عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [1 (permalink)]  
قديم 07-24-2010, 06:27 PM

عبدالعزيز الفدغوش

رئيس مجلس الإدارة
المشرف العام

 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  عبدالعزيز الفدغوش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي




 
افتراضي فضاضة الرياضة ؟

( 175 ) مدار الأفكار

فضاضة الرياضة

يقول الشاعر العربي :


إذا ما كنت ذا جسـم سليـم= فان العقل في الجسم السليم
وليس إلى السلامة من سبيل= صحيح كالرياضـة للفهيـم

إن الرياضة وجدت مع وجود الإنسان وتمت ممارستها منذ أقدم العصور وهي كما يقال عبارة عن مجهود

جسدي عادي أو مهارة تمارس بموجب قواعد متفق عليها بهدف الترفيه، المنافسة، المتعة، التميز، أو تطوير

المهارات,وتعد من الأساسيات المهمة في حياة الإنسان ولها فوائد كثيرة منها : ( المحافظة على الوزن

والوقاية من السمنة, والتقليل من نسبة الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين

والكلسترول , وتقوية عضلات الجسم والتخفيف من مشاكل أمراض المفاصل والروماتيزم وهشاشة العظام

وتحسين الحالة النفسية والمعنوية حيث إنها تساعد على التخفيف من القلق والاكتئاب والمشاكل النفسية

بإحراق الدهون المختزنة بالجسم وتنشط الدورة الدموية , وتُحسِّن قدرة الرئتين وتدعم الجهاز المناعي ) ,فهي

تعتبر ضمن أساسيات الوقاية من الكثير من الأمراض المزمنة,كما أنها تعلم الفرد التركيز والجرأة و التحدي

و التنافس النزيه، و تنمي روح الثقة بالنفس وعديد من القيم الأخرى التي تساعد الفرد على التأقلم في المجتمع

لأن الرياضة ليست لنيل الكؤوس ولكن لتهذيب النفوس, وقديما قيل : ( العقل السليم في الجسم السليم ) ,وتؤكد

دراسة بريطانية أجرتها مؤسسة الصحة العقلية، وشملت 200 طبيب من فئة ممارس عام بأن( التمارين

الرياضية علاج من الاكتئاب المتوسط ,و تساعد المخ في إفراز مواد كيميائية مثل "الأندورفينس " التي تجعل

الإنسان يشعر أنه في حالة أفضل ) , وتقول سيليا ريتشاردسون المديرة بمؤسسة الصحة العقلية: ( إن

التمارين يمكنها أن تساعد الناس جسديا واجتماعيا وبيولوجيا) , ويقول البروفيسور ستيف فيلد من الكلية

الملكية للطب العام : (إن هناك وعيا في الوقت الحالي بين الأطباء لفوائد التمارين وهناك دليل متزايد على

فعاليتها، ورد الفعل من جانب المرضى يؤكد على فوائدها الكبيرة) , ويرى بعض الزعماء (إن الرياضة

تشكل همزة وصل قوية بين الشعوب والحكومات ) ,وانطلاقا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ) فإن الإسلام يقر الرياضة التي تقوي الجسم

ويشجع عليها,ولكن في الإطار العادل الذي يخدم جميع المسلمين فالتربية الرياضية لا قيمة لها في الإسلام

إلا إذا أدّت إلى خير المسلم ومصلحته والتي تقوم على ( الأخلاق والتواضع والمحبة ) , ومن واقع الرياضة

اليوم والتي تنفق الحكومات في سبيل ألعابها المتعددة مليارات الدورات لاسيما كرة القدم التي تعد اللعبة

الشعبية الأولى في العالم بأسره وتحظى باهتمام واسع ,وقد أشتد التنافس فيها مع انطلاقة نهائيات كأس

العالم 2010 يوم الجمعة الماضي( 11 يونيو ), ويتخلل كرة القدم كثير من الشرور والمعاصي والمحظورات

التي تقع أثناء ممارسة اللعبة أو من خلال متابعتها وهي منكرات ( شرعية واقتصادية واجتماعية ونفسية

