الموضوع: قبس من نور
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [1 (permalink)]  
قديم 06-29-2010, 11:20 AM

هلال بن مزعل العنزي

شامخ جديد

 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  هلال بن مزعل العنزي غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي



 
Post قبس من نور

ا

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...



قبس من نور



لَيْلَ الْمَوَدَّةِ إِنَّ الْقَلْبَ مَيَّالُ
وَلِلْقَوَافِي الْعِذَابِ الْيَوْمَ تَرْحَالُ



يَؤُمُّنِيْ قَبَسٌ مِنْ نُوْرِ أُغْنِيَتِيْ
وَتَسْتَظِلُّ بِظِلِّ الْبَوْحِ آمَالُ



وَيَرْجُمُ الْحُبُّ شَكًّا غَابَ عَنْ قَلَمِيْ
وَيُنْشِدُ الْحَرْفُ نَبْضَ الوَصْلِ يَخْتَالُ



أَلَسْتَ يَا أَلَقَ الأَضْلاعِ مُقْتَفِيًا
نَجْوَى الأَحِبَّةِ وَالْخَفَّاقُ خَيَّالُ ؟!



أَلَسْتَ تَعْرِفُهُمْ يُبْدُوْنَ لَهْفَتَهُمْ
حِيْنَ الْعِنَاقِ وَهَمْسُ الْوُجْدِ جَوَّالُ ؟!



قُمْ حَيِّهِمْ شَرَفًا وَانْعَمْ بِمَقْدَمِهِمْ
قُمْ نَاجِهِمْ عَبَثًا فَالْحُبُّ هَطَّالُ



الشِّعْرُ نَافِلَةُ الإِيْحَاءِ تَسْلِيَةً
وَمَطْلَعُ النُّوْرِ إِنْ نَاجَتْكَ أَطْلالُ



الشِّعْرُ مَسْغَبَةٌ كَبْرَى وَمَعْصِيَةٌ
إِنْ كَانَ نَاظِمُهُ بِالزَّيْفِ يَكْتَالُ



الشِّعْرُ مُقْلِقَةٌ أَوْ جُوْعُ مِحْبَرَةٍ
أَوْ وَحْشَةٌ عَصَفَتْ إِنْ غَابَ إِرْسَالُ



إِنِّيْ مُرَوِّضُهَا قَمْعًا وَتَعْرِيَةً
فَحْوَى مُنَاضَلَةٍ يَلْهُوْ بِهَا الْبَالُ



لِلْعِلْمِ أَدْمِغَةٌ تَرْنُوْ مُرَافَعَةً
تَسْمُوْ ثَقَافَتُهَا وَالْحِلْمُ أَحْوَالُ



الْعِلْمُ يُشْغِلُهُمْ عَنْ كُلِّ مَعْصِيَةٍ
قَادُوْا حَمَاسَتَهُمْ تَقْوَىً وَمَا زَالُوْا



لِلْحَقِّ أَفْئِدَةٌ تَسْعَى مَنَاهَضَةً
مَا سَرَّهَا تَرَفٌ إِنْ حّلَّ إِخْلالُ



تُرْدِيْ بَلا كَلَلٍ أُكْذُوْبَةً بُذِرَتْ
أَوْ فِتْنَةً نَصُّهَا حَذْفٌ وَإِدْخَالُ



الْفِكْرُ يَنْسُجُ لِلْعَلْيَاءِ مَلْحَمَةً
عُنْوَانُهَا كَبَدٌ وَالْعُمْرُ تَجْوَالُ



يَا صُحْبَةَ الْعِلْمِ يَا أَفْيَاءَ ذَارِفَةٍ
يَا قِصَّةً كُتِبَتْ عَنْ ثُلَّةٍ صَالُوْا



يَا نُدْرَةَ اللَّغْوِ يَا عِطْرًا تَنَفَّسَهُ
يَقِيْنُ مَنْ صَحْبُهُ فِيْ قَلْبِهِ آلُ



فِيْ مَنْهَجِ الْبَحْثِ عَنْ حَقٍّ وَنَافِعَةٍ
قَدْ أَمَّنَا فِيْ سَبِيْلِ الْعِلْمِ إِجْلالُ



