عرض مشاركة واحدة
قديم 03-30-2015, 08:15 PM   رقم المشاركة : [35 (permalink)]
أحمد مصطفى كامل
شاعر
 

الملف الشخصي


 
 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

أحمد مصطفى كامل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية

28- تبيّغ بأبي علقمة الدم وهو في بعض القرى، فقال لابنه جئني بحجام، فأتاه به فقال له: لا تعجل حتى أصف لك ولا تكن كامرىء خالف ما أمر به ومال إلى غيره،« اشدد قصب الملازم ( المحاجم )، وأرهف ظبات المشارط، وأسرع ( وخفف ) الوضع وعجّل النزع، ( وأمرّ المسح، واستنجل الرشح ، وخفّف الوطء ) وليكن شرطك وخزا، ومصّك نهزا، ولا تكرهنّ أبيّا، ولا تردّنّ أتيّا» . فوضع الحجام محاجمه في جونته ثم مضى قائلا : ليس لى علم بالحروب ( جعلت فداك إن هذه الصنعة لا أحسنها وهذه حرب لا يشب نارها ولا يشق غبارها إلا عمرو بن معد يكرب ثم تركه وانصرف ولم يحجمه ) . البيان والتبيين للجاحظ ( 1/ 301 ) و ( المحاسن والأضداد للجاحظ ص 31 ) و ( الصناعتين لأبي هلال العسكري ص 27 ) و ( غرر الخصائص الواضحة لابن الوطواط ص 203 ) ومعجم الأدباء للحموي ( 4 / 1639 - 1640) . وفي إنباه الرواة على أنباه النحاة للقفطي ( 4 / 152 ) قال : ذكر الخليل في كتاب العين أن أبا علقمة النحوىّ دعا حجّاما يحجمه، فقال: انظر ما آمرك به فاصنعه، اتّق غسل المحاجم واشدد قصب الملازم ، وأرهف ظبات المشارط ، وشرشر الوضع ، وأخفّ القطع ، اتّئد ولا تربع، وارفق ولا تفسخ، وليكن شرطك نهزا، وصقلك ليّنا، أى قصعك، ولا تردّن أتيّا، ولا تكرهنّ أبيّا، حتى إذا الدم آل إلى غاية، وصرت من سكبه إلى نهاية، فأحسن المسح، وقم عنّى فتنّح، فقال الحجّام: أعزّك الله! هذه صفة الحروب، ولا الله ما باشرتها قطّ، وتناول جونته وانصرف .

  رد مع اقتباس
 

ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ - ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1