جارة الواد
رأيت فيما يرى النائم امرأة عتيقة الوجد طاعنة الشوق مورقة القلب فرعاء الظفائر فتنة للناظرين تتدلى من فيها أغنية شرقية وكأنما حازت شفتيها مزامير داوود تنساب من كفيها حكايات الغواية تقصها على عاشقيها بنجلاءها السود رأيتها فيما يرى النائم تتوسد حفنة من أمنيات مبتورة تغفو تارة وتفيق تارة أخرى تتضرع بهمس خافت تتلو ما تيسر من أسفار الجوى و الفقد ما ضرك لو بللت خافقي برذاذ لقياك ما ضرك لو ترفقت بحالي قبل أن تغرس خنجر غيابك في خاصرة اِصْطَبَاري ما ضرك لو أطلت عمر زهوري و أغدقت عليهاالحب طفلة أنا كنت قبل لقياك لم تكن تعي مفردات العشق فلمَ جردتني من براءة ألعابي و تفننت في عذابي لتتصدر عناوين احتياجي وتكون هاجس قصاصاتي ورأيتها فيما يرى النائم تحيك من حسك الجنائن ردائها البالي وتزين رأسها بسنابل الأمل الذابل لتتوج حاملة رايات الشجن و سادنة السهد استدراك ما بالها الأحلام لا توافق الأهواء حتى هي شحت العطاء هديل جارة الواد
جميع الحقوق محفوظة وحتى لاتتعرض للمسائلة القانونية بسبب مخالفة قانون حماية الملكية الفكرية يجب ذكر : - المصدر : شبكة الشموخ الأدبية - الكاتب : جارة الواد - القسم : منتدى الخواطر والنثر - رابط الموضوع الأصلي : فيما يرى النائم *مصافحة أولى * التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى الغالي ; 02-16-2012 الساعة 07:23 PM,