وجد معلمه يعمل في المطعم
 

فقال ابيات جميله مؤثرة ومعبره وهي

ياليتني ما عشت يوما كي اري من قادنا للسعد اصبح باكيا

لما راني غض عني طرفه كي لا اكلمه واصبح لاهيا

هو محرجُُ لكنني ناديته يا من انرت الدرب خلتك ناسيا

فاجاب مبتسما ويمسح كفه اهلا بسامي مثا اسمك ساميا

ان كنت تسال عن وجودي هاهنا فالوضخ اصبح بالاجابة كافيا

ان لمتني عما فعلت مصارحا فاليك اطرخ يا بني سئاليا

ان عدت للتدريس اين رواتبي ؟ او كيف اطعم يا رعاك عياليا

او كيف اشرح للعيال دروسهم وانا افكر كيف ارجع ماشيا

او كيف اعطي من تميز حقه وانا افكر ما عليي وماليا

الكلب اصبح سيدا واللص اصبخ قاضيا

وانا المعلم لم اعش في العمر يوما ساليا

افنيت عمري في العمل ما كنت عاصيا

وان غبت يوما مرغما رفع المدير غيابيا

وموجهي ان زارني ما كان يوما راضيا

سرق اللصوص رواتبي شالو حقوقي وماليا

بنتي تموت من الالم والابن يمشي حافيا

من اجل اطفالي ابيع ابيع عيني وقلبي راضيا

يا من ستقرا قصتي ارسل الي الشاريا

فالعلم اصبخ في الدنا والجهل اصبح عاليا

من ذا يوم معلما ان صار يوما ساقيا

او عاملا في ورشة او صار يوما طاهيا

او ان راه بمسد مادِِ ياه وباكيا