شبكة الشموخ الأدبية - عرض مشاركة واحدة

دهمشي · 07:54 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

لعل هذه أول قصة كتبتها وأعدكم أنها قد تكون الأخيره
لأن بطلة القصه ذهبت لحالها

ولكن أحببت أن أطلعكم على قصتي فقد تسائل البعض
عن حياتي الشخصيه وليعلم

أن الضحك والفرفشه تدور خلف كواليسه آهات وأحزان..

منذ أن كنت صغيرا كانت لي بنت عم تدعى نوره تربينا سويا
نلعب ونمرح ولانحسب للدنيا

حساب وعندما بلغت الخامسه من العمر انتقلنا للعيش في السعوديه
وأصبحت أذهب في الصيف

لزيارة أبناء عمومتي ،لم أكن وقتها أعرف معنى الحب ولكن كانت
مجرد كلمة لطالما سمعتها فقط،

مرت الأيام وكبرنا فأصبحت ذلك الشاب الذي يبلغ العشرين ربيعا
وكنت في زيارة للكويت في مخيم

عمي تحديدا وكنت أستعرض مهاراتي لأبناء عمي على دراجه ناريه
وبينما أنا كذلك انقلبت بي

الدراجه فجلست في المستشفى فتره من الزمن وعندما فقت قلت
ماذا حدث وأين أنا قالوا لي :

عندما وقعت ارتطم رأسك بصخره فأغمي عليك ولكن الطبيب
قال أنك بخير ولله الحمد وستخرج قريبا

في زاوية الغرفه لمحت نوره وهي تبكي بصمت فقلت لعمي
وكنت معروفا بالدعابه وتلطيف الأجواء

عمي انظر لنوره تبكي انها تحبني ياعمي فضحكوا جميعا
وقالوا ماتخلي حركاتك فقلت أمزح

ياجماعه مثل أختي هذي إلا نوره خجلت من كلامي
وخرجت مسرعه، فعاتبني عمي أنت وين

وسوالفك وين حتى أهلي لم يعلموا في
السعوديه إلا بعد خروجي.

عندما نجلس ألمحها تنظر الي ولم أعلم لماذا لم أكن أحس
بكل ذلك الحب يااااه كم كنت متبلدا

لم أعرف من هي نوره ؟!!!! إلا بعد فوات الأوان فقبل
أربعة أعوام أرسلت لي رسالة جوال تقول:

أنا مصابه بمرض السرطان حينها فقط دارت بي الدنيا
ضاقت الأرض بما رحبت أخذت أرتجف

لماذا لست أنا المريض!!! أحسست أني سأفقد تلك
الانسانه الطيبه الرقيقه خفيفة الظل

نوره أحبها كل من عرفها نوره نادرة الوجود ألماسه في
زمن نجد فيه الزيف الكثير لدينا

هل سأفقد تلك النظرات أصبحت أستعيد كل لحظه عشتها مع نوره
منذ أن كنا صغارا اتصلت عليها

بعد دقائق صمت فذكرتها بأن العلم تقدم وهذا المرض لم يعد
خطيرا وأنك سوف تعيشين باذن

الله وأخذت أمازحها ودموعي في
الطرف الآخر تنهمر بصمت.

أصبحت أتصل عليها بشكل يومي لأطمئن عليها وفي أحد الأيام
قالت لي :لافي أنا اليوم معكم

ولكن غدا قد أكون في العالم الآخر
أعرف ماأصابني وأنا مؤمنه
بقضاء الله وقدره ولكن مالم تعلمه

أنني أحبك .. وأغلقت السماعه بكيت كثيرا ، وهي آخر مكالمه
سمعت فيها صوت نوره قتلتني

ذكراها فكتبت قصيدة متواضعه

وغابت وانهدم شي ٍ توقعتـه وصـال أحبـاب
وأنا للحين ناطرهـا وأقـول البنـت معـذوره
وصك الوقت أبوابه ولا لـي بالمسافـه بـاب
وذكرى عايشه عامين مـع هاجسْـك يانـوره
حياة الروح وأحلامي وكنتي شمعة الأصحـاب
ألا ليتك تزوجتـي وأقـول البنـت مجبـوره
وزادت قسوة أيامي وأنا أبحث عـن الأسبـاب
ألين العلم ما جانـي لابـو حبـك ودستـوره
يخبرني قساوة حـظ وإنـك عفتـي الأقـراب
وغبت هناك بالماضي أشاهد قسـوة الصـوره
كلامك ضحكتك فرحك ووقتٍٍ كشر الأنياب
وذبح دمعه قبل تطلع ملامح بنت غندوره
ألا يا الهقوه إضلوعي تهيجن لهفـة الترحـاب
مثل عطر ٍ تنومس به فتـاة أحـلام مستـوره
غيابك حظ من سولف عن أحلامه غلا واعجاب
وسلّى شمعة همومه وهـز النجـم بحضـوره
حكاية حب رومانسي وقصّه مـن قراهـا ذاب
ولحظه صهللت نشوه وصمت ٍ عشت ديجوره
أحبك والزمـن عيَـا ألا يـا ضيقـة الغيّـاب
تهمشنـي معاناتـي وأنـا الملتـاع يـانـوره
أبسأل بوح نظراتك وضحكة ثغـرك الجـذاب
وش الطاري فداك العاشق الولهـان وشعـوره
بقايا طلَتك والهرج والسهـره وذيـك أطنـاب
تونّسنـي إلا غبتـي وذيـك أطيـاف منثـوره
باعيشك حلم وأسترسل بقايا لوعـة الأغـراب
وإذا ماجيتي بيـوم ٍ باقـول البنـت معـذوره

قد يدور في بال أحدكم ماذا حل بنوره فقد شفيت
ولله الحمد ولعادات آبائنا خطبها ابن عمي الآخر

ووافق عمي دون أخذ رأيها ورزقهما الله
ولدا وأسماه ابن عمي لافي
لصداقتنا القويه مع رفضها ، لقد

قتلوني مرتين الأولى لمرضها
والثانيه بزواجها ولكني
سأعتبرها أخت لي الآن وهذا سبب عدم

زواجي وقد قطعت وعدا لن أتزوج ماحييت وذلك
عقابا لنفسي ولسبب آخر فلن أجد من يملأ مكانها

بقلبي.

** اذا فيه بنت غنيه تتقدم ماعليكم من القصه.

*** القصه من نسج خيالي .

rwjd lu k,vm