عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [1 (permalink)]  
قديم 09-24-2012, 05:08 PM

يونيتدكوم

شامخ جديد

 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  يونيتدكوم غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي



 
افتراضي بيان الصحيفة الصادقة في استنكار فيلم براءة المسلمين ؟


بيان (الصحيفة الصادقة)


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.



إن من يعيش في ديار الغرب لا يستطيع أن يذكر كلمةً ولو كانت حقيقةً تاريخية، أو دراسة أكاديمية عن المحرقة اليهودية؛ لأن (قانون معاداة السامية) يقف له بالمرصاد!.. وقس على ذلك أمورًا كثيرة جعلها الغرب من المحرمات على الفكر الإنساني والحريات المزعومة.



بينما نرى أن من أراد الشهرة في بلادهم، والعناية الفائقة من حكامهم، فإنه يمتطي ظهر الإسلام ورسوله وكتابه، طعنًا وافتراءً وإساءةً، حيث تنهال عليه الأموال، ويقلد أرقى الأوسمة، ويكرم في المحافل العالمية!.



ومن ذلك: ما أعلن عنه في الأيام الأخيرة حول فيلم (براءة المسلمين) المسيء لنبينا محمد http://www.alsadiqa.com/img/Prophet.jpg، (المشبوه تمويلًا وإخراجًا ورعايةً ودعايةً)، مما جعل المسلمين في أغلب دولهم يثورون انتصارًا لنبيهم، وغيرةً على جنابه الكريم.



و(الصحيفة الصادقة) إذ تشارك الأمةَ الإسلامية شرف الدفاع عن رسولنا الكريم http://www.alsadiqa.com/img/Prophet.jpg، وأسوتنا الحسنة التي نفتديها بالنفس والنفيس، والآباء والأبناء، تضع بين يدي عموم الأمة تصورًا يعظي القضية أبعادها الحقيقية، ويرسم طريقًا قاصدًا لحلوها الشرعية:



مما ينبغي علمه ويجب تصوره: أن أذى المشركين وفجرة أهل الكتاب لا يمكن أن ينقطع عن المسلمين ودينهم ونبيهم وكتابهم ومقدساتهم في حال من الأحوال أو يومًا من الأيام، قال الله تعالى: «وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا» [آل عمران: 186].

أن هذا الأذى لن يستطيعَ المسلمون تخفيف غلوائه، أو تجفيفَ دوافعه، مهما قدموا من التنازلات، أو أظهروا حرصًا على حسن العلاقات، لقوله تعالى: «وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ» [البقرة: 120].

أن ما نسمعه عقيب كل حادثٍ غادر وتصرفٍ مشينٍ فاجر من هذا القبيل، من قادة العالم الغربي، ومفكريه، وصنّاع القرار فيه، هو استرضاءٌ لا يتجاوز الشفاهُ؛ لامتصاص غضب المسلمين انتصارًا لدينهم، وغيرةً على جناب نبيهم، بينما أفعال هؤلاء الغربيين فهي مع المسيئين للإسلام المستهزئين بخير الأنام قلبًا وقالبًا، لقوله تعالى: «كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ» [التوبة: 8].

من خلال ما تقدم تأصيله، والإشارة إلى بعض تفصيله، فإن مواقف العالم الغربي تدل دلالةً واضحة أنه فاقدٌ لمصداقيته، ناكلٌ لوعوده، ناكثٌ لمواثيقه.

من خلال رصد ما يجري على الساحة الإسلامية يظهر بوضوح خذلان الكثير من الحكومات الإسلامية ومؤسساتها الرسمية لدينها، والتهاون في نصرة نبيها http://www.alsadiqa.com/img/Prophet.jpg؛ خشيةً من العالم الغربي أن يصفهم بالإرهاب، أو أن يستبدلهم بغيرهم، قال تعالى: «فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ» [المائدة: 52].

وبعد تقرير ما تقدم، فإننا نقول وبتوفيق الله وحده نصول، وبهدايته سبحانه نجول:

أولًا: لحكومات العالم الغربي وشعوبه: لقد تيقنت أمة الإسلام أنكم تكيلون بمكيالين، وتلعبون على حبلين، وأنّ عوراتكم ظهرت للعيان، ولن تستطيعوا بعد اليوم أن تجدوا من يغطيها لكم -ممن يرعون مصالحكم ويديرون بلاد المسلمين بسياساتكم- عن أعين شعوب العالم بأسره. ولذلك؛ لا نريد منكم إحسانًا لأمتنا، أو لديننا، أو لرسولنا، أو لكتابنا، أو لتاريخنا، فنحن على يأسٍ من ذلك، بل أحسنوا لأنفسكم، بكفِّ ألسنتكم عن الإساءة لمقدساتنا ورموزنا، وعدم التدخل في بلادنا، فقد دنت شمسكم من المغيب، ومدنيّتكم تحتضر، والوارث لها بإذن الله هو الإسلام وأمتهُ، وكتاب الله وحملتُهُ، ورسول الله وأتباعه، قال تعالى: «إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا» [الإسراء: 7].



