السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***... ... ...***
الأستاذ/ محمد العلي
لا أدري ماذا أقول وبماذا أصف تلك السطور..
لكنه حقا أمر متعب وشعور مرهق واحساس مثقل بدراية وهداية واهتمام
الشهداء الذين هم في حضرة الغياب لأخوتهم الذين لازالوا يجابهون الخوف ويصارعون الخنوع ويقاتلون الهزيمة للظفر بالانتصار كي إذا ما أتى يعانق الجميع
يعانق من هم تحت الثرى ومن هم فوق الثرى..
..(( لعل النصر عندما ياتي يعانقنا ويعانقكم))..
كل حرف فيها يبكي النصر المأمول..
كل حرف فيها يحمل نعشا لأرواح عما قريب ستكون في حضرة الغياب..
كل حرف فيها ينشد الذكرى ويخشى النسيان..
وفيها بعض الحروف التي تحقد على بعض النعيم الزائل لأنه لا يأتي في وقته وعندما تحين ضرورته لأخوة الشهداء لأهل الشهداء لأطفال الشهداء..
**((تذكرونا ولا تبخلوا علينا بالزيارة كل عام مرة كي لا يتعاظم الشوق ونَنْسى أننا نُنْسى من رفاق الدرب والمدرسة والسلاح))**
يقول الله تبارك وتعالى في منزل تحكيمه
((ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون))
هم أحياء يا أستاذ محمد..
أحياء في القلوب والضمائر..
أحياء في الذاكرة وفي أحاديث الناس..
أحياء حتى وهم في حضرة الغياب..
الأحياء وأقصد بهم الذين لا زالوا في الحياة الدنيا قد ينسى بعضهم البعض..
لكن لا ينسون شهداءهم حتى وإن عجنوا بماء النسيان وتراب الغياب..
**((اذكرونا يوما عندما ترفعون الأعلام والمقصلة شامخين بالنصر وقتل أداتهم المجرمة))**
حتما سيفعلون وإن لم يفعلوا فمن هنا ومن الآن ابشرهم بهزيمة أخرى..
في المقطع (3) و(4) و(5)
أمواج النصر لائحة.. ورائحة الانتصار فاتنة كما الورد والزهر والريحان..
فها هم شهداؤنا على الرغم من حضرة الغياب إلا أن أرواحهم بيننا..
يألمون معنا ويهتمون لأمرنا ويبكون لأجلنا ويواسوننا في مصابنا ويسألون عن أخبارنا..
ويرسلون لنا باقات التفاؤل كي نغرس بأعوادها عيون اليأس..
فإن كان هذا حال شهداء أمتنا فإنني أأمل خيرا في سكان بلادنا في الشجعان منهم والجبناء..
خاطرة مبكية لكنه البكاء الجميل..
بكاء القلب قبل بكاء العين..
إنه البكاء الذي يحوي بين جنباته أسماء الشهداء.. بطولاتهم.. تضحياتهم..
كلماتهم.. وملامحهم المخضبة بالدماء من أجل الأجيال القادمة من الأحياء..
خاطرة غمرتنا بعذب مناجاة الشهداء الصادقة كما أشعة الشمس في وقت الأصيل..
***
تقبل مني كلماتي السالفة.. وتعليقاتي الصغيرة أمام أرواح الشهداء الكبيرة..
تـــ ح ــــياتي..
~||~ فـــــــــراغ ممتلـــــئ ~||~