين فريقي برشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي، بعدما شعر بأن فريقه مقبل على «خسارة» تاريخية، بيد أن الهدف الذي سجله الأرجنتيني فيجاروا من ضربة جزاء أعاد له بصيصا من الأمل في معركة الإياب.

وشدد سالم مروان حارس فريق النصر السباق أن لقاءات النصر والهلال لها طابع ومذاق خاص ولا يمكن التكهن بنتائجها وما ستسفر عنه أحداثها وقال مروان: «المباراة الماضية تعطي النصراويين أملا وتطلعا لتحقيق الفوز وتجاوز الهلال في موقعة الإياب, ففريق تتلقى شباكه أربعة أهدف قبل نهاية المباراة بـ 20 دقيقة, ومع ذلك استطاع أن يلملم أوراقه ويعود للمباراة ويسجل ثلاثة أهداف في 18 دقيقة فهو قادر على تحقيق الفوز متى ما آمن اللاعبون بحظوظهم وقدرتهم على تحقيق الفوز, ونجوم النصر دائماً لهم مواقف جميلة أمام الهلال على مدار الأعوام الماضية بلا شك يمتلك الهلال حالياً نخبة من النجوم المميزة على المستوى المحلي والأجنبي وحقق بطولات لهذا الموسم إلا أن المباراة القادمة سيدخل لها النصراويون بدافع تسجيل أهداف وهز الشباك الهلالية كما فعلوا في المباراة الماضية وهو الحافز الذي سيكون أمام أعين لاعبي النصر, والكرة ليس فيها شيء مستحيل».

ورأى « لو سجل النصر في وقت مبكر من عمر المباراة فستأخذ المباراة منحنى آخر, والنصر قادر على التأهل في حال تم التعامل مع المباراة وأحداثها بقدرة عالية وكان مستوى التركيز لدى اللاعبين عاليا واستغلوا كافة الفرص التي تتهيأ لهم أمام المرمى الهلالي فإن التوفيق سيكون حليف النصر في هذا اللقاء».

ويجمع قدامى نصراويون على صعوبة تحقيق نتيجة إيجابية أمام المنافس التقليدي الهلال في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين تنقل فريقهم إلى المباراة النهائية في ظل أن الفريق بحاجة للفوز بفارق ثلاثة أهداف تمكنه تجاوز الهلال, إلا أنهم أكدوا عدم استحالتها وقدرة فريقهم على فعل ذلك.

ويرون أن الصعوبة تكمن في أن الهلال فريق متكامل ويمتلك نجوما كبيرة ويتمتع بمستوى عال من الانسجام والاستقرار الذي قاد الفريق لتحقيق بطولتي دوري زين السعودي, إضافة إلى بطولة كأس ولي العهد والتأهل إلى دور الـ 16 لدوري أبطال آسيا بعد أن تصدر مجموعته ما يعني أن الهلال في هذا الموسم يعد من أميز الأندية السعودية ولم تستقبل شباكه في لقاء واحد أكثر من هدفين باستثناء اللقاء الأخير الذي جمعه بالنصر في ذهاب الدور نصف النهائي الذي هزت خلاله شباك الهلال في ثلاث مناسبات بعد أن سجل هجومه خمسة أهداف في شباك النصر.

من جانبه أكد فهد المشيقح عضو شرف النادي ورئيسة السابق أن الثقة كبيرة بنجوم النصر وقال:» بالطبع النصر يمتلك نجوما مميزين استطاعوا أن يحققوا نتائج إيجابية خلال استحقاقات الموسم, وحل الفريق في الترتيب الثالث من مسابقة الدوري, ولولا بعض الظروف التي واجهت الفريق وتمثلت في إصابات ونقص لكان الفريق ظفر بإحدى بطولات الموسم التي نافس عليها, ومن المعروف أن النصر واجه الهلال في اللقاء الماضي وهو يفتقد لمجموعة كبيرة من عناصره الكروية وصل عددهم لتسعة عناصر, وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤثر في أي فريق وهو يلعب لقاء عاديا وأمام فريق متواضع فكيف سيكون الحال والنصر يواجه الهلال المنافس التقليدي المكتمل عناصرياً, ومع ذلك كان لاعبو النصر قادرين على تعديل النتيجة لولا الهدف الخامس الذي سجله الهلال وبالطبع فإن المباراة المقبلة تبدو صعبة بشكل كبير والهلال يدخل بكافة نجوم والنصر يبحث عن تسجيل فارق من الأهداف, صحيح أن النصر سيعود إليه عدد من العناصر الذي افتقدهم في المباراة الماضية ولكنه في المقابل سيواجه فريقا عنيدا ولكن الآمال والتطلعات معقودة على نجوم النصر لتحقيق نتيجة إيجابية ومتى ما لعبوا بالروح والعزيمة والإصرار المعروف عن نجوم النصر فإن بإمكانهم تحقيق مبتغاهم داخل المستطيل الأخضر, وأعتقد أن المباراة ستحمل الكثير من المتعة والإثارة كما هي عادة لقاءات الفريقين».

من جانبه أكد إبراهيم العيسى نجم فريق النصر السابق أن النصر سيعاني كثيراً خلال اللقاء وهو يبحث عن تعديل النتيجة من خلال الخروج بفوز كبير وصريح على الهلال يعيده للعب في المباراة النهائية.

وقال العيسى:» لقاءات النصر والهلال لها مذاق وطبيعة مختلفة بحكم أنها لقاءات ديربي يشحذ خلالها همم اللاعبين ويكون التركيز في أعلى مستوياته كما هو الحال خارج الملعب من إدارة وشرفيين وأنصار الفريقين, ولكن اللقاء المقبل يختلف من حيث إن كل فريق يدخل اللقاء وهو يبحث عن التأهل وليس تحقيق نقاط دورية رغم أن أهداف كل فريق تختلف عن الآخر فالهلال سيدخل اللقاء بعدة فرص من أجل التأهل بما فيها الخسارة بفارق هدفين, فيما النصر ليس أمامه سوى الفوز وبفارق ثلاثة متى ما اراد التأهل وهو ما يصعب من حجم المسؤولية على لاعبي النصر الذين يعانون بعض الغيابات, فنجم الفريق وقائده حسين عبد الغني والحارس خالد راضي عنصران أساسيان يفتقدها الفريق في هذا اللقاء, رغم أنه سيعود إليه عدد من اللاعبين الذين غابوا عن اللقاء الماضي, وحقيقة بأن فتح اللعب الكامل أمام الهلال فيه نوع من المخاطرة لامتلاكه عناصر هجومية جيدة تجيد الارتداد السريع وتتعامل مع المساحات الخلفية للفريق المقابل بشكل جيد ولكن النصر قادر على فعل شيء في اللقاء وتحقيق نتيجة إيجابية, ومتى ما كانت الرغبة موجودة في تحقيق الفوز وتقليص الفارق فبلا شك أن كرة القدم لها أسرار غريبة ودائماً تعطي من يحترم خصمه داخل الميدان, بلا شك هي مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة وبإذن الله نجوم الفريق قادرون على فعل ذلك».