( خماسيات بني هلال) فهد عيسى الغريب 
لم يكن النصر أحسن حالاً ممن سبقوه والذين كانوا ضحية عنفوان الموج الأزرق و شرب من نفس كأس خماسيات الهلال.
وعلى الرغم من فوز الهلال بتلك الخماسيات المتعددة وبمختلف المسابقات في كأس الأمير فيصل بن فهد أو كأس ولي العهد وصولاً بالدوري ونهاية بكأس ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين إلا أن هذا الفوز ( الخماسي ) كان ينقصه ثقافة من لاعبي الهلال ومدربهم جيريتس في كيفية التعامل مع أحداث تلك الخماسيات ولعلني سوف أتطرق لأهم (الخماسيات) الأولى أمام الاتحاد والثانية أمام النصر وكيف كان بإمكان الهلاليين أن يزيدوا من غلة الأهداف في مرمى الإتحاد إلا أن لاعبي الهلال مالوا إلى الاستعراض على حساب (متعة الأهداف) التي ينشدها الجمهور على الرغم من أن الاتحاد في تلك المباراة كان يحاول الخروج بأقل الخسائر والدليل أن الاتحاد كان يلعب في ملعبه بعد الهدف الرابع حتى الخامس ولو تعامل مدرب الهلال جيريتس بحزم مع سلبية لاعبي الهلال الذين مالوا إلى الاستعراض واستبدلهم باللاعبين الذين يتحرون الفرصة لإثبات وجودهم منذ وقت مبكر كالمحياني لكانت الحصيلة ثقيلة في المرمى الاتحادي.
اعتقدنا أن الكتيبة الهلالية بجنرالها جيريتس سوف تستفيد من أخطاء الماضي ولكن ذلك لم يحدث وحدث نفس الشيء في خماسية الهلال مع النصر في كأس خادم الحرمين فعلى الرغم من أن الهلال كان متقدماً بأربعة لصفر إلا أن المدرب يبدو أنه لا يستطيع قراءة الملعب بشكل دقيق أو نقول إنه لا يمتلك علم ( الفراسة ) أو فكره مشغول بتدريب المنتخب المغربي .
فأحمد الفريدي نال بطاقة صفراء إضافة إلى أنه قدم مجهوداً كبيراً ناهيك عن أن الفريق كان متقدماً بأربعة أهداف وكان بإمكانه الاستغناء عن خدماته بعد أن مال لعب الهلال إلى الركود والاستعراض حتى من لاعبي الدفاع واستمر لاعبو الهلال باستعراضهم أمام نصر منهك نفسياً وكان يوجد على دكة الاحتياط لاعبون يتحرقون شوقاً للعب لإثبات أنفسهم والمساهمة في هذه المباراة التاريخية وتأزم وضع الهلال بعد خروج الفريدي بالكارت الأحمر وزاد الطين بلة عصبية إداري الفريق سامي الجابر غير المبررة خاصة أن الهلال كان متقدماً بنتيجة كبيرة فماذا يريد الكابتن سامي من الحكم الذي يجب أن تُحترم قراراته خاصة أن الهلال متقدماً بنتيجة كبيرة فكان الأحرى بالكابتن احترام من يجلس بجانبه وهو نائب رئيس الهلال سمو الأمير نواف بن سعد ويحترم تاريخه وكان يتوجب عليه بتهدئة لاعبي الهلال بدلاً من ( رفع ضغطهم ) وكاد أن يحدث مالا يحمد عقباه على الهلاليين وتتكرر حادثة أربعة لأربعة التاريخية التي يتفاخر بها النصراويون ففي العام الماضي برشلونه يسحق ريال مدريد بستة أهداف ولم يكتفوا بهدفين أو ثلاثة فكان اللاعبون يقاتلون من أجل زيادة غلتهم من الأهداف.
من وجهة نظر خاصة أرى أن تصرفات خالد عزيز( الهوجاء ) لا تختلف عن عصبية سامي الجابر الزائدة والوضع ينطبق على المدرب جيريتس وهما نالا عقوبة الإيقاف في ظرف أسبوعين وهما قدوة يحتذى بها وحتى تكون قائداً قوياً يجب أن تكون قدوة لا صاحب سلطة.
وأكثر ما استغربت منه أنه عندما تأخر ياسر القحطاني يوما في مصر أقام الكابتن سامي الدنيا ولم يقعدها أليس من الأحرى أن يحاسب الكابتن سامي نفسه قبل أن يحاسب غيره ألم يعلم الكابتن سامي أنه إداري بنادي كالهلال؟ ويجب عليه ألا يتسرع في إطلاق التصريحات وكأنه يسابق أحدا في الظهور الإعلامي فحادثة محمد الدعيع وحسن العتيبي وخالد عزيز وآخرها ياسر القحطاني تدل أن دور المنسق الإعلامي في الهلال (مهمش ) أو أن سامي يتولى أكثر من ( منصب ) في نادي الهلال .
وعندما يخطئ الكبار يكون الخطأ جسيماً لأنه أتى من لاعب كان مثالاً للإخلاص والتفاني لناديه ومنتخبه فيجب أن يعي سامي تصرفاته ويقدر حجم الثقة التي أولاها إياه سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد ويجب ألا يأخذ دوره ودور غيره فهو الحكم والجلاد وهو المتحدث الرسمي فالهلال كيان يجب أن يستمر ويبقى الكيان وغيره يفنى .
olhsdm fkd ighg f,p olhsdm ighg