40- بينما أبو علقمة النحوي في طريق من طرق البصرة إذ ثار به مرار فسقط وظنّ من يراه أنه مجنون، ( فوثب عليه قوم منهم ) (فجعلوا يعصرون إبهامه )وأقبل رجل يعضّ أصل أذنه ويؤذن فيها فأفاق، فنظر إلى الجماعة حوله فقال: ما لكم تكأكأتم عليّ كما تتكأكئون على ذي جنّة؟! افرنقعوا عني؛ قال فقال بعضهم لبعض: دعوه فإن شيطانه يتكلم بالهندية . ( البيان والتبيين للجاحظ 1 / 301 ) و ( المحاسن والأضداد للجاحظ 31 ) و ( عيون الأخبار لابن قتيبة 2 / 179 ) و معجم الأدباء للحموي ( 4 / 1638) .
تتكأكئون: أي تجتمعون ، وذو الجنة: المجنون، وافرنقع عن الشيء: زال ويقصد : تفرقوا عني.
ويرويها عن عيسى بن عمر – أيضا - الجوهري فى الصحاح : وسقط عيسى بن عمر عن حمار له فاجتمع عليه الناس فقال: مالكم تكأكأتم على تكأكؤكم على ذى جنة، افرنقعوا عنى . وعنه نقل جمع منهم القلقشندي فى ( صبح الأعشى 2 / 256 ) وابن العماد فى ( شذرات الذهب 2 / 224 ) وغيرهما .