![]() |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 86- يحكى أن معلما للغة العربية تزوج معلمة للرياضيات وكان كلاهما يحب الشعر. فكتبت له رسالة تقول فيها : إني أحبك حب السين للصـــاد *** فأنت للعمر تبسيـــــط لأعداد جمع الأحبة عندي خير مسألة *** فكيف أجبر عندي كسرك العاد في قسمة الله أرزاق لنا طرحت *** ويضرب الله أمثــــــــالا لمزداد جذر المحبــــــة تربيع لعشرتنا ***وجدول الهم عنــــدي رائح غاد فرد عليها قائلا في رسالته : ولكم رفعت لأجلك المكســـــورا *** وجزمت قولا في هواك جسورا كيف التصرف من فعال جمعــــها *** يثني صحيحا أو يعل صبــــــورا حتى المنادى لست أفهم وصفه *** مادمت أنصب من مناي قصورا |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 87- هل تؤنث الحروف أم تذكر؟ قال سيبويه في ( الكتاب 3/ 259- 230 ): ( باب تسمية الحروف، والكَلِم التي تُستعمَل، وليست ظروفًا ولا أسماءً غير ظروف، ولا أفعالاً فالعربُ تختلف فيها، يؤنثها بعضٌ، ويذكّرها بعضٌ، كما أن اللِّسانَ يذكّر ويؤنَّث، زعم ذلك يونس، وأنشدنا قول الرَّاجز: * كافًا وميمَيْنِ وسينًا طاسِما * فذكَّر، ولم يقلْ: طاسمة. وقال الراعي: * كما بُيِّنَتْ كافٌ تلوحُ ومِيمُها فقال: بُيِّنَت، فأنَّث) انتهى. وقال أبو حاتم السجستانيّ في «المذكر والمؤنث ص 209»: ( وحروفُ المعجَم أخبرَني الأصمعيّ وأبو زيدٍ النحويُّ أنها تؤنَّث، وذلك أكثرُ، وتذكَّر. قالَ الرّاعي - قال الأصمعيُّ: وهو من أفصحِ الناسِ-: أشاقتْكَ آياتٌ أبانَ قديمُها * كما بُيِّنَتْ كافٌ تلوحُ ومِيمُها فأنّث. وقال الراجز: * كافًا وميمَيْنِ وسينًا طاسِما * فذكَّر، ولم يقل: طاسمة. والمعنَى: طامسا، إلاَّ أنها لغة، طمسَ وطسمَ، وطمسَ أجود؛ لأنها لغة القرآن. وكذلك الألف والباء والتاء، وسائر حروف المعجَم، التّأنيث فيه أكثر، والتذكيرُ معروفٌ) . وقال أبو بكر محمد بن القاسم بن الإنباري في كتابه المذكر والمؤنث: وأما حروف المعجم فإن أبي حدثني عن ابن الحكم عن اللحياني قال: قال الكسائي: حروف المعجم كلها مؤنثة. هكذا كلام العرب، قال: وإن ذكرت جاز وكذا كل ما جعله الكتّاب اسما من الأدوات والصفات والمثل فهي مؤنثة ..... وإن شئت ذكرت ..... وعلى هذا المذهب من التأنيث والتذكير جميع الحروف مثل الياء والتاء .... وسائر الحروف، والتأنيث فيه أكثر، والتذكير معروف. ينظر: ( المذكر والمؤنث لابن الإنباري 2/ 13- 14 ) . |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 88-عن الحسين بن السميدع الأنطاكي قال: كان عندنا بإنطاكية عامل من حلب وكان له كاتب أحمق، فغرق في البحر شلنديتان من مراكب المسلمين التي يقصد بها العدو، فكتب ذلك الكاتب عن صاحبه إلى العامل بحلب بخبرهما: بسم الله الرحمن الرحيم، إعلم أيها الأمير أعزه الله تعالى إن شلنديتين أعني مركبين قد صفقا من جانب البحر أي غرقا من شدة أمواجه فهلك من فيهما أي تلفوا، قال: فكتب إليه أمير حلب: بسم الله الرحمن الرحيم، ورد كتابك أي وصل وفهمناه أي قرأناه أدب كاتبك أي إصفعه واستبدل به أي اعزله فإنه مائق أي أحمق والسلام أي انقضى الكتاب. أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي ص 113 . |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 89- قال زيد بن كثيرة: أتيت باب كبير دار وهناك حدّاد ، فأردت أن ألج الدار فدلظني دلظة وازدحم الناس ببابه، فوالله إن زلنا نظار نظار حتّى عقل الظّل . وقال أيضا: أتيت باب كبير وإذا الرجال صتيتان وإذا أرمداء كثيرة وطهاة لا أحصيهم ولحام كأنّها آكام . ( عيون الأخبار لابن قتيبة 2 / 181 ) والبيان والتبيين للجاحظ ( 3 / 250 ). |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 90- بعد أن بينا عدم صحة نسبة قصيدة صوت صفير البلبل للأصمعي وأنها منحولة عليه ، سننشر تباعا بعضا من القصائد التى نهجت نهجها في أسلوب منولوجي في مواضيع متباينة ، وهذه واحدة منها كتبها مواطن سوري عن محول الكهرباء: ﺻﻮﺕ ﺻﻔﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﻮﻟﻲ *** ﺃﺗﻌﺐ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻤُﺒَﺘَّﻠﻲ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﻟﻬﺎ *** ﻛﻬﺮﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻣﻌﺎً *** ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻧﺖ ﻧﺖ ﻟﻲ *** ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻤﺎ ﻳﺤﺼﻠﻲ ﻓﺄﺟﺒﺘﻪ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً *** ﺃﻧﺎ أنا ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻲ ﺩﻋﻨﻲ ﺍﻧﻈﺮ ﻣﻦ ﺳﻄﺤﻨﺎ *** ﻫﻞ باوروبا ﻣﺸﺘﻌﻠﻲ ﻓﺮﺃﻳﺘﻬﺎ ﻣﻀﺎﺀﺓً *** ﻭﻭﻫﺠﻬﺎ ﻛﺎﻟﻤﺸﻌﻠﻲ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﺃﻧﻲ ﺳﺎﻛﻦ *** ﺑﻬﺎ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻋﻤﻠﻲ ﺗﻜﻮﻡ ﻏﺴﻴﻞ ﺑﻴﺘﻨﺎ *** ﺣﺘﻰ ﻏﺪﺍ ﻛﺎﻟﺠﺒﻠﻲ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﺗﻪ ﺯﻭﺟﺘﻲ *** ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﻮﻟﻮﻟﻲ ﻓﻮﻟﻮﻟﺖ ﻭﻭﻟﻮﻟﺖ *** ﻭﻳﻠﻲ ﻭﻳﻠﻲ ﻳﺎﻭﻳﻠﻠﻲ ﻓﻘﻠﺖ ﻻﺗﻮﻟﻮﻟﻲ *** ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻤﻠﻲ ﺇﻓﻌﻠﻲ ﻛﺠﺪﺗﻲ *** ﻭﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻚ ﺃﻏﺴﻠﻲ ﻭﺇﻻ ﺍﺣﺰﻣﻲ ﺛﻴﺎﺑﻚ *** ﻭﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻷﻫﻠﻠﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺒﻲ ﺧﻴﺮ ﻟﻨﺎ *** ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺏ ﻭﺍﻟﻘﻤﻠﻠﻲ ﻭﻛﻲ ﺃﺧﻔﻒ ﺣﻤﻠﻬﺎ *** ﺳﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﻠﻲ ﺇﺑﻨﻲ ﺷكى ﺷﻜﻰ ﻟﻲ *** ﺑﻀﻌﻒ ﺑﺎﻟﻤﻘﻠﻠﻲ ﻓﻼ ﻳﺒﺼﺮ ﺩﺭﻭﺳﻪ *** ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻠﻠﻲ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺗﻌﺬﺭ ﻟﻲ *** ﻋﻦ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﺍﻟﻤﺒﻠﻠﻲ ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻣﻨﻌﻪ *** ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﻠﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺑﻼ ﻛﻬﺮﺑﺎ *** ﻣﻠﻞ ﻓﻲ ﻣﻠﻠﻲ ﻓﻜﻢ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﺣﺎﺋﺮﺍً *** ﻛﻲ ﺍﺷﺤﻦ ﻣﻮﺑﺎﻳﻠﻠﻲ ﺍﺣﻤﻠﻪ ﺩﻭﻣﺎً ﻣﻌﻲ *** ﻋﻠﻲ ﺍﺣﻈﻰ ﺑﻤﻮﺻﻠﻲ ﻓﺄﻃﻠﺐ ﺃﻥ ﺍﺷﺤﻨﻪ *** ﻛﻤﺴﻜﻴﻦٍ متسوﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺣﺎﻝ ﺑﻴﺘﻨﺎ *** ﻭﺣﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺤﻮﻳﻠﻠﻲ ﻧﺸﻜﻮ ﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻧﺎ *** ﻃﻤﻌﺎً ﺑﻔﺮﺝٍ عاﺟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺍﻷﻟﻤﻌﻲ *** السوري ﺍﻷصيللي ﺷﻜﻮﺕ ﻫﻤﻲ ﻫﺎﻫﻨﺎ *** ﺑﻘﺼﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﻋﻘﻠﻠﻲ ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ *** ﺻﻮﺕُ ﺻﻔﻴﺮِ ﺍﻟﻤﺤﻮﻟﻲ |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 91- أعرب: محمدن زيداً، سئل هذا السؤال في غرفة المدرسين في الأزهر فأجاب الدكاترة بأن هذا كلام فارغ فذهب السائل دون إجابة وبعد أن ذهب قام أحد المعيدين للحمام ليتوضئ وكان يفكر في المسألة فأتته الإجابة وهو في الحمام وعندما أنهى وضوءه عاد مسرعاً لغرفة المدرسين وسأل عن السائل فأخبروه أن السائل من السنة الثانية فذهب إليه وأخبره بأن الجواب كالتالي: ( محم ) منادى مرخم على لغة من لا ينتظر و( دن ) فعل أمر من الدين و ( زيداً ) مفعول به، وفي اليوم التالي وعندما كان جميع الدكاترة والمدرسون حاضرون قال هذا المعيد للشيخ الكبير عن ماحدث بالأمس وعن جوابه للمسألة وهو فخور بجوابه، فقال الشيخ للحضور أنا دائما ًأقول بأن عادل هذا سوف يكون له شأن عظيم في النحو ولأجل ذلك فأنا أقترح عليك ياعادل أن تجمع هذه المسائل التي يفتح عليك بها في الحمام وتخرجها في كتاب تسميه المسائل الحمامية. |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 92- ما تصغير التي؟ في اللسان في حرف التاء: (وَإِذا صَغَّرتَ الَّتِي قلتَ اللَّتَيَّا، وَإِذا أردتَ أَن تجمعَ اللَّتَيَّا قلت اللَّتَيات.) وقال في ل ت ا: (... وتصغير التي واللاَّتي واللاَّتِ اللُّتَيّا واللَّتَيَّا - بالفتح والتشديد - قال العجاج: دافَعَ عني بنَقِيرٍ مَوْتَتي بعد اللُّتَيَّا واللَّتَيَّا والَّتي إِذا عَلَتْها نَفَسٌ تَرَدَّتِ وقيل: أَراد العجاج باللُّتيَّا تصغير التي، وهي الداهِية الصغيرة، والتي الداهية الكبيرة، وتصغير اللَّواتي اللُّتَيَّات واللُّوَيّات. وفي ن ق ر: (قال العجاج: دَافَعْت عنهمْ بِنَقِيرٍ مَوْتتي قال ابن بري: البيت مغير وصواب إِنشاده: دَافَعَ عَنِّي بِنَقِيرٍ قال: ....... وبعده: بَعْدَ اللُّتَيَّا واللَّتَيَّا والَّتي ، وهذا مما يعبر به عن الدواهي.) من هذا نظن جواز الصيغتين (اللُّتَيْا و اللَّتَيْا) غير أنها بالفتح أشهر سماعا . |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 93- كان رجل من دُهاة العرب وعُقلائهم يقال له شنٌّ فقال: والله لأطوفنَّ حتى أجد امرأة مثلي فأتزوجها. فبينا هو في بعض مسيره إذ وافقه رجل في الطريق. فسأله شنٌّ أين تريد؟ فقال: موضع كذا، يريد القرية التي يقصد لها شنٌّ، فرافقه. فلما أخذا في مسيرهما قال له شنٌّ: أتحملني أم أحملك؟ فقال له الرجل: يا جاهل، أنا راكب وأنت راكب، فكيف أحملك أو تحملني؟! فسكت عنه شنٌّ وسارا، حتى إذا قربا من القرية إذا هما بزرع قد استحصد. فقال له شنٌّ: أترى هذا الزرع أُكل أم لا؟ فقال له الرجل: يا جