عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [1 (permalink)]  
قديم 04-12-2010, 03:35 AM

مشعل الفدغوش

أمير القوافي

 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  مشعل الفدغوش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي



 
افتراضي معلومات وقصيدة للشاعر أمرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي



امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي
شاعر جاهلي، أشهر شعراء العرب على الإطلاق، يماني الأصل، مولده بنجد، كان أبوه ملك أسد وغطفان وأمه أخت المهلهل الشاعر.
قال الشعر وهو غلام، وجعل يشبب ويلهو ويعاشر صعاليك العرب، فبلغ ذلك أباه، فنهاه عن سيرته فلم ينته، فأبعده إلى حضرموت، موطن أبيه وعشيرته، وهو في نحو العشرين من عمره.
أقام زهاء خمس سنين، ثم جعل ينتقل مع أصحابه في أحياء العرب، يشرب ويطرب ويغزو ويلهو، إلى أن ثار بنو أسد على أبيه فقتلوه، فبلغه ذلك وهو جالس للشراب فقال:
رحم الله أبي! ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم خمر وغداً أمر. ونهض من غده فلم يزل حتى ثأر لأبيه من بني أسد، وقال في ذلك شعراً كثيراً
كانت حكومة فارس ساخطة على بني آكل المرار (آباء امرؤ القيس) فأوعزت إلى المنذر ملك العراق بطلب امرئ القيس، فطلبه فابتعد وتفرق عنه أنصاره، فطاف قبائل العرب حتى انتهى إلى السموأل، فأجاره ومكث عنده مدة.

ثم قصد الحارث بن أبي شمر الغساني والي بادية الشام لكي يستعين بالروم على الفرس فسيره الحارث إلى قيصر الروم يوستينيانس في القسطنطينية فوعده وماطله ثم ولاه إمارة فلسطين، فرحل إليها، ولما كان بأنقرة ظهرت في جسمه قروح، فأقام فيها إلى أن مات



وهذه منقصائده وهي ايضا من المعلقات


قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها
لما نسجتها من جنوب وشمأل
ترى بعر الأرام في عرصاتها
وقيعانها كأنه حب فلفل
كأني غداة البين يوم تحملوا
لدى سمرات الحي ناقف حنظل
وقوفاً بها صحبي علي مطيهم
يقولون لا تهلك أسى وتجمّل
وإن شفائي عبرة مهراقة
فهل عند رسم دارس من معوّل
كدأبك من أمّ الحويرث قبلها
وجارتها أمّ الرباب بمأسل
إذا قامتا تضوّع المسك منهما
نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل
ففاضت دموع العين مني صبابة
على النحر حتى بلّ دمعي محملي
ألا ربّ يوم لك منهن صالح
ولا سيّما يوم بدارة جلجل
ويوم عقرت للعذارى مطيّتي
فيا عجبا من كورها المتحمّل
فظلّ العذارى يرتمين بلحمها
وشحم كهداب الدمقس المفتّل
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة
فقالت لك الويلات إنّك مرجلي
تقول وقد مال الغبيط بنا معاً
عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزل
فقلت لها سيري وأرخي زمامه
ولا تبعديني من جناك المعلّل
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع
فألهيتها عن ذي تمائم محوّل
إذا ما بكى من خلفها انصرفت له
بشقّ وتحتي شقّها لم يحول
ويوماً على ظهر الكثيب تعذرت
عليّ وآلت حلفة لم تحلّل
أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل
وإن كت قد أزمعت صرمي فأجملي
وإن تك قد ساءتك مني خليقة
فسليّ ثيابي من ثيابك تنسل
أغرّك منّي أنّ حبّك قاتلي
وأنك مهما تأمري القلب يفعل
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي
بسهميك في أعشار قلب مقتّل
وبيضة خدر لا يرام خباؤها
تمتعت من لهو بها غير معجل
تجاوزت أحراساً إليها ومعشراً
عليّ حراصاً لو يسرّون مقتلي
إذا ما الثريا في السماء تعرّضت
تعرّض أثناء الوشاح المفصّل
فجئت وقد نضّت لنوم ثيابها
لدى الستر إلا لبسة المتفضّل
فقالت يمين ا لله مالك حيلة
وما إن أرى عنك الغواية تنجلي
خرجت بها أمشي تجرّ وراءنا
على أثرينا ذيل مرط مرحّل
فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى
بنا بطن خبت ذي حقاف عقنقل
هصرت بفودى رأسها فتمايلت
علي هضيم الكشح ريّا المخلخل
مهفهفة بيضاء غير مفاضة
ترائبها مصقولة كالسجنجل
كبكر المقاناة البياض بصفرة
غداها نمير الماء غير المحلّل
تصدّ وتبدي عن أسيل وتتقي
بناظرة من وحش وجرة مطفل
وجيد كجيد الرئم ليس بفاحش
إذا هي نصّته ولا بمعطّل
وفرع يزين المتن أسود فاحم
أثيث كقنو النخلة المتعثكل
غدائرها مستشزرات إلى العلا
تضّل العقاص في مثنى ومرسل
وكشح لطيف كالجديل مخصّر
وساق كأنبوب السقيّ المدلّل
وتعطو برخص غير شثن كأنه
أساريع ظبي أو مساويك أسحل
تضيء الظلام بالعشاء كأنها
منارة ممسى راهب متبتل
وتضحى فتيت المسك فوق فراشها
نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضّل
إلى مثلها يرنو الحليم صبابة
إذا ما اسبكرّت بين درع ومجول
تسلت عمايات الرجال عن الصبا
وليس فؤادي عن هواك بمنسل
ألا ربّ خصم فيك ألوى رددته
نصيح على تعذاله غير مؤتل
وليل كموج البحر أرخى سدوله
على بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له لمّا تمطى بصلبه
وأردف أعجازاً وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي
بصبح وما الإصباح منك بأمثل
فيالك من ليل كأن نجومه
بكل مغار الفتل شدّت بيذبل
كأن الثريّا علقت في مصامها
بأمراس كتان إلى صمّ جندل
وقد اغتدي والطير في وكناتها
بمنجرد قيد الأوابد هيكل
مكرّ مفرّ مقبل مدبر معاً
كجلمود صخرٍ حطّه السيل من علّ
كميت يزلّ اللبد عن حال متنه
كما زلت الصفواء بالمتنزلّ
مسحّ إذا ما السابحات على الونى
أثرن الغبار بالكديد المركلّ
يطير الغلام الخفّ عن صهواته
ويلوي بأثواب العنيف المثقل
درير كخذروف الوليد أمرّه
تتابع كفيه بخيط موصّل
له أيطلا ظبي وساقا نعامة
وإرخاء سرحان وتقريب تتفل
كأن على المتنين منه إذا انتحى
مداك عروس أو صلاية حنظل
وبات عليه سرجه ولجامه
وبات بعيني قائما غير مرسل
كأن دماء الهاديات بنحره
عصارة حناءٍ بشيب مرجل
فعنّ لنا سرب كأن نعاجه
عذارى دوار في ملاءٍ مذيل
فأدبرن كالجزع المفصّل بينه
بجيد معمّ في العشيرة مخوّل
فألحقنا بالهاديات ودونه
جواحرها في صرةٍ لم تزيل
فعادى عداءً بين ثورٍ ونعجةٍ
دراكاً ولم ينضح بماءٍ فيغسل
وظلّ طهاة اللحم من بين منضج
صفيف شواءٍ أو قدير معجل
ورحنا يكاد الطرف يقصر دونه
متى ما ترقّ العين فيه تسفل
كأن دماء الهاديات بنحره
عصارة مناء بشيب مرجل
ضليع إذا ما استدبرته سدّ فرجه
بضافٍ فويق الأرض ليس بأعزل
أصاح ترى برقاً أريك وميضه
كلمع اليدين في حبي مكلل
يضيء سناه أو مصابيح راهب
أمال السليط بالذبال المفتل
قعدت له وصحبتي بين حامر
وبين الأكام بعد ما متأملي
فأضحى يسحّ الماء حول كتيفةٍ
يكبّ على الأذقان دوح الكنهبل
وتيماء لم يترك بها جذع نخلةٍ
ولا أطماً إلا مشيداً بجندل
كأن ذرى رأس المجيمر غدوةً
من السيل والغثاء فلكةُ مغزل
كان أبانا في أفانين ودقه
ثبير أناس في بجاد مزمل
وألقى بصحراء الغبيط بعاعه
نزول اليماني ذي العياب المخوّل
كأن سباعا فيه غرقى غدية
بأرجائه القصوى أنابيش عنصل
على قطن بالشيم أيمن صوبه
وأيسره على الستار فيذبل
وألقى ببيسان مع الليل بركه
فأنزل فيه العصم من كلّ منزل

جميع الحقوق محفوظة وحتى لاتتعرض للمسائلة القانونية بسبب مخالفة قانون حماية الملكية الفكرية يجب ذكر :
- المصدر :
شبكة الشموخ الأدبية - الكاتب : مشعل الفدغوش - القسم : منتدى الشعر الفصيح
- رابط الموضوع الأصلي : معلومات وقصيدة للشاعر أمرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي

رد مع اقتباس
 

ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ - ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1