![]() |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 78- يقال أن رجلاُ من فارس يجيد اللغة العربية بطلاقة حتى أن العرب عندما يكلمهم يسألونه من أي قبائل العرب أنت ؟ فيضحك ويقول : أنا فارسي وأجيد العربية أكثر من العرب ... فذات يوم وكعادته وجد مجلس قوم من العرب فجلس عندهم وتكلم معهم ، وسألوه : من أي قبائل العرب أنت ؟ فضحك وقال : أنا من فارس وأجيد العربية خيراً منكم . فقام أحد الجلوس وقال له : اذهب إلى فلان بن فلان رجل من الأعراب وكلمه فإن لم يعرف أنك من العجم فقد نجحت وغلبتنا كما زعمت .. و كان ذلك الأعرابي ذا فراسة شديدة ، فذهب الفارسي إلى بيت الأعرابي و طرق الباب فإذا ابنة الأعرابي وراء الباب تقول : من بالباب ؟ فرد الفارسي : أنا رجل من العرب وأريد أباك . فقالت : أبي فاء إلى الفيافي فإذا فاء الفي أفى . ( و هي تعني أن أباها ذهب إلى الصحراء فإذا حل الظلام أتى .. ) فقال لها : إلى أين ذهب ؟ فردت عليه : أبي فاء إلى الفيافي فإذا فاء الفي أفى فأخذ الفارسي يراجع الطفلة ويسأل وهي تجيب من وراء الباب حتى سألتها أمها : يا ابنتي من بالباب فردت الطفلة : أعجمي على الباب يا أمي ! ( فكيف لو قابل أباها ؟!) . |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 79- خطب أبو بكر المنكور فأغرب في خطبته وتقعّر في كلامه؛ وعند أصل المنبر رجل من أهل الكوفة يقال له حنش؛ فقال لرجل إلى جنبه: إني لأبغض الخطيب يكون فصيحا بليغا متقعّرا. وسمعه أبو بكر المنكور الخطيب. فقال له: ما أحوجك يا حنش إلى مدحرج مفتول لين الجلاد لدن المهزّة عظيم الثمرة ، تؤخذ به من مغرز العنق إلى عجب الذنب ، فتعلى فتكثر له رقصاتك من غير جذل. ( العقد الفريد لابن عبد ربه 2 / 318 ) . |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 80- بعد أن بينا عدم صحة نسبة قصيدة صوت صفير البلبل للأصمعي وأنها منحولة عليه ، سننشر تباعا بعضا من القصائد التى نهجت نهجها في أسلوب منولوجي في مواضيع متباينة ، وهذه واحدة أخرى – كسابقتها - تتحدث عن مؤشر البورصة والأسهم الاقتصادية : صوت صفير البلبلي *** بالمحفظة يا بو علي ملأتها بأسهم *** من كل سهم أهزلي وغرني المؤشر *** و أخضر حتى أزهر لي وقلت في نفسي لما *** لا أشتري سهمين لي قسمت مالي قسمة *** و المال ليس مال لي حددت سعر المشتري *** بأمرا حتى أرسل لي مبتسما مستأنسا *** حتى أتا محولي مؤشرا مبشرا *** بالشر و المشاكلي فقلت لا لا لا لا لا *** تكفا لا لا تنزلي بقيت وحدي جالس *** و أسهمي تدودلي وأنا بدين غارق *** من هامتي حتى أرجلي الدين دب دب دبلي *** و الفقر جا جا جائلي و كنت حق جاهل *** في اللعب بالتداولي في نقطة المقاومة *** و في نقاط الدعم لي شريت و تك تك تكلي *** مضارب صح صح صحلي تسعين شاة اشتريت *** و مثلها و تدبلي ولي بقي في جعبتي *** منها فقط تيس و طلي حاولت حل عقدتي *** أبت ابد تحلحلي أدركت إني خاسرا *** و المحفظة لن تمتلي إن كان حالي هكذا *** أذهب إذن لحائلي في دار أهل شمرا *** أهل العقال المائلي في حد ظل طلحة *** يروقني التأملي أقول تحت ظلها *** صوت صفير البلبلي |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 81- أستاذ لغة عربية ، قال للتلميذ: قف يا ولدي وأعرب : (عشق المغترب تراب الوطن ) . وقف الطالب وقال: عشق : فعل صادق ، مبني على أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية. المغترب : فاعل ، عاجز عن أن يخطو أي خطوة في طريق تحقيق الأمل ، وصمته هو أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها. تراب : مفعول به مغصوب ، وعلامة غصبه أنهار الدم وأشلاء الضحايا والقتلى. الوطن : مضافة إلى تراب ، مجرورة بما ذكرت من إعراب تراب سابقا. تفاجأ الطلاب ، وابتسم المعلم ، لادراكه ما يريد أن يوصله الطالب للتلاميذ ... فأراد أن يسمع من الطالب الكثير ... فقال : يا ولدي ، مالك غيرت فنون النحو ، وقانون اللغة؟ إليك محاولة أخرى ... أعرب : ( صحت الأمة من غفلتها ) . قال الطالب: صحت : فعل ماضي ولىّ ، على أمل أن يعود. والتاء : تاء التأنيث ، في أمة لا تكاد ترى فيها الرجال. الأمة : فاعل ، هدَّه طول السبات ، حتى أن الناظر إليه ، يشك بأنه لا يزال على قيد الحياة. من : حرف جر ، لغفلة حجبت سحبها شعاع الصحو. غفلتها : اسم ، عجز حرف جر الأمة ، عن أن يجر غيره. والهاء : ضمير ميت ، متصل بالأمة التي هانت عليها الغفلة ، مبني على المذلة التي ليس لها من دون الله كاشفة. فدمعت عين المعلم وقال متأثرا : "ما لك يا ولدي نسيت اللغة وحرّفت معاني التبيان" ؟ قال الطالب : "لا يا أستاذي ... لم أنس ، لكنها أمتي ... نسيت عز الإيمان ، وصمتت باسم السلام ، وعاهدت بالاستسلام ، دفنت رأسها في قبر الغرب ... معذرة أستاذي ، فسؤالك حرّك أشجاني ، ألهب منّي وجداني ... معذرة أستاذي ، فسؤالك نارٌ تبعث أحزاني ، تهدّ كياني وتحطّم صمتي ، مع رغبتي في حفظ لساني. عفواً أستاذي ، نطق فؤادي قبل لساني ... |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 82- قد تدخل الباء على الحال المسبوق بالنفي فتكون زائدة , والاسم الذي بعدها يعرب: اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه حال. قال ابن مالك أن الباء تزاد في الحال كقول الشاعر: فما رجعت بخائبة ركاب ... حكيم بن المسيب منتهاها والشاهد (بخائبة) وقال أبو حيان: الباء للحال لا زائدة أي بحاجة خائبة أي ملتبسة بحاجة .. (قال الباقولي الأصبهاني في قوله تعالى: " ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك " قال: أي نسبح حامدين لك. وهذه الباء تسمى باء الحال؛ قال الله تعالى: " وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به " أي: قد دخلوا كافرين وخرجوا كافرين؛ وقالت العرب: خرج زيدٌ بسلاحه أي متسلحاً. وقال في الحماسة: مشينا مِشية الليث غدا والليث غضبانُ بضربٍ فيه تَوهينٌ وتخضيع وإقرانُ أي مشينا ضاربين.) انظر كلامه في (كشف المشكلات وإيضاح المعضلات) (1/ 31) . |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 83- حكى أن بعض الشعراء هنأ الحسن بن سهيل بصهر المأمون مع من هنأه، فأثاب الناس كلهم وحرمه، فكتب إليه: إن أنت تماديت على حرماني عملت فيك بيتاً لا يعلم أحد مدحتك فيه أم هجوتك؟ فاستحضره وسأله عن قوله، فاعترف، فقال: لا أعطيك أو تفعل، فقال مجزوء الخفيف: بارك الله للحسن ... ولبوران في الختن يا إمام الهدى ظفر ... ت ولكن ببنت من؟ فلم يعلم أراد بقوله: " ببنت من " في الرفعة أو في الضعة، فاستحسن الحسن منه ذلك، وناشده، أسمعت هذا المعنى أم ابتكرته؟ فقال: لا والله، إلا نقلته من شعر شاعر مطبوع كان بعث به، ففصل قباء عند خياط أعور اسمه زيد، قال له الخياط على طريق العبث به: سآتيك به لا يدري أٌباء هو أم دواج فقال الشاعر: لئن فعلت لأعملن فيك بيتاً لا يعلم أحد ممن سمعه أدعوت لك فيه أم دعوت عليك؟ ففعل الخياط، فقال الشاعر مجزوء الرمل: جاء من زيد قباء ... ليت عينيه سواء فما علم أحد هل أراد أن الصحيحة تساوي السقيمة أو العكس، قال: فاستحسن الحسن صدقه، أضعاف استحسانه حذقه، وأضعف جائزته. أنظر : تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن لابن أبي الإصبع ص 596-597 وخزانة الأدب وغاية الأرب للحموي ( 1 / 178-179) . |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 84- ذكر السيوطي عن مجد الدين الفيروز أبادي كما في ( بغية الوعاة 1 / 274 ) : " روى لنا عَنهُ غير وَاحِد، وَسُئِلَ بالروم عَن قَول عَليّ رَضِي الله عَنهُ لكَاتبه: " أَلْصِقْ رَوَانِفَكَ بِالجَبُوب، وخُذْ المِزْبَر بِشَنَاتِرِك واجعَل حُندورَتَيْك إِلَى قَيْهَلي حَتَّى لَا أَنغِي نَغْيَةً إِلَّا وَقد وَعَيْتَها فِي حَماطة جُلْجلانِك " ، مَا مَعْنَاهُ ؟ فَقَالَ: " أَلزِق عِضْرِطَكَ بالصَّلَّة، وَخذ المصطر بأَباخسك، وَاجعَل جحمتَيك إِلَى أُثعباني، حَتَّى لَا أَنبِس نَبَسَة إِلَّا وعَيْتها فِي لمظَة رِبَاطِك " فتعجب الْحَاضِرُونَ من سرعَة الْجَواب بِمَا هُوَ أبدع وَأغْرب من السُّؤَال " . قلت ( أحمد ): ومعني الجملتين : ألصق وألزق لغتان بمعنى، والروانف والعضرط : المقعدة، والجبوب والصلة: الأرض، والمصطر والمزبر: القلم، والشناتر والأباخس: الأصابع، والحندورتان والجحمتان: العينان، والأثعبان والقهيل: الوجه، وأنغي وأنبس: أتكلم، النغية والنبسة: الكلمة، وحماطة الجلجلان ولمظة الرباط: سويداء القلب. فيكون معنى العبارتين :ألصق مقعدتك بالأرض و خذ القلم بأصابعك واجعل عينيك إلى وجهي حتى لا أتكلم كلمة إلا أودعتها سويداء قلبك . |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 85- بعد أن بينا عدم صحة نسبة قصيدة صوت صفير البلبل للأصمعي وأنها منحولة عليه ، سننشر تباعا بعضا من القصائد التى نهجت نهجها في أسلوب منولوجي في مواضيع متباينة ، وهذه واحدة منها تتحدث عن الشبكة العنكبوتية ووسائل الاتصال المتداولة: صوت شخير الجوجل *** في البحث والتنقل النت واللابتوب معا *** مع وصلة من كيبل وانت يا مسنجري *** بالياهو او بالهوتمل لكم لكم حملتَ لي *** نفائس الرسائل وأوجها ضحوكة *** وأوجها للملل ونكتة عن أحمق ٍ*** محششٍ أو ثمل وصحبة ٍتواصلوا *** وأرسلوا الإنفايت لي وقالوا هيا " لوج إن "*** على مسنجر جيملي فقلت إني عائد *** لحالة الافيبلي وكم "سبام "مزعج ٍ *** محملٍ بالعللِ باغتني بفايرسٍ *** مختلس ٍكالقمّل ِ وقدا غزا صديقتي *** فأرسلت تقول لي فيروس لصٍ جاءني *** فوافني بالحيل ِ وولولت وولولت *** ولي ولي ولي ولي فقلت لا تولولي *** وأرسلي التروجان لي فإنني حاصرته *** بكاسبر مجلجل له شخير مزعج *** كطبلة المطبل ِ أراحني وساقه *** نحو بلوغ الأجل وقد نشرت نعيه*** ملفلفا بالحُلل ِ على جدار أزرق *** في فيس ِبوكٍ أشولِ يا فيسنا وبوكنا *** و"وولنا" المولول يا زرقة ملفوفة *** بطاردات الملل ِ لقد غديت صاحبي *** وقطيَّ المدللِ وكم أضعت سابقا *** من فولدرٍ وفايللِ بضغطة خاطئة *** على زرير الديللي فجوجلت وجوجلت *** وجوجلا وجوجلي ولو ترى رسالة *** تمنَّعت بالعلل ِ وعلَّقت في فتحها *** وصوفن الايميل لي فقلت لا تعلعلي *** وحملي الاتاتش لي فإنني مسارع ٌ*** لحل هذا الخلل ِ بضغطة لآلت ٍ *** والديلِ والكنتروللي وإنني مهدد ٌ *** بحذف هذا الفايللي لكن فررت هاربا *** إلى محرك جوجل يأمر لي بصورة *** مليئة بالبكسل أنسخها كلوحةٍ *** بجانب بروفايللي أنا الأديب الزيبقُ *** في شام عزِ موئلي نظمت شعرا ديجتال *** مأتمتا بالاكسل ِ أقول في مطلعه *** صوت شخير الجوجل ِ |
الساعة الآن 07:21 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ -
ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1 Trans by
Coordination Forum √ 1.0 By:
мộнαηηαď © 2011