13 - كانت لأعرابي امرأتان، فولدت إحداهما غلاما، والأخرى جارية، فرقصته أمه وقالت مضارة لضرتها :
الحمد لله الحميد العالي ... أنقذني العام من الحوال
من كل شوهاء كشن بالي ... لا تدفع الضيم عن العيال
فسمعت الأخرى فأقبلت ترقص بنتها وتقول:
وما عليّ أن تكون جارية ... تغسل رأسي وتكون الفالية
وترفع الساقط من خمارية ... حتى إذا ما بلغت ثمانية
أزرتها بنقبة يمانية ... أنكحها مروان أو معاوية
أصهار صدق ... ومهور غالية
فتزوجها مروان على مائة ألف، وقال: إن أمها لحقيقة أن لا تكذب ظنها، ولا تخاس بعهدها. وقال معاوية: لولا أن مروان سبقنا إليها لأضعفنا لها المهر، ولكنها لا تحرم الصلة. فبعث إليها بمأتي ألف درهم. ( ربيع اﻷبرار ونصوص اﻷخبار للزمخشري 4 / 270 -271) .