عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2014, 01:26 PM   رقم المشاركة : [2 (permalink)]
أزهار الشموخ
أدعوا لها بالرحمة والمغفرة
 

الملف الشخصي



 
 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

أزهار الشموخ غير متواجد حالياً

افتراضي رد: (الصراط اشد اهوال يوم القيامة و اشدها خطراً يارب سلم يارب سلم








][ الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم ][

سَأَل أَحَد الْصَّحَابَة رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم
عَن نُزُوْل هَذِه الْآَيَة " يَوْم تُبَدَّل الْسَّمَوَات و الْأَرْض "
أَيْن سَنَكُوْن ؟؟؟
قَال الْرَّسُوْل صَل الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم :
سَنَكُوْن عَلَي الْصِّرَاط .
وَقْت الْمُرُوْر عَلَي الْصِّرَاط لَا يُوْجَد إِلَا ثَلَاث أَمَاكِن فَقَط
جَهَنَّم
الْجَنَّة
الْصِّرَاط
يَقُوْل الْرَّسُوْل صَل الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم :
" يَكُوْن أَوَّل مَن يَجْتَاز الْصِّرَاط أَنَا و أُمَّتِي "
أَوَّل أُمَّة سَتَمُر عَلَي الْصِّرَاط أُمَّة الْمُسْلِمِيْن .

][ تَعْرِيْف الْصِّرَاط ][

" يَوْم تُبَدَّل الْسَّمَوَات و الْأَرْض "
لَن يَكُوْن سِوَي مَكَانَيْن الْجَنَّة و الْنَّار
و لِكَي تَصِل إِلَي الْجَنَّة يَجِب أَن تَعِدِي جَهَنَّم
فَيَنْصِب جِسْر فَوْق جَهَنَّم إِسْمِه " الْصِّرَاط "
بِعَرَض جَهَنَّم كُلَّهَا إِذَا مَرَرْت عَلَيْه وَصَلَّت لِنِهَايَتِه
وُجِدَت بَاب الْجَنَّة أَمَامَك
و رَسُوْل الْلَّه صَل الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم وَاقِفا يَسْتَقْبِل أَهْل الْجَنَّة .
قَال الْرَّسُوْل صَل الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم :
" فَيُضْرَب بِالْصِّرَاط بِعَرَض جَهَنَّم "

][ مُوَاصَفَات الْصِّرَاط ][

1. أَدَق ( أَرْفَع ) مِن الْشَّعْرَة .

2. أَحَد مِن الْسَّيْف .

3. شَدِيْد الْظُّلْمَة تَحْتَه جَهَنَّم سَوْدَاء مُظْلِمَة
" تَكَاد تَمْيِيِز مِن الْغَيْظ " .

4. حَامِل ذُنُوْبُك كُلَّهَا مُجَسَّمَة عَلَي ظَهْرَك
فَتَجْعَل الْمُرُوْر بَطِيْئَا لَأَصَّحَابِها إِذَا كَانَت كَثِيْرَة و الْعِيَاذ بِالْلَّه
أَو سَرِيْعَا كَالْبَرْق إِذَا كَانَت خَفِيّفَة .
فَقَد قَال الْلَّه عَز و جَل :
{ لِيَحُمِلُوا أَوْزَارَهُم كَامِلَة يَوْم الْقِيَامَة و مَن أَوْزَار الَّذِيْن يُضِلُّوْنَهُم }
سُوْرَة الْنَّحْل آَيَة رَقِم 25

5. عَلَيْه كَلَالِيْب ( خَطَاطِيَّف )
و حَتَك ( شَوْك مُدَبَّب ) تَجْرَح الْقَدَم و تَخْدِشُهَا
( تَكْفِيْر ذَنْب الْكَلِمَة الْحَرَام و الْنَّظْرَة الْحَرَام...أُلَخ )
فَقَد قَال الْلَّه عَز و جَل :
{ و كُل إِنْسَان أَلْزَمْنَاه طَائِرَه فِي عُنُقِه وَنُخْرِج لَه يَوْم الْقِيَامَة
كِتَابا يَلْقَاه مَنْشُوْرا * اقْرَأ كِّتَابَك كَفَى بِنَفْسِك الْيَوْم عَلَيْك حَسِيْبا }
سُوْرَة الْإِسْرَاء مِن آَيَة رَقِم 13 حَتَّي 14

