في ذات ليلة حالكة الظلام
لايوجد بصيصٌ لضوء القمر
ولا حتى لمعةُ لنجمة تائهة في الفضاء .
فحاولت أن أشعل شمعة الوفاء .
لكي أستضيء بضوئها وإن كان خافتا
ولكي أطوف بفكري عنان السماء .
ولو صامتا .
فانتقلت من بوتقة زماني ومكاني
الى ماضيّ البعيد القريب
فطرق سمعي صوتٌ من الأفق
صوتٌ يشبه في همسه صوت الحبيب
وكأنه في حالة نحيب .!
قلب يشكو
الشوق والحنين
بــــعدمـا
تجاوزه النصيب إلى شخص ٍ غريب .!
فوقع هذا الهمس في قلبي كالعاصفة
فأطرقت سمعي أكثر وأكثر
لعلي أسمع مايثير فضولي أكثر .!
فترددت الهمهمات وتجلت الهمسات
فلامست شغاف قلبي
وتقاسمت أطراف روحي
فانتفضت كل أحاسيسي ومشاعري
وترقرق الدمع من بين محاجر عيوني
فتذكرت ما تذكرت من حب مازال بقلبي يعتمل
ذلك الحب الذي لم ولن يندثر
بل سيبقى شعلة في حياتي تشتعل .!
فانفجر بركان ٌ كان له أزيزٌ وكاد أن يندمل .
ولكنه لم يندمل
بل كان كاستراحة المحارب
مايلبث إلا أن يعاود الكر والفر
من جديد .!
نعم إنه الحب الأكيد.!
يعم أرجاء القلب ويزيد .!
أهمسي لي حبيبتي
فأنا سأسمعك وسأهمس لك
أحبك،،،أحبك ،،،، أحبك...!!!
’،
جوهر الراوي