شبكة الشموخ الأدبية - هل أصبحت الصلاة على الكراسي ظاهرة في مساجد الكويت؟

هل أصبحت الصلاة على الكراسي ظاهرة في مساجد الكويت؟

http://www7.0zz0.com/2010/12/03/05/125290945.jpg

انتشرت ظاهرة الصلاة على الكراسي في المساجد،

حيث نرى المصلي على الكرسي اما ان يؤخر الكرسي ليكون

موازيا للصف فيفسد الصف الذي خلفه وإما أن يقدم الكرسي حتى

لا يفسد الصف الذي خلفه فيكون بهذه الطريقة متقدما على الصف الذي هو فيه،

كما نجد بعض الشباب يسرعون بالجلوس على الكراسي جهلا منهم او ربما تساهلا،

ومع انتشار هذه الظاهرة بكثرة مع قدرة الكثير ممن يصلون على الكراسي على الصلاة من دونها،

ما حكم الصلاة على الكراسي وماذا نقول لأصحاب الاعذار؟

المريض

بين الإمام والخطيب في وزارة الاوقاف خالد الخراز ان المريض هو الذي يحدد الاستطاعة فإذا تساهل

في صلاته فهو المسؤول عنها ومن نراهم يجلسون على الكراسي اثناء الصلاة كل واحد

منهم يقدر ما به والذي يتمارض هو الذي يأثم لأنه سيبطل صلاته فالقيام في الصلاة

ركن إذا ترك بطلت صلاته فلا ينبغي التساهل في القيام فهو ركن وفي النوافل سنة

وأشار إلى أن تبرع الكثيرين بالكراسي في المساجد سهل على بعضهم أن

يجلسوا في صلاتهم وبعض الناس يجهلون شروط الصلاة وكل إنسان

يقدر ضرره فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «صل قائما

فإن لم تستطع فجالسا وإن لم تستطع فعلى جنبك»

وإن كانت صلاة النافلة تصح على كرسي لغير عذر

لكنها تكون على النصف من أجر صلاة القائم.

وأكد أن المرضى الذين يصلون على الكراسي

ومنهم أصحاب أعذار يثابون على صلاتهم.

أخلت بالصف

ويستغرب الإمام والخطيب بوزارة الاوقاف يوسف السويلم انتشار ظاهرة الجلوس

على الكراسي في المساجد وقال: لقد أخلت هذه الظاهرة بالصف بعذر وبدون عذر،

والغريب لا يوجد توجيه لهذه الظاهرة من وزارة الاوقاف وهي تحتاج الى بحث وخاصة هذه

الكراسي الكبيرة يجب ان تكون الكراسي صغيرة للحاجة ويستحسن أن تستبدل، كما يجب

أن تكون هناك تعاميم وزارية لكل مساجد الكويت ببيان واضح للمسألة الشرعية في تلك الظاهرة.

عدم تنظيم

أما الباحث منصور العجمي فيقول: فعلا أصبحت ظاهرة نجد في كل مسجد

كثرة الكراسي وتعددها ووضعها من دون ترتيب أو نظام مما يضر بالمصلين الآخرين،

كما انني الاحظ ان هناك من يتكاسل عن السجود مع أنه دخل المسجد سائرا على رجليه

دون عصا يتوكأ عليها وكان مشيه يدل على أنه ليست به علة والله أعلم ولكن اتمنى

أن تنظم هذه العملية والا يؤذي من يستخدم الكرسي غيره من المصلين وأن يكون هناك مكان

مخصص في صف واحد لمن يصلي على الكرسي.. واتمنى أن يكون من يصلي عليه

فعلا صاحب عجز حقيقي حتى يشفيه الله تعالى أما التمارض والتظاهر بالمرض لأي سبب فهذا

أعتبر صاحبه مريضا فعلا واقصد المرض النفسي، كما اتمنى أن يبين امام المسجد للمصلين

على الكراسي احكام الشرع في هذه القضية، حيث ان الكراسي الموضوعة في المساجد لكبار السن

والعجزة ولكن أرى بعض الشباب والأطفال يجلسون عليها وهم ينتظرون الصلاة وايضا عند

سماع خطبة الجمعة وايضا في صلاة التراويح وأرى أن هؤلاء يحرمون أنفسهم نعمة السجود وهم

يستطيعون ويحرمون انفسهم نعمة مناجاة الله سبحانه وكثرة الدعاء في هذا الموضع الذي يستجاب فيه الدعاء.

والتقينا في مسجد الشراح بالسالمية نساء تصلي على الكراسي وأخريات كن جلوسا فماذا قلن؟

تقول حصة الأحمد: أصلي جالسة لأنني أعاني من خشونة الركبة وتؤلمني

جدا في سجودي ولذلك استخدم الكرسي للصلاة وأحاول الا أؤذي

من حولي حيث ان السجود يسبب لي آلاما شديدة لضغطي

على الركبة وسأترك الكرسي حال الاستطاعة.

لابد من التوعية

أما نورة فتقول: لماذا وضعوا الكراسي في المساجد وبهذه الكمية التي

لم نكن نراها من قبل هذا جعل الكثيرين يستهوون الصلاة على الكرسي وصراحة

أتأذى كثيرا واحيانا ترتطم رأسي برجل الكرسي حين اسجد لانهم يضعون الكرسي

في أي مكان وكما يرون دون مراعاة للمصلين، واتمنى أن تكون هناك توعية لازمة من المشرفين

على المساجد وتوزيع بروشور يوضح لهم ان الصلاة على الكرسي لها شروط يجب مراعاتها.

شروط الصلاة على الكراسي

يبين لنا د.ياسر المزروعي في كتابه «ارشاد الغافل وتنبيه الناسي الى حكم الصلاة

على الكراسي» كثيرا من الأحكام المترتبة على الصلاة على الكراسي سواء للعاجز

عجزا حقيقيا أو وهميا وسواء كان العجز كليا أو جزئيا وسواء في صلاة الفريضة والنافلة

وإن كانت النافلة تصح على كرسي لغير عذر فانها تكون نصف أجر صلاة القائم. كما يؤكد

على ضرورة أن يؤدي المصلي تكبيرة الاحرام وهو واقف وان كان عذره في عدم القدرة

على السجود او الركوع أو طول القيام، اما ان كان العذر في عدم مقدرته على القيام

أصلا فيجوز له أن يكبر جالسا ونحوه لأن من المعلوم أن القيام في الفرض ركن

من أركان الصلاة ولا يسقط الا لعلة أو عذر وقال إن من أركان الفريضة القيام

في حال القراءة ويسقط للعذر وعلى المصلي على كرسي ألا يراوح برجليه

أو احداهما اثناء القيام والقعود وألا يحرك الكرسي وهو جالس عليه

والا يستند الى ظهر الكرسي استنادا قويا وأن يفرق بين الركوع

والسجود بطريقة الايماء بحيث يكون ايماء السجود اخفض

من الركوع وألا يسجد على شيء يوضع له أو يرفع له

وان كانت علته عدم المقدرة على الجلوس

في السجود والركوع فعليه أن يصلي

قائما ويركع ويعتدل بعد الركوع، وان كان جالسا فعليه أن يضع يديه على ركبتيه

في حال الركوع وأما في السجود فعليه ان يغاير مكان وضعهما بحيث لا تكون على ركبتيه،

والا يكون اماما لمأمومين قائمين من غير كراسي او معذورين، وأما ان كانت علته مؤقتة

غير دائمة فمتى أحس بمقدرة على أن يصلي كالصحيح صلى وهذا بالنسبة لصلاة

المنفرد وقد يشترك بها المأموم مع الجماعة.