عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2011, 10:59 PM   رقم المشاركة : [9 (permalink)]
فيلسوف الكويت
إداري
كاتب وإعلامي
 

الملف الشخصي



 
 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

فيلسوف الكويت غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تساؤلات منطقية ...!!!

(7)


غريب في نفسه


عندما ساد الليل، وكل الناس نيام وكانت عيوني غارقة في النوم العميق وكان ليل الشتاء

طويل، أفزعني صوت غريب، ولم أجد أحدا أمـــامـــــــي عاودت النوم من جــديد، بــعــد أن

أستعذت بالله الكريم من الشريطان الرجيم ولــكـــن عــندما رميت بجسدي للفراش إستعدادا

للنوم، وتلاقت الجفون أخذت تساورني أفكار مجنونة، أيقضت في قلبي الحزين جرحا قديم،


وأستمر الحال والقلب يشكي، والعقل يــسمـع، كل يريد إقناع الآخر بما يرى من أمور هذا

الصراع المختلف في وجهات النظر، صاح ديك الجيران معلنا نهاية الليل وبداية تباشير الصباح

نــهضــت من الفراش وسرت ورأسي تدور به أفــكاره وقــدمــــاي بالكاد تحملاني وخطواتي

متثاقلة، ولا أدري أين السبيل، نزلت إلى حـــديـــقة المنزل لعل يـــذهـــــب ما بي من صداع

الصراع وإذ ياسمينة في الحديقة تنادي، أيها الغريب ... أيها الغريب ... دونت منها

وقلت لها ماذا تريدين.؟؟


فقالت مابك حزين كئيب، شرحت لها الحال، فضحكت، ثم أخذت تفكر معي بصمت، وفي صوت

جريـح قالت أنت مثلي ..!!، قلت لها كيف ذلك.؟، وما هو وجه التشابه.؟، قالت أنا أزين الأرض

وأكسبها جمالا وعطرا ولكن الشوك في جسدي منذ مولدي، كلما دنى مني أحدا لسعته تلك

الأشواك دون قصد مني وأنت كذلك..!! أنت كأي إنسان عربي لديه العقل والـقدرة والإرادة،

ولكن مقيد بقيود التخلف الحضاري في شتى مجالاته ونواحي حياته، كلما حاولت الخروج إلى

المستقبل، قٌمعت بهواجيسك وعاداتك وفكرك العربي السحيق، وصاح صوت الإتكالية في

أعماقك ليعيدك لما كنت فيه من حال. فصمتت قليلا ، وقالت آهـ .. أهـ .. فقلت مابك.؟،

قالت إني أرى العالم الجميل الذي تحلم به، إلا أنه صعب أن يكون حقيقة في يوم من الأيام .





ذهبت وكلامها لم يفارقني لحظة واحدة، فقلت في نفسي كيف أبدأ ..؟؟

ومن أين أبدأ ...؟؟ واي طريق أسلك..؟؟



عندها شل التفكير،

وتعطل العقل عن العمل،

ووقف القلب عن الــخــفـــقـــان،

وأصبحنا نسير في طريق الهاوية المظلمة إلى خراب الديار والضعف في شتى مجالات الحياة.


إننا فقدنا عزتنا وكرامتنا،

وأضعنا مجدنا ومجد الأجداد، وأمانتنا،

فماذا ننتظر غير ذلك الموت وأي موت، شر موته، لم ولن يعلم

أحد أن كنا شيء، أم حيينا أم إندثرنا، في إحدى زوايا العالم الثالث المتخلف .






أضفت فقط بعض التنسيقات، لوضوح بعض الأفكار، كتبت 1998 شهر فبراير ،


ونشرت بأسم مستعار الكاتب: فيلسوف الكويت ... قبل دخوله للفلسفة

  رد مع اقتباس
 

ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ - ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1