ومَضَيْت فِي الْطَّرِيْق احْكِي قِصَّتِي ..
مِثْلِي مِثْل الْبَشَر ..

كَان لِي قَلْبِا .. يَعِيْش الْحُب عُمْرَا ..

قَال لِي يَوْمَا احِبُك ...
وَحُبُّك .. وَاحَتِي وَالْامَان ..

وَطَيْفُك يَمْلَئ مُهْجَتِي وَحِكَايَة كُل الْمَكَان ..
يُدَاعِب الْلَّيْل ,, وَالاغْصَان .. فِي ضَوْء الْقَمَر ..
وَجَدَاوِل الْصَّفْصَاف ..

وَلَكِن .. يَامُنْيَة الْاحْلَام وَالَسِنِيْن ..
ضَاقَت رَحِلْتَي .. فـ الَى مَتَى احْيَى بِقُرْبِك ..
وَالْفَقْر يَخْنُق عِزَّتِي ..

سَأُوَدِّعُك .. وَاوْدَع الْمَدِيْنَة وَالْارْض .. وَالْمَكــــــان ..
وَانْشُد حُزْن الْاشْعَار فِي دُنْيَا بَعِيْدَة ..



امْسَكْت بِيَدَيْه فِي وَسَط الَزِحَام وَقُلْت لَه لَاتَرْحَل ..
وَتَتْرُكُنِي فِي ضَبَاب الْعُمُر وَحْدِي ..



هُنَا فِي هَذَا الْمَكَان سَنُحَقَّق الْاحْلَام و وَنَقْهَر الْفَقْر ..

وَالْيَأْس وَشَبَح الْاحْزَان ..



ونَبْنِي بَيْتَا صَغِيْرَا فِي الْخَلَاء ..
وَحُبَّا يُنِيْر دَرْبُنَا فِي لَيَالِي الْشَّقَاء ..
وَطِفْلَا صَغِيْرا .. يحملنا الَى الْوَفَاء ..

{ - انْت كُل الْنَّاس عِنْدِي وَالْرَّجَاء ..



ولَكِن ..


سُمِعَت صَوْتا مِن بَعِيْد يَعْتَذِر ..
وَيُلَوِّح بيَدَه فِي الْفَضَاء ..
يَقُوْل : حَبِيْبَتِي انْتَظِرِيْنَي ..
سَيَكُوْن الْلِّقَاء ..



اخِاف فِي الْبُعْد نُصْبِح شُعَاع ظِلّا وَاحْتَرَق ..
فَان رَحَلْت عَنِّي .. فــ فِي الْذِّكْرَى سَيَكُوْن الْلِّقَاء ..

يَارَفِيْق الْدَّرْب .. مَااقسَى الْلَّيَالِي ..
حَطَّمَت فِيْنَا الْامَانِي .. عَذَّبْتَنا .. فَرّقَتْنَا ..

\

اه مِن امَالِنَا الْحَمْقَاء ..
تَلَاشَت كـ الْسَّرَاب ..
تَوَارَت فِي الْتُّرَاب ..
رَحَلَت كَـ الْضَّبَاب ..

\

اتُرَى يَعُوْد الرَّبِيْع وَنَلْتَقِي ..
كَي نَزْرَع الْامَال بَيْن دُمُوْعَنَا ..
وَبَقَايَا امَنِّيــــة تَحْيَا مِن جَدِيْد ..
وَنُعَانِق الاشُوُاق بَيْن ظِلَّالِهَا ..
وَنَعُوْد نُذَكِّر .. مَاطْوْتِه مِنَّا الْسِّنِيْن ..

\
\

بَقَايَا امَنِّيــة




لكم عمق تقديري