الربّيع العربي .. هل هوْ ربيع!؟=أمْ خريفْ مْعرّي ٍ ستْر الآشجار!؟
وكل شي ٍ بادي واضح للجميع=السّياسه .. والريّاسه .. والآسرار
والسؤال اللي انطرح يبغى سميع=يسمعه ويجاوبه قبل الفرار
ياللي تحكم كنّك الحَمْل الوديع= وانتَ ذيب ٍ تفترس حتى الصغار
حطّك الله لآجل تعدل ما تريع=وانتَ راعي للرعيّه بإختيار
في زمنّا شيّب الطفل الرّضيع=والكبير حار من جور الكبار
والشّعوب البائسه مثل القطيع=مالها رآي ٍ ولا تْشارك قرار
حالها أضحى مُزري بشكل ٍ فظيع=بس تُومي بْروسها .. وهذا انكسار
والعجيب ان الرّاعي أصبح تبيع=للي يرسم سكّته ولا يغار
وفوق هذا هلاّس وفعله شنيع=عمّك آصمخ ما يصغي لصوت الآحرار
والبطانه تحجب الوضع الوجيع=هذا يطبّل وآخر ينفخ بالمزمار
ما درى انْ المصلحه وقت ويضيع=ثُم يصحى من بعَد كرسيْه طار
وبعد الطيحه ينقلب حال الخليع=أحد ٍ يلعن وآحد ٍ يرفع له شعار
وذاك يعلن إنّه مأمور ٍ مُطيع=وانّه خايف يلحقه ويل وآضرار
لكن وش باقي تالي !؟ جفّ الضريع=والحقيقه بالحديقه شبّوا نار
والزعامه منهج وأمر ٍ وكيع= ماهي منصب من هب بليل ونهار
وكل مُلْك ٍ زايل ومركز رفيع=وكل كرسي مايرسي وْلا هو احتكار
واعلم أنّكْ يوماً ما .. تصبح وضيع=ثُمّ تُسأل وانتَ في ذل افتقار
ما صنعتَ بالرعيّه يا ضليع.؟!=كم قتلت !؟وكم نهبت !؟انسى الآعذار
حكمة الله ماضيه حُكم وتشريع=مير بعض الخلق ما تلزم مسار
جُملة الآحداث من برد وصقيع=عبرة ٍ فهل لنا من اعتبار
يا فخامه .. خلك شمعه لو تميع=تعطي نور .. وهذا مضرب للإيثار
والا نجم ٍ شامخ ٍ ضيّه سطيع=له وقار وله إجلال ٍ مع إكبار
قالها الأول بعَد صدى الرجيع=فهمتكم ..! والآن فلنبدآ الحوار
ويوم شاف الشّعب زاحف .. عالسريع=حط رجله ما ردّه غير المطار
طارت الطيّاره في فضآ الوسيع=بلكي يهرب من هجوم ٍ فيه ثار
وقالها الثاني اللي يحكي كاللّكيع=لَنْ أُرَشّحْ نفسي يا أهل الديار
وقال الثالث من قبل يصبح صريع=يا جرذان .! مَنْ هُمْ أنتُمْ !؟ مَنْ .؟ ثُوّار !؟
ما بغى يفرك وسوّى انّه شجيع=مِن وراكم .. زنقه زنقه .. دار دار
وقالها الرابع أبو حصن ٍ منيع=فاتتكم الحضاره .. وفات القطار
أما الخامس ما درى وْلا يستطيع=يسألونه وش جرى ويش اللي صار
محاصرينه حزب البعث وْلا يذيع=غير ما يُملآ عليه ..! ( وبإختصار ).!
الربيع العربي .. ماهو ربيع=بلْ خريفْ مْحتحت ٍ روس الآشرار
أمّا الخيار اللي لهم حسْن الصنيع=صدّقوني أنّهم عز افتخار
وربّي يحمي دْيارنا وأمنه يشيع=ويدحر عنّا كل شر وكل عار

جوهر الراوي