6. سَمَاع أَصْوَات صُرَاخ عَالِي لِكُل مَن تَزِل قَدَمُه و يَسْقُط فِي قَاع جَهَنَّم .
{ إِنَّهَا تَرْمِى بِشَرَر كَالْقَصْر *كَأَنَّه جِمَالَات صُفْر *وَيْل يَوْمَئِذ لِّلْمُكَذِّبِيْن *
هَذَا يَوْم لَا يَنْطِقُوْن * وَلَا يُؤْذَن لَهُم فَيَعْتَذِرُوْن * وَيْل يَوْمَئِذ لِّلْمُكَذِّبِيْن }
سُوْرَة الْمُرْسَلات مِن آَيَة رَقِم 32 حَتَّي 38
شَرَر : جَمْع شَرَارَة و هِي مَا تَطَايَر مِن الْنَّار
الْقُصَّر : شَرَارَة كَالْبِنَاء الْعَظِيْم فِي الْحَجْم و الْإِرْتِفَاع .

الْرَسُوْل عَلَيْه الْصَّلاة و الْسَّلام وَاقِفَا فِي نِهَايَة الْصِّرَاط
عِنْد بَاب الْجَنَّة يَرَاك تَضَع قَدَمَك عَلَي أَوَّل الْصِّرَاط يَدْعُو لَك قَائِلا :
" يَا رَب سَلِّم ... يَا رَب سَلِّم "

يَرْوِي أَن الْسَّيِّدَة عَائِشَة تَذَكَّرْت يَوْم الْقِيَامَة فَبَكَت
فَسَأَلَهَا الْرَّسُوْل صَل الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم " مَاذَا بِك يَا عَائِشَة ؟ "
فَقَالَت : " تَذَكَّرْت يَوْم الْقِيَامَة فَهَل سَنَذْكُر أَبَائِنَا ؟؟؟
هَل سَيَذَّكَّر الْحَبِيْب حَبِيْبَه يَوْم الْقِيَامَة ؟؟؟
قَال الْرَّسُوْل صَل الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم :
" نَعَم إِلَّا فِي ثَلَاث مَوَاضِع
عِنْد الْمِيْزَان - عِنْد تَطَايُر الْصُّحُف - عِنْد الْصِّرَاط "

و قَد قَال الْلَّه عَز و جَل عَن وَصْف هَذَا الْمَوْقِف فِي كِتَابِه الْعَزِيْز :
{ فَإِذَا جَاءَت الْصَّاخَّة * يَوْم يَفِر الْمَرْء مِن أَخِيْه * و أُمِّه و أَبِيْه *
و صَاحِبَتِه و بَنِيْه * لِكُل امْرِئ مِّنْهُم يَوْمَئِذ شَأْن يُغْنِيْه * }
سُوْرَة عَبَس مِن آَيَة رَقِم 34 حَتَّي 37

قَال شَيْخ الْإِسْلام ابْن تَيْمِيَّة رَحِمَه الْلَّه :
و الْصِّرَاط مَنْصُوْب عَلَى مَتْن جَهَنَّم ، و هُو الْجِسْر الَّذِي بَيْن الْجَنَّة و الْنَّار .
يَمُر الْنَّاس عَلَيْه عَلَى قَدْر أَعْمَالِهِم ، فَمِنْهُم مَن يَمُر كَلَمْح الْبَصَر ، و مِنْهُم مَن يَمُر كَالْبَرْق ،
و مِنْهُم مَن يَمُر كَالَرِّيْح ، و مِنْهُم مَن يَمُر كَالْفَرَس الْجَوَاد ، و مِنْهُم كَرِكَاب الْإِبِل ،
و مِنْهُم مَن يَعْدُو عَدْوا ، و مِنْهُم مَن يَمْشِي مَشْيا ، و مِنْهُم مَن يَزْحَف زَحْفا ،
و مِنْهُم مَن يُخْطَف و يُلْقَى فِي جَهَنَّم ،
فَإِن الْجِسْر عَلَيْه كَلَالِيْب تَخْطِف الْنَّاس بِأَعْمَالِهِم ،
فَمَن مَر عَلَى الْصِّرَاط دَخَل الْجَنَّة .
قَال تَعَالَى :
{ وَإِن مِّنْكُم إِلَّا وَارِدُهَا كَان عَلَى رَبِّك حَتْمَا مَّقْضِيّا
ثُم نُنَجِّي الَّذِيْن اتَّقَوْا و نَذَر الْظَّالِمِيْن فِيْهَا جِثِيّا }
و الْمُرَاد بِالْوُرُوْد هُنَا >>> الْمُرُور عَلَى الْصِّرَاط .

