كلام جميل ورائع
بارك الله فيك أخي الكريم وجعل ما كتبته نابعا من الإعتقاد الصحيح والمحبه الصادقة وأن يكون تقديم المعلومة للفائدة والمعرفة والمحبه في الله دون أي غرض دنيوي زائل وأن نكون أخوة متحابين
في الله وكما تعلم فإن الله يعلم السر وأخفى ونحن ليس لنا إلا الظاهر وظاهر كلامك يدل على أنه خير ونرجو أن يكون مقصدك خيرا بإذن الله وكما لاحظت في كتابتك أنك قدمت الإناث على الذكور في خطابك وهو أمر يخالف النهج القرآني وهو مأخوذ من التقاليد الغربية وهم يستمدون تعاليمهم من عاداتهم أما في القرآن فالله سبحانه وتعالى يخاطب الذكور قبل الإناث والآيات كثيرة ولا حصر لها ولا داعي لذكرها لأنها جل القرآن والقرآن بين يديك أخي الحبيب ونحن نستمد تعاليمنا من ديننا وقرآننا ونبينا صلى الله عليه وسلم
أرجو قبول ملاحظتي بصدر رحب لأن المحك هو من يظهر المعدن
والأقوال تبرهنها التصرفات والأفعال في السر والعلن
والله تعالى هو المطلع على السر والنجوى
ونرجو ألا نكون ممن قال الله تعالى عنهم "
« ويُشهد الله على ما في قلبه وهو ألدُّ الخصام »
بمعنى أن المنافق الذي يُعجب رسول الله 
قولُه، يستشهدُ الله على ما في قلبه، أن قوله موافقٌ اعتقادَه، وأنه مؤمن بالله ورسوله وهو كاذب. قال ابن زيد: في قوله « ومن الناس من يُعجبك قوله في الحياة الدنيا » ،--- كان رجلٌ يأتي إلى النبي فيقول: أي رسول الله أشهد أنك جئت بالحق والصدق من عند الله ! قال: حتى يُعجب النبي بقوله. ثم يقول: أما والله يا رسولَ الله ، إنّ الله ليعلم ما في قلبي مثلُ ما نطق به لساني! فذلك قوله: « ويُشهد الله على ما في قلبه وهو ألدُّ الخصام » . وقال السدي: « ويُشهد الله على ما في قلبه » ، يقول: الله يعلم أني صادق، أني أريد الإسلام.
وقال مجاهد: ويُشهد الله في الخصومة، إنما يريد الحق.
وقرأ ابن مُحَيْصن، : ( وَيَشْهَدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ ) بمعنى: والله يشهد على الذي في قلبه من النفاق، وأنه مضمرٌ في قلبه غير الذي يُبديه بلسانه وعلى كذبه في قلبه.
وهو معنى قال به ابن عبّاس رضي الله عنهما --
وقراءة العامّة أولى وفي الإجماع دلالة قويّة
اللهم أصلح نياتنا ووفقنا لما تحبه وترضاه
وأخيرا أقول
مرحبا بأخوتك في الله
تحياتي الأخوية