ومحاذير عامة ) تتمثل في: (تضييع الصلوات وهدر الأقوات ,وحدوث المشاجرات والخصومات ,وتنمية

الأحقاد والمشاحنات ,والمبالغة في المديح وترديد سيء الشعارات والعبارات ,واختلاط الرجال بالنساء

وكشف العورات,والإضرار في مصالح الدول وقطع العلاقات ,وإشغال المسلمين عن قضاياهم المصيرية,

وإشعال الفتن والعنصرية, والرقص وترديد الأغاني والتقبيل أو العناق بين الجنسين والفرح حتى الهوس

في حال الفوز أو السب والشتم والإكتئاب في حال الخسارة ,وارتداء بعض القمصان أو رفع الأعلام التي

تحمل صورة الصليب , والمقامرة والميسر والمراهنة ودفع الرشاوى لبعض الحكام واللاعبين ,وفيها أخطار

على أجسام اللاعبين نتيجة التصادم ,إضافة إلى تبذير الأموال في شراء اللاعبين و إقامة الحفلات تكريما

للفرق الفائزة ,كما أنها تزرع اليأس والإحباط والقنوط في نفوس أفراد المجتمع خاصة الشباب من ذوي

المؤهلات العلمية حيث يرى كثير منهم أن السنوات التي قضاها في التعليم لم تفده كثيرا مقارنة ببعض

اللاعبين غير الحاصلين على أي مؤهل علمي ممن كسبوا ملايين الدولارات بمجرد تحريك أرجلهم ) ,وفي

الألعاب الأولمبية تقاليد شركيّة وثنية تتمثل في إطلاق الشعلة التي ترمز لخلود آلهة الإغريق( زيوس)

,وتقول فتوى لجنة كبار العلماء بشأن مشاهدة المباريات الرياضية: ( مباريات كرة القدم التي على مال أو

نحوه من جوائز حرام , لكون ذلك قمارا لأنه لا يجوز أخذ السّبق وهو العوض إلا فيما أذن فيه الشرع وهو

المسابقة على الخيل والإبل والرماية وعلى هذا فحضور المباريات حرام ومشاهدتها كذلك لمن علم أنّها

على عوض لأن في حضوره لها إقرارا لها أمّا إذا كانت المباراة على غير عوض ولم تشغل عمّا أوجب الله

من الصلاة وغيرها ولم تشتمل على محظور ككشف العورات أو اختلاط النساء بالرجال , أو وجود آلات لهو

فلا حرج فيها ولا في مشاهدتها ) .


قالوا أهل المعرفة والرجال الفهامي= كل عقلٍ سليمٍ ضمن جسم سليمـي
البدن لا تعافى زاد روح التسامـي= وأشرقت به سجايا غيثها والنعيمي
نستعيد الدوافع والمنافع عظامـي= في مجال الرياضة للفهيم الحليمي
كل تمرين يجرى منتظم بالتزامـي= له فوائد ونفعٍ للجـوارح عظيمـي
فالرياضة تقوّي للعضل والعظامـي= حيث فيها علاجٍ للعليل السقيمـي

عبد العزيز الفدغوش
الأربعاء , 16 يونيو 2010
[email protected]

جميع الحقوق محفوظة وحتى لاتتعرض للمسائلة القانونية بسبب مخالفة قانون حماية الملكية الفكرية يجب ذكر :
- المصدر :
شبكة الشموخ الأدبية - الكاتب : عبدالعزيز الفدغوش - القسم : منتدى المقالات والنقد
- رابط الموضوع الأصلي : فضاضة الرياضة ؟

توقيع » عبدالعزيز الفدغوش
[flash1=http://www.gamr15.org/up/swfiles/3wt00760.swf]WIDTH=500 HEIGHT=350[/flash1]
عهود المحبة - شمس الشموخ - عهود المحبـة
الشعر العربي الشعر الغزلي الشعر الفصيح الشعر الجاهلي الشعر النبطي أخبار الشعراء
الشعر والشعراء بحور الشعر منتديات الشموخ الأدبية شبكة الشموخ الأدبية الشعر الشعبي الشعر الفصيح
رد مع اقتباس
 

ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ - ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1