عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [1 (permalink)]  
قديم 07-11-2010, 09:24 PM

طارق عبدالله

مشرف منتدى الرياضة

 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  طارق عبدالله غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي




 
افتراضي هولندا وحكاية الأهداف الخرافية


هولندا وحكاية الأهداف الخرافية
هولندا وحكاية الأهداف الخرافيةصحيفة الجماهير ـ متابعة ـ رمضان طراد:
عندما تحضر جيوفاني فان برونكهورست ليسدد في تمام الساعة 8:48 من مساء الثلاثاء، تنفس جميع الأوروجويانيين الصعداء لإعتقادهم بأن هجمة هولندية إعتيادية قد أحبطت.
المسافة – 35 ياردة – جعلت إمكانية التسجيل مستبعدة. الزاوية – 5 ياردات من خط التماس اليساري للملعب – جعلت إمكانية أن تجد الكرة طريقها إلى الشباك شبه مستحيلة. يضاف إلى ذلك أن الظهير الأيسر ليس متخصصاً بالتسديد من المسافات البعيدة، كما الحال مع ويسلي شنايدر أو آريين روبن. بل إنه، خلافاً لهذين الإثنين، لاعب في الخامسة والثلاثين من عمره ولم يسجل أي هدف خلال المباريات الـ29 الأخيرة التي خاضها في التصفيات أو كأس العالم FIFA، كما أن هدفه الوحيد في موسم 2009-2010 بأكمله كان في شباك فريقه فيينورد ليحرم الأخير من فرصة الفوز على آدو دون هاج في فبراير/شباط.
وبعد ثانية واحدة، تحولت أنفاس الصعداء إلى أفواه مفتوحة نتيجة الصدمة، إذ شاهد المتفرجون تسديدة فان برونكهورست الصاروخية تنفجر في الزاوية اليسرى العليا لمرمى الحارس فرناندو موسليرا، لكي تمهد الطريق لهولندا للخروج فائزة 3-2 وحجز مكانها في نهائي كأس العالم FIFA. وعلق فرانك دي بوير، مساعد مدرب هولندا، على تسديدة فان برونكهورست قائلاً: "لقد كانت رائعة بشكل لا يوصف. كانت فعلاً تسديدة مثالية. أن تصوب الكرة بهذه الطريقة فهذا الأمر لا يحصل إلا مرة في الحياة."
وفي وقت كان الجمهور المتواجد في ملعب جرين بوينت مندهشاً من الطريقة التي سُجل بها الهدف، كان عليهم أن يتذكروا التاريخ في ما يخص مسألة التسديدات، لأن إرتداء القميص البرتقالي في كأس العالم FIFA هو بمثابة إرتداء عباءة سحرية على ظهر الشخص المعني. وبالفعل، إختبرت هولندا خلال مشوارها السابق في هذه البطولة عدداً من الأهداف "العجيبة". فقد إحتاج نجوم الكتيبة البرتقالية في النسخة الحالية إلى عشرة أهداف ليسجلوا واحداً يستحق تسليط الأضواء عليه. لكن منذ أن ساعدت الكرة الصاروخية التي أطلقها رود كرول أبناء رينوس ميكيلز على دك شباك الأرجنتين 4-0 خلال نهائيات ألمانيا 1974، أصبحت الأهداف الهولندية الإستعراضية شيئا مألوفا وبوفرة.
ولا يزال الهولنديون يتذكرون صورة يوهان كرويف وهو يتحضر ليتلقف بقدمه اليمنى كرة عرضية من الجهة اليسرى ويطلقها "طائرة" ضد البرازيل في مرحلة لاحقة من تلك البطولة أيضاً، فيما كانت نهائيات الأرجنتين 1978 مسرحاً لمجموعة من الجواهر بحلة برتقالية، ومن بينها الهدف الرائع الذي سجله جوني ريب عندما إستلم الكرة في منتصف ملعب فريقه وتبادلها مع ويم يانسن ثم توغل قبل أن يطلقها من مسافة 25 ياردة بعيداً عن متناول الحارس الأسكتلندي ألن راف، فضلا عن الكرة التي صوبها آري هان من مسافة 35 ياردة ضد ألمانيا الغربية، والرصاصة التي أطلقها أرني براندتس من مسافة بعيدة ليعادل النتيجة أمام إيطاليا، إضافة إلى الكرة الصاروخية التي سددها هان من مسافة 30 ياردة بعيداً عن متناول الحارس الأسطوري دينو زوف، وسمح هذا الصاروخ الذي إرتد من القائم إلى داخل الشباك في منح المنتخب البرتقالي الفوز في تلك المباراة.
