شبكة الشموخ الأدبية - عرض مشاركة واحدة

مسيوبوتاميا · 09:19 PM

يسع ــد صباح اللي مع ـطّر صباحه ..~

../ يسع ــد مسا اللي منوّر مسائه .. }-

::

::

:: مَا عَاد شِفْنَا البن وَسْط المَحَامِيسْ .. يَحْمِس وصَوْت النِّجْر طَوَّلْ سكَاته::

-{ الفناجيل }-

:: أول نوع هنا إسمه ::

... الهيف ...

وهو الفنجال الذي يحتسيه المعزب أو المضيف

قبل ما يمد القهـوة لضيوفه ...

وقديما كانت هذه العادة عند العرب

ليأمن ضيفهم من أن تكون القهوة مسمومة ...

:: ثاني نوع وهو ::
... الضيف ...

وهو الفنجـال الأول الذي يقدم للضيف وهو واجب الضيافـة ،

وقد كان الضيف قديما في البادية مجـبرا على شربه إلا في حالـة العداوة

أو أن يكون للضيف طلب صعب وقوي عند المضيف ،

فكان لا يشربه إلا بعد وعـد من المضيف أو المعزب بالتلبية ...
وقد كان من عظائم الأمـور أن يأتي إنسان إلى بيتك ولا يشرب فنجالك إلا بعد تلبية طلبه ،

فأنت حتما مجـبر على التلبيـة وإلا لحق بك العـار عند النـاس

:: ثالث نوع هنا إسمه ::

... الكيف ...

وهو الفنجـال الثاني الذي يقدم للضيف ،

وهو ليس مجـبر على شربه ولا يضير المضيف إن لم يشربه الضيف ،

إنما هو مجـرد تعديل كيف ومزاج الضيف

وهو أقل فناجيل القهـوة قـوة في سلوم (عادات) العرب ...

:: رابع نوع وهو ::
... السيف ...

وهو الفنجـال الثالث الذي يقدم للضيف ،

وهذا الفنجـال غالبـا ما يتركـه الضيف ولا يحتسـيه لأنه أقـوى فنجـال قهـوة لدى عرب الباديـة ،

إذا أنه يعـني أن من يحتسـيه فهـو مع المضيف في السـراء والضـراء ،

ومجـبر على الدفـاع عنه بحـد السـيف ،

وشريكه في الحـرب والسلم يعادي من يعاديه ويتحالف مع حلفـاؤه

حتى وإن كان من بين حلفائه من هم أعداء له في الأصل أعداء للضيف

فقد كان هذا الفنجـال عبارة عن عقد تحـالف عسكري ومدني وميثاق أمني
مابين الضيف والمضيف ،

وقد كان هذا الوضـع يحمل النـاس أمورا شداد ويواجهون الموت والدمـار بسببه ،

فلذلك كانوا يتحاشـونه ويحترصون منه أشـد الحـرص ...

أما شرب أكثر من 3 فناجـيل فعادة يعملها أهل وذوي صاحب القهوة

وأفراد قبيلته وأنسبائه وذوو الدم ...

:: وهناك نوع ليس في ترتيب تلك اللتي مضت وهو ::

... الفارس ...

حيث يكون هناك من يطلب شخص ما بدم أو ثأر أو ما شابه

إن كان شيخ القبيلة أو كبير في السن أو امرأة يجمع شباب القبيلة وفرسانها

ويصب القهوة في الفنجال ويرفعه عالياً على رؤوس الأشهاد

وأمام الجميع ويقـول :

هــذا فنجـال فـلان بن فـلان من يشربـه ؟

أي من يأخذ حقنا أو ثأرنا أو دمنا منه؟

فيقوم أحد الفرسان ويقـول :

أنا له .. ويأخذ الفنجـال ويشربـه ،

ويذهب في طلب هذا الشخص ولا يعـود إلى قبيلته إلا بعد إحضـار البينة

على أنه انتقم لصاحب الفنجـال من الشخص المطلوب !..

وإلا فله أحد خيارين :

إما أن يجلى من قبيلته ولا يعـود لها أبداً

لما لحقه من ذل وعار وَسَم بها جبينه ...

وإما أن يعود محملا بالخزي والعار ويصبح مدعاة لسخرية أفراد القبيلة

صغيرها وكبيرها رجالا ونساء

ولا يتزوج منها ولا يخرج للحرب مع فرسانها

:: وقد أبدع الشعراء كثيرا في ذكر أبيات كثيرة عن القهوة وادوات صنعها ::

يقول الشيخ راكان ابن حثلين

يا ما حلا الفنجال مع سيحة البـــال . . في مجــلس ٍ مافيه نفس ٍ ثقيله
هذا ولــــــد عم ٍ وهذا ولد خــــــال . . وهـذا رفيق ٍ مالقيــــنا مثيلــــه

وهذي نصيحة كتبها أحدهم للجيل الجديد والذين بدأوا بإستخدام الترامس

يا عَاملِينْ البنّ وَسْطَ التَرَامِيسْ .. لا تَقْطَعُونِهْ من حَشَا مِرْضعَاتِهْ
رُدُّوه لأمَّات الخْشُوم المِقَابِيسْ .. صُفْر الدلال اللي عَلِيهَا حَلاتِهْ
مَا عَاد شِفْنَا البن وَسْط المَحَامِيسْ .. يَحْمِسْ وصَوْت النِّجْر طَوَّلْ -سكَاته

راق لي
مسيووو