عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [1 (permalink)]  
قديم 04-21-2014, 03:54 AM

أزهار الشموخ

أدعوا لها بالرحمة والمغفرة

 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  أزهار الشموخ غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي




 
Arrow مدة حمل مريم البتول بالمسيح ؟!!



مريم البتول بالمسيح


كم حملتْ العذراء مريم بالمسيح عليه السلام ؟
القولُ بأنَّ مدةَ الحملِ تسعةُ أشهرٍ ، هوَ أمرٌ منَ المعروفِ عنْ تكاثرِ الإنسانِ .

أجلْ ، فالغالبُ في المرأةِ الحاملِ أنْ تضعَ أوزارَها في تسعةِ أشهرٍٍ . وقدْ استنتجَ الفقهاءُ منْ آياتِ الذكرِ الحكيمِ - وفي ذلكَ يؤيّدُهم الواقعُ - أنَّ أقلَّ مدةٍ للحملِ الموصلِ للجنينِ إلى مولدٍ مرشِّحٍ للحياةِ ، هيَ أشهرٌ ستةٌ . وأمَّا بالنسبةِ للمدةِ القصوى للحملِ ، فقدْ أوصلَها البعضُ منَ الفقهاءِ إلى أربعِ سنينَ ، ولكنَّ الذينَ أخذوا بالسنتينِ كانوا أقوى دليلاً . والأمرُ فقهيُّ بحتٌ وموضعُ اختلافٍ ومناظراتٍ . وفي تفسيرِ القرطبيِّ مزيدٌ لمنْ أرادَ أنْ يتوسَّعَ أو أرادَ شمولاً .

الحملُ بالمسيحِ

كثيراً ما يثيرُ الناسُ السؤالَ عنْ مدَّةِ حملِ مريمَ البتولِ بالمسيحِ ، على رسولِنا وعليهما السلامُ .. فكمْ كانَ ما حملتْ بهِ ؟.. هلْ حملتْ بهِ بعضَ ساعةٍ ؟.. أمْ حملتْ بهِ بعضَ يومٍ ؟.. أمْ عددَ ليالٍ ؟.. أمْ عدةَ شهورٍ ؟

مثلُ عيسى كمثلِ آدمَ

آدَمُ لمْ يمرَّ في مراحلِ التخلَّقِ الجنينيّةِ ؛ فقدْ صار منَ الترابِ بشراً كاملاً سويّاً بـِ"كنْ فيكون" .. هيَ نقلةٌ واحدةٌ ، خطوةٌ واحدةٌ ؛ فما منْ حملٍ . وأمَّا عيسى فقدْ كانَ لأمَّهِ بهِ حملٌ . والظاهرُ أنَّ هذا الحملَ كانَ بعضاً منْ نهار .. فكيفَ نستدلُّ على ذلكَ منَ القرآنِ المجيدِ ؟

منَ المحرابِ إلى النخلةِ

أرسلَ اللهُ تعالى الروحَ إلى مريمَ فتمثَّلَ لها بشراً سويّاً ، وبشِّرَها بكلمةٍ منَ اللهِ اسمُهُ المسيحُ عيسى بنُ مريمَ . وكانتْ قدْ أحصنتْ فرجَها ، فلا يطراُ في بالِها أبداً أنَّ أحداً قدْ عاشرَها على حالٍ منْ نومٍ ثقيلٍ ، أوْ على حالٍ منْ إسكارٍ أوْ تخديرٍ . . فهيَ تلبسُ منْ أحزمةِ العفّةِ ما إنَّ أحداً منَ الناسِ يعرفُ أنْ يحلَّها أبداً .. وفوقَ ذلكَ فهيَ لمْ تكنْ تحيضُ ، وَفْقَ قولِ بعضٍ منَ المفسرينَ، وهذا معناهُ أنَّها لا تطلقُ البويضاتِ التي لا بدّ منها لتكوينِ الأجنةِ بعدَ أنْ تُخصَبَ بالحيواناتِ المنويّةِ . ولكنَّها حملتْ بأمرِ اللهِ تعالى بنفخِ الروحِ فيها ، وبدونِ خرقِ الإحصانِ .. فما كانَ خطابُ الروحِ لها إلّا تبشيراً وإعلاماً وتأنيساً، فهيَ لمْ تخضعْ لعمليّةِ النفخِ كما يخضعُ البشرُ مثلاً لعمليّةِ جراحيّةٍ ، أوْ لعمليّةِ زراعةِ طفلِ الأنابيبِ .. هيَ علمتْ بجريانِ عمليّةِ النفخِ منْ إعلامِ الروحِ لها ولكنَّها لمْ تشهدْها ، ولمْ تعرفْ كيفَ تجري ، هيَ علمتْ أنَّها ستجري لها ، لكنَّها ما رأتْ كيفَ جرتْ . وسرعانَ ما شعرتْ بالجنينِ ، فانتبذتْ بحملِها مكاناً قصيّاً ، فأخذها الطلقُ المخاضُ إلى جذعِ النخلةِ ، فوضعتْ طفلَها .