ثانيًا: لحكومات العالم الإسلامي، لقد علمتم علم اليقين، ورأيتم عين اليقين، عندما تحركت الشعوب ضدكم: أن الغربَ لم يستطع أن يحميكم، أو يدفع عنكم، بل خذلكم وتبرأ منكم، وسرعان ما ركِبَ الموجةَ، ومدَّ يده للقوى الجديدة، فهلا راجعتم أنفسكم، وارتبطتم ارتباطًا وثيقًا بشعوبكم، وحفِظتم لهم دينهم، ونصرتم نبيهم، وعملتم على تحرير مقدساتها، وحكمتم في العباد قانون رب العباد. فحينئذٍ سيحفظكم ربكم، ويديم ملككم، وستجدون شعوبكم عونًا لكم. واعلموا يا رعاكم الله: أن الله يحفظكم من الغرب وسطوته وعدوانه، لكن الغرب لا يستطيعَ أن يحفظكم من الله تعالى، أو أن يحول بينكم وبين غضب شعوبكم.



ثالثًا: لعلماء المسلمين ودعاتهم، إن الله تعالى استأمنكم على قول الحق بالحق، والأمر بالمعروف بمعروف، وإنكار المنكر بغير منكر، وفتح لكم باب جهاد الكلمة بالتي هي أحسن للتي هي أقوم. فالشجب لايمنع الأذى عن ديننا، والاستنكار لا يرد الإساءة عن نبينا، فلا بد أن تعيشوا هموم الأمة، لتبصيرها بطريقها الشرعي، وتنيروا دربها بالتأصيل العلمي، ولا تدعوها مرتعًا لكل ناعق، ومصيدًا لكل خارجي مارق، يحركها في الشارع كيف شاء، ويملأ بها الميادين متى أراد. فأنتم يا رعاكم الله: من ولاة أمر هذه الأمة ورعاتها، فاحفظوا أمانتكم، واحرصوا على رعيتكم.



رابعًا: أمًا أنتِ يا أمة التوحيد وحملةَ الإسلام، فاعلموا: أن هذا الأذى لن يضرنا، وتلك الإساءة لن تبلغ مقام نبينا http://www.alsadiqa.com/img/Prophet.jpg، فقد كفاه الله شر المنافقين: «إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ» [الحجر: 95]، ورفع ذكره في العالمين: «وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ» [الشرح: 4]، وقطع دابر أعدائه المعتدين: «إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ» [الكوثر: 3]. ولذلك لابد من الصبر، والتزود بالتقوى؛ ليدفع اللهُ الأذى عن ديننا، ويمنع الإساءة عن نبينا http://www.alsadiqa.com/img/Prophet.jpg، ويرد كيد عدونا: «وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ» [آل عمران: 120]، ويمدنا بمدده تعالى: «بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ» [آل عمران: 125 - 127].



وهذا بابٌ من الجهاد الأكبر، مقاماته كثيرة منها:



الدعوة إلى الإسلام، بإظهار محاسنه، وبيان مقاصده.



وتفنيد شبهات خصومه، والرد على أعدائه، وفضح مخططاتهم.



نشر سنة رسول الله http://www.alsadiqa.com/img/Prophet.jpg، في جميع الميادين، وعلى كافة المستويات، وبكل اللغات، فرسولنا رحمةً للعالمين: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ» [الأنبياء: 107].

ومن هذا المنطلق، انطلقت (الصحيفة الصادقة) بحملتها العالمية تحت شاعر (رسول الله أسوتنا)، داعين أمتنا وحكوماتنا وعلمائنا ودعاتنا للوقوف معنا، والمضيِّ قدمًا لإنجاح هذه الحملة المباركة، لنبين فضائل رسولنا http://www.alsadiqa.com/img/Prophet.jpg، ومنهجه، ورحمته، وخصائصه للعالمين.

«إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» [التوبة: 40].

fdhk hgwpdtm hgwh]rm td hsjk;hv tdgl fvhxm hglsgldk ? (hgwpdtm (fvhxm Hpl] gkfdkh hglsgldk) hgHwdg hggi hgwh]rm) hsjk;hv fdhk tdgl

جميع الحقوق محفوظة وحتى لاتتعرض للمسائلة القانونية بسبب مخالفة قانون حماية الملكية الفكرية يجب ذكر :
- المصدر :
شبكة الشموخ الأدبية - الكاتب : يونيتدكوم - القسم : منتدى الإسلام
- رابط الموضوع الأصلي : بيان الصحيفة الصادقة في استنكار فيلم براءة المسلمين ؟


التعديل الأخير تم بواسطة عبدالعزيز الفدغوش ; 09-24-2012 الساعة 09:50 PM,
رد مع اقتباس
 

ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ - ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1