أخلائي الأوفياء
لست قريناً لرهين المحبسين ولم أكن ذاك المنزوي في سجن الباستيل
ولم أناجي حمامة كما فعل الأمير الأسير
ما أنا إلا عابر سبيل طريقه ابتسامة تجودون بها وبوابته قلوب حملتموها
وسجنه ربوع نسجتموها لازلت أنثر عصارة مخيلتي على الرقوق علني أحضى بشرف إعجابكم
وأنال لمح بصيرتكم لكن التمرد طبع جبل عليه ابن آدم وخاصة إذا كان مولاه أنثى تحارب بدموعها
وتحن بشجونها وتبسم بقلبها فهي التي ترفع من شأننا او تحط
وهي التي تعلمنا كيف نكون أبرياء مثل شبق الصباح
وهي التي تيسرفيناا عبر أخيلتنا لتضفي على ماهياة أنفسنا معارفا جما
وما تمردي مولاتي إلا غاية في نفسي قد لاحت لك في الأفق وأنتي العارفة والمدركة لبواطن الكلم
الإبداع يا أخلائي مولاتي يصنع من نقيضين : الألم و والأمل
فتارة آخذ نفسي في ربوع الأمل التي أجاد بها سجنكم العاجي الموشح بالألفة والأنسنة
القائم على الوفاء والإخلاص الدائمة عضويته في الشرايين والأوردة
وتارة أرسم لنفسي ألما أجسده من خلال الأنفس المعذبة فأسافر مع خيلاتي إلى كل من عاش يناجي الطيف البعيد
حالما بالنور طامحا بالأمل شاغفا ببهرج الحرية والخلاص
إلا أنني
سأبقى ذالك الثائر على غموض اصطنعته لنفسي وأدرجته في سجالات تأملي
انتظروني فلازلت أجمل فديتي
محمد العلي