شبكة الشموخ الأدبية - ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي احتفى بمئوية محفوظ

ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي احتفى بمئوية محفوظ

قالت الروائية الفلسطينية سحر خليفة: «في عصر الفضائيات بعضنا بات يحس أن الزمن لم يعد لنا، وأن الكتاب والرواية باتا على الرّف، لأن الساسة والإعلاميين سرقوا جميع الأضواء، والناس ملوا منا، وقد وجدوا العزاء والسلوى فيما تبثه القنوات والشاشات».

وأضافت: في الكلمة التي ألقتها نيابة عن المشاركين العرب في افتتاح ملتقى القاهرة الدولي الخامس للإبداع الروائي العربي... الذي يقام تحت عنوان «الرواية العربية... إلى أين؟»: «كل هذا صحيح، ولكن الأصوب أن الزمن ليس ساكنا، بل يتحرك، والإبداع ليس قدرا، بل موجات تسحبنا في لحظة ضعف».

وتساءلت: «ماذا نفعل وقد غاب القراء عن ساحتنا، أو غبنا نحن، أهناك كتابة بلا قراء، هل هناك حضارة بلا قيادة، اليوم الكلمة لم تعد مرهونة بالورق والقلم، صرنا نكتب بالكمبيوتر ونتواصل بالإيميل، واكتشفنا ميادين جديدة، ولكن هل نجرؤ على أن نستفيد منها، هل نستبدل المشاهدة بالقراءة، أنا لا حل لديّ، ولكني أرى أن الكاتب هو الضمير المناضل لأجل الخير وهو البوصلة المفقودة في هذا الزمن».

وداعبت خليفة الحضور بقولها «نحن لسنا ظرفاء مثل «شعبولا»، أو كتاكيت مثل «نانسي عجرم» وليس لنا دخل بالفقر أو الأمية وتلوث الهواء، فلماذا نكتب؟

وفي كلمته حاول الناقد المصري جابر عصفور تجنب الصدام مع مقولته الشهيرة «زمن الرواية»، وقال: «من المفاجآت السارة أننا الآن أمام زخم من الأدباء، ففي الماضي كان مكتبي تحتله دواوين الشعر والآن احتلته القصص، لأن الرواية ماكرة جدا، و بمكرها استوعبت الشعر. حتى أصبح أحد أساليبها، كنا نتحدث عن الرواية الشعرية، وإن كانت غير موجودة، كما ردد البعض، فكيف نصف رواية مثل «العجوز والبحر» وبعض أعمال الروائي المصري خيري شلبي الذي نجد عنده صفحات بكاملها موزونة، فعند درجة معينة من الانفعال في الكتابة يتدفق الشعر داخل الرواية».

وأضاف عصفور: «حركة النشر في الإنتاج الروائي تتزايد بشكل مبهر، ولا يستطيع أي ناقد متابعته، وهذه تضعنا أمام أسئلة يجب أن نطرحها على أنفسنا،حتى يمكننا أن نتـــعرف عــــلى مستــــقبل الــــرواية».
ومن جانبه، برر الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور عماد أبوغازي تأجيل موعـــــد المؤتمر بسبب رغبة المنــــــظمين بأن يكون بداية للاحتفال بمئوية نجيب محفوظ التي تستمر طوال العام المقبل، ويختتمها المجلس بندوة نقدية دولية لدراسة أعمال صاحب نوبل.