والفاءاتُ تفيدُ انعدامَ المهلةِ ، وتُظهرُ الفوريّةَ في التعاقبِ والتتابعِ : "فارسلْنا إليْها روحَنا فتمثّلَ لها بشراً سويّاً" ، وما أظنُّ أبداً أنَّ ليلاً واحداً قدْ جنَّها وهيَ خارجَ بيتِ أهلِها ، أثناءَ انتباذِها مكاناً شرقيّاً. وقدْ فوجئَ القومُ بابنِها تحملُهُ ، ممَّا يعني أنَّهم منْ قبلُ ما رأوا عليها أبداً أيَّ أماراتِ للحملِ ، وهذا يشعرُ بأنَّ الحملَ لمْ يتطاولْ ، بلْ كانَ في بعضِ يومٍ .

وقدْ ذهبَ ابنُ عباسٍ إلى أنَّها حملتْ ووضعتْ في الحالِ . وهذا القولُ يحتاجُ إلى توضيحٍ أوْ قليلٍ منَ التعديلِ ، وهوَ أنْ نذهبَ إلى القولِ ببعضِ اليومِ بدلاً منَ القولِ :"في الحالِ" ؛ وذلكَ لأنَّ ذهابَ مريمَ بحملِها إلى مكانٍ قصيٍّ لا بدَّ أنَّهُ قد استغرقَ بعضَ النهارِ .

وهناكَ منْ قالَ بأنَّ حملَ مريمَ بعيسى كانَ تسعةَ أشهرٍ ، وذهبَ آخرونَ إلى أنَّهَ كانَ منْ ثمانيةٍ ، ورأى قومٌ غيرُهم أنَّهُ كانَ منْ ستةِ أشهرٍ .

وتحملُ النخلةُ تسريةً وتغذيةً

فصلُ الشتاءِ في فلسطينَ هوَ فصلُ ميلادِ المسيحِ . والشهرُ الأخيرُ منَ السنةِ الشمسيةِ ، شهرُ كانونَ الأولِ ، ليسَ موسمَ حملٍ للنخلِ ، فلا أزهارَ أنثويةً ولا حبوبَ لقاحٍ .

وجاءتْ مريمُ إلى نخلةٍ بلا قطوفٍ ولا حتَّى أزهارٍ ، وأكثرُ منْ ذلكَ قيلَ بأنَّها كانتْ نخلةً مواتاً بلا سَعَفٍ ولا أغصانٍ.. وتلدُ مريمُ بعيسى ، ومنْ أجلِ أنْ تطمئنَّ إلى أنَّ الأمرَ آيةٌ بأمرِ اللهِ تعالى كانَ مَثَلُ حملِها كمثَلِ حملِ تلكَ النخلةِ .. فقدْ وصلتْها وليسَ عليها أزهارٌ ولا قطوفٌ ، ولا بقربِها نخلةٌ ذكريّةٌ ، وما أنْ وضعتْ مريمُ المسيحَ فورَ وصولِها تحتَها ، فإذا بتلكَ النخلةِ حاملةٌ برُطَبٍ جنيٍّ ، مما تشتهيهِ الأنفسِ .. فكانَ لها منْ تلكَ النخلةِ تسريةٌ وتغذيةٌ . والتمرُ بالنسبةِ للنُّفَساءِ ولرضيعِها ذو فوائدَ قدْ أشبَعها المفسرونَ تفصيلاً .