و عَن أَبِي هُرَيْرَة رَضِي الْلَّه عَنْه ، قَال :
قَال رَسُوْل الْلَّه صَل الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم :

" يُضْرَب الْصِّرَاط بَيْن ظَهْرَانَي جَهَنَّم فَأَكُوْن أَوَّل مَن يَجُوْز مِن الْرُّسُل بِأُمَّتِه ،
و لَا يَتَكَلَّم يَوْمَئِذ أَحَد إِلَّا الْرُّسُل ، و كَلَام الْرُّسُل يَوْمَئِذ : الْلَّهُم سَلِّم سَلِّم. "
رَوَاه الْبُخَارِي و مُسْلِم.

و قَد رُوِي أَن الْلَّه يُلْقِي عَلَى الْنَّاس يَوْم الْقِيَامَة ظُلْمَة حَالِكَة الْسَّوَاد ،
فَلَا يَسْتَطِيْع أَحَد فِي أَرْض الْمَوْقِف أَن يَخْطُو خُطْوَة وَاحِدَة إِلَّا بِنُوْر .

قَال عَبْدُالْلَّه بْن مَسْعُوْد رَضِي الْلَّه عَنْه :

" فَمِنْهُم مَن يَكُوْن نُوْرُه كَالْجَبَل ، و مِنْهُم مَن يَكُوْن نُوْرُه كَالَنَّخْلَة ، و مِنْهُم مَن
يَكُوْن نُوْرُه كَالْرَّجُل الْقَائِم ، و مِنْهُم مَن يَكُوْن نُوْرُه عَلَى إِبْهَامَه يَتَّقِد مَرَّة
و يَنْطَفِئ مُرَّة و هَذَا أَقَلَّهُم نُوَرَا ، و مِنْهُم مَن تَحُوْطُه الْظُّلْمَة مِن كُل نَاحِيَة "
رَوَاه أَحْمَد و صَحَّحَه الْأَلْبَانِي .

مَا أَشَد هَوْل هَذَا الْمَوْقِف ..
و يَا لَه مِن مَشْهَد مُفْزِع لِلْقُلُوْب ..
حَتَّى أَن الْرُّسُل عَلَيْهِم الْسَّلَام
لَا يَزِيْدُوْن عَلَى قَوْل :
الْلَّهُم سَلِّم سَلِّم .

وَ مَا أَحْوَجَنَا إِلَى تَأَمُل هَذَا الْمَوْقِف ،
حَتَّى نَتَدَارَك مَا نَحْن فِيْه مِن تَقْصِيْر.
مُرُوْر عَلَى جِسْر مَنْصُوْب فَوْق جَهَنَّم ،
وَ عَلَى الْجِسْر كَلَالِيْب عَظِيْمَة تُخْطَف الْنَّاس ،
و تَلَقِّيْهِم فِي الْنَّار ، و لَا يَسْتَطِيْع الْمَرْء الْحَرَكَة إِلَّا بِنُوْر ،
و سُرْعَة الْحَرَكَة و حَجْم الْنُّوْر >>> تَكُوْن حَسَب عَمَل كُل شَخْص .

نَعَم بِحَسَب إِكْثَارِه مِن أَعْمَال الْخَيْر و الْبِر و الطَّاعَات
الَّتِي كَثِيْرَا مَا تَكاسَلْنا عَنْهَا و فَرَّطْنَا فِيْهَا
و بِحَسَب اجْتِنَابَه لِلْمَعَاصِي
الَّتِي كَثِيْرَا مَا تَجَرَّأْنَا عَلَيْهَا و تَسَاهَلْنَا فِيْهَا .

][ أُخْوَتِي ][

كُلَّمَا أَحْسَسْت بِتَكَاسُل عَن فَرِيْضَة أَو عَمَل صَالِح ،

فَتُذَكِّر حَاجَتَك لَه عِنْد الْمُرُوْر عَلَى الْصِّرَاط ،
و كُلَّمَا دَعَتْك نَفْسُك لْمَعْصِيَة ،
فَتُذَكِّر حَاجَتَك لِتَرْكِهَا عِنْد الْمُرُوْر عَلَيْه .

أَسْأَل الْلَّه أَن يَجْعَلَنَا و وَالِدَيْنَا و ايّاكُم
مِمَّن يُوَفِّق لِعُبُور الْصِّرَاط بِسَلَامَة ،
و أَن يُدْخِلَنَا جَنَّتَه ، و يَقِيْنْا عَذَابَه .
الْلَّهُم آَمِيْن

تَابِعُوَنّى }*~ لِلْمَوْضُوْع بَقِيَّة






توقيع - أزهار الشموخ
عبد العزيز الفدغوش

  رد مع اقتباس
 

ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ - ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1