وأكد ميكيلز في تصريح أدلى به أخيراً: "لقد سجلنا فعلاً أهدافاً جميلة جداً في كؤوس العالم هذه. أعتقد أن هذا الأمر حصل لأن اللاعبين الهولنديين كانوا يتشجعون على التسديد، وبالطبع كان لدينا مسددين رائعين في تلك الفرق."
وبالتالي، إستمر التقليد الذي كرسته مجموعة ميكيلز في السبعينات، رغم أن الحملة التالية للهولنديين في كأس العالم FIFA كانت للنسيان، لكن رود خوليت قدّم ذكرى أخيرة يحتفظ بها الهولنديون عندما تبادل الكرة مع ويم كييفت، وتوغل بين مدافعي جمهورية إيرلندا، قبل أن يسدد كرة قوية زاحفة في الزاوية الأرضية.
وكانت التسديدة التي قام بها فيم يونك من 30 ياردة أحد أفضل الأهداف خلال نهائيات الولايات المتحدة 1994، فيما حُفر هدف دينيس بيرجكامب بعد أربعة أعوام في ذاكرة البطولة خلال ثلاث ثوان من الإبداع. فقد كانت هولندا والأرجنتين حينها على بعد دقيقة وحيدة من اللجوء إلى التمديد خلال مباراتهما في ربع النهائي، ونجح صاحب رقم 8 البرتقالي في السيطرة على الكرة بإتقان بعد تمريرة طويلة من فرانك دي بوير، فلعبها فوق روبرت أيالا ثم أطلقها في شباك الحارس كارلوس روا بتسديدة من الجهة الخارجية لقدمه الساحرة، حيث اعتبر مدرب هولندا جوس هيدينك تلك اللقطة "من أجمل الأهداف التي رأيتها."
ولكن من بين جميع الأهداف الرائعة التي سجلها الهولنديون في كأس العالم FIFA، لم يكن أحدها في المباريات النهائية – إذ سجلوا في مرمى ألمانيا الغربية من ركلة جزاء نفذها يوهان نيسكينز في تلك المواجهة التي خسرها "البرتقاليون" 2-1 عام 1974، فيما كان الهدف الوحيد في نهائي الأرجنتين 1978 من كرة رأسية سجلها ديك نانينجا.
لكن تسجيل الأهداف من تسديدات صاروخية في مباريات مصيرية ليس بالأمر الغريب تماماً على "البرتقاليين". ففي المباراة النهائية لكأس أوروبا 1988 UEFA، وصلت الكرة إلى ماركو فان باستن بعد عرضية عالية، فتلقفها من زاوية صعبة للغاية وأطلقها "طائرة" فوق حارس الإتحاد السوفياتي رينات داساييف ومن ثم ساقطة داخل الشباك. وتعتبر هذه التسديدة من أفضل الأهداف في التاريخ على الإطلاق.
وفي ما سيكون بيرت فان مارفييك راضياً تماماً عن أي هدف يحرزه لاعبوه في ملعب سوكر سيتي ضد فريق منظم كأسبانيا وحارس رائع مثل إيكر كاسياس، فربما يأتي الإنتصار الهولندي من هدف خرافي آخر يضاف إلى مجموعة أهدافهم التي تخلب الألباب وتثير الدهشة.


i,gk]h ,p;hdm hgHi]ht hgovhtdm hgovhtdm i,gk]h

جميع الحقوق محفوظة وحتى لاتتعرض للمسائلة القانونية بسبب مخالفة قانون حماية الملكية الفكرية يجب ذكر :
- المصدر :
شبكة الشموخ الأدبية - الكاتب : طارق عبدالله - القسم : منتدى الرياضة
- رابط الموضوع الأصلي : هولندا وحكاية الأهداف الخرافية

توقيع » طارق عبدالله
الله يرحــــــــــــــــــــــمك رحمــــــــــــــــة واسعــــــــــــــــة
ويسكنك فسيح جناته

يالشيمــــــــــــــــــــــــــــــاء
الشعر العربي الشعر الغزلي الشعر الفصيح الشعر الجاهلي الشعر النبطي أخبار الشعراء
الشعر والشعراء بحور الشعر منتديات الشموخ الأدبية شبكة الشموخ الأدبية الشعر الشعبي الشعر الفصيح
رد مع اقتباس
 

ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ - ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1