ووُلِدَ المسيحُ كالرُّطَبَ نُضْجاً

وقبلَ أنْ يأخذَ مريمَ الحزنُ ناداها المسيحُ أنْ تشربَ منْ نبعٍ تدفَّقَ لتوِّهِ : "فناداها مِنْ تحتِها ألاّ تحزني قدْ جعلَ ربُّكِ تحتَكِ سَريّاً" (مريم : 24) ، وأنْ تأكلَ منْ نخلةٍ حملتْ منْ فورِها برُطَبٍ ناضجٍ لذيذٍ : "وهُزّي إليْكِ بجِذْعِ النخلةِ تُساقِطْ عليْكِ رُطَباً جَنِيّاً" (مريم : 25) ، وما ذلكَ إلَّا بـِ"كنْ فيكون".. فقدْ آنسَ الطفلُ أمَّهُ ، واستبشرتْ بأنَّ كلامَهُ سيكونُ خيرَ شهادةٍ لتبرئتِها .. ففورَ اتِّهامِ قومِها لها أشارتْ إليهِ في المهدِ : "فأشارتْ إليْهِ قالوا : كيفَ نكلِّمُ مَنْ كانَ في المهدِ صبيّاً ؟" (مريم :29) ، فظنّوها تهزأ بهم ، وتراوغُ ، فقالَ لهمْ : "إنَّي عبدُ اللهِ آتانيَ الكتابَ وجعلني نبيّاً" .. فليسَ منَ الخارقِ أنّني أتحدَّثُ في المهدِ فحسْبُ ، بلْ وفوقَ ذلكَ فأنا نبيٌّ متحدِّثٌ بالحقِّ والحكمةِ وأنا في المهدِ أيضاً.. فقدْ وُلِدْتُ بالغَ الرُّشدِ ولا أنتظرُ أنْ أكتسبَ العلمَ اكتساباً .

حسناً ، منَ المفيدِ أنْ نعرفَ أنَّ اللهَ تعالى قدْ هيّأَ لمريمَ مجموعةَ مؤنساتٍ تطمئنُها أنَّ حملَها آيةٌ منْ آياتِ اللهِ تعالى ، وكلُّها منَ الخوارقِ التي تناسبُ حالتَها :

1- مجيئُ الأرزاقِ إليها وهيَ في المحرابِ في كفالةِ زكريّا ، عليهِ السلامُ : "إنَّ اللهَ يرزقُ مَنْ يشاءُ بغيرِ حسابٍ".

2- ولادةُ يحيى عليهِ السلامُ منَ امرأةٍ عاقرٍ ورجلٍ قدْ توقّفَ عنْ إنتاجِ المنيِّ منذُ سنينَ .

3- إثمارُ النخلةِ الميتةِ ونضجُ ثمارِها في وقتٍ غيرِ محسوسٍ ، وفي زمنٍ لا يحملُ فيهِ النخيلُ ، ودونَ أنْ يكونَ بجوارِها نخلةٌ مذكّرةٌ .

4- حديثُ عيسى وهوَ صبيٌّ في المهدِ ، منْ ساعةِ ولادتِهِ . وما مثلُهُ عندَ اللهِ إلّا كمثلِ آدمَ خلقَهُ منْ ترابٍ ثمَّ قالَ لـهُ : "كُنْ فيكونُ" . فسلامٌ عليْهِ يومَ وُلِدَ ويومَ توفّاهُ اللهُ تعالى ويومَ يُبعَثُ حيّاً .



لم يرد نص قطعي من كتاب ولا من سنة في تحديد فترة حمل مريم بعيسى
عليه الصلاة والسلام، وما ورد في ذلك إنما هو مجرد حكايات
لا تستند إلى دليل صالح للاحتجاج،
وفي هذا الرابط فتوه للشيخ فوزان الفوزان عندما طرح عليه
سؤال عن مده حمل مريم بسيدنا عيسى




l]m plg lvdl hgfj,g fhglsdp ?!!

جميع الحقوق محفوظة وحتى لاتتعرض للمسائلة القانونية بسبب مخالفة قانون حماية الملكية الفكرية يجب ذكر :
- المصدر :
شبكة الشموخ الأدبية - الكاتب : أزهار الشموخ - القسم : منتدى الإسلام
- رابط الموضوع الأصلي : مدة حمل مريم البتول بالمسيح ؟!!

توقيع » أزهار الشموخ
عبد العزيز الفدغوش

الشعر العربي الشعر الغزلي الشعر الفصيح الشعر الجاهلي الشعر النبطي أخبار الشعراء
الشعر والشعراء بحور الشعر منتديات الشموخ الأدبية شبكة الشموخ الأدبية الشعر الشعبي الشعر الفصيح
رد مع اقتباس
 

ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ - ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1