اللهُ يَحْفَظُنَا فَضْلاً وَيَكْلَؤُنَا
إِنْ تَتْبَعِ الْقَوْلَ بَعْدَ الْعِلْمِ أَفْعَالُ



يَا شَيْخُ أَهْلاً وَسَهْلاً كُلَّّمَا ضُرِبَتْ
فِيْ سَمْتِ وَالِدِنَا وَالْبِرِّ أَمْثَالُ



قَدْ زِدْتَنَا شَرَفًا إِذْ كُنْتَ مَوْرِدَنَا
آثَرْتَنَا كَرَمًا يَجْفُوْهُ إِقْلالُ



قَدْ كُنْتَ مُقْتَدِيًا بِالْمُصْطَفَى وَرِعًا
سَهْلاً لَطِيْفًا مَعَ الأَبْنَاءِ إِذْ مَالُوا



شَهْمًا نَبِيْلاً عَفِيْفًا زَاهِدًا ثِقَةً
مَا غَرَّ مَنْهَجَكُمْ زُوْرٌ وَإِبْدَالُ



مَا كَنْتَ فَضًّا غَلِيْظًا كُنْتَ ذَا سَعَةٍ
مَا كَانَ مَعْ شِدَّةٍ فِيْ الطَّبْعِ إِقْبَالُ



قَدْ كُنْتَ ذَا غَيْرَةٍ فِيْ الدِّيْنِ وَاضِحَةً
مَا حَدَّ مِنْ سَعْيِكُمْ كَدٌّ وَإِثْقَالُ



أَصَّلْتَ نَاحِيَةً مِنْ فِقْهِ تَرْبِيَةٍ
قَدْ مَسَّ مَنْطِقَهَا دَسٌّ وَإِبْطَالُ



أَظْهَرْتَ شُمُوْخَ دِيْنِ الْحَقِّ مُنْبَرِيًا
بِالْحَرْفِ فِيْ زَمَنٍ تَغْشَاهُ أَهْوَالُ



تَرُدُّ فِتْنَةَ غَرْبٍ شّنَّ غَارَتَهُ
عَلَى الْعَقِيْدَةِ لَمْ يُقْعِدْكَ إِمْهَالُ



أَهْلاً وَسَهْلاً بِشَيْبٍ زَادَكُمْ وَهَجًا
دَلِيْلَ صَبْرٍ وَأَنَّ الْعُمْرَ أَحْمَالُ



وَأَنَّ حَيَاةَ رَسْمِ الْمَجْدِ مُكْلِفَةٌ
وَأَنَّ مَسْلَكَهَا دَهْرٌ وَأَمْيَالُ



إِنَّ الْعَقِيْدَةَ جَمْعَ الْخَيْرِ قَائِدُنَا
وَهْيَ النَّجَاةُ وَهَذَا الْعَصْرُ أَنْكَالُ



يَا ابْنَ الْعَقِيْدَةِ لا تَرْضَى لَهَا بَدَلاً
إِيَّـاكَ إِيـَّاكَ لا تُرْدِيْكَ أَغْلالُ



أَسَرَّ قَلْبَكَ أَنَّ الْغَرْبَ مُحْتَفِلاً
قَدْ قَالَ إِنَّ فَتَى الإِسْلامِ تِمْثَالُ ؟!



إِنَّ الْحَيَاةَ وَشَمْسُ الدِّيْنِ تَحْجُبُهَا
سَحَائِبُ الْجَهْلِ تَنْكِيْدٌ وَإِذْلالُ


الدِّيْنُ رَايَتُنَا إِنْ هَاجَ مُعْتَرَكٌ
فَالدِّيْنُ جِسْمٌ وَأَهْلُ الْحَقِّ أَوْصَالُ

****




هلال بن مزعل العنزي
عضو هيئة التدريس بجامعة الحدود الشمالية
العضو الفاعل لرابطة الأدب الإسلامي العالمية

جميع الحقوق محفوظة وحتى لاتتعرض للمسائلة القانونية بسبب مخالفة قانون حماية الملكية الفكرية يجب ذكر :
- المصدر :
شبكة الشموخ الأدبية - الكاتب : هلال بن مزعل العنزي - القسم : منتدى الشعر الفصيح
- رابط الموضوع الأصلي : قبس من نور

رد مع اقتباس
 

ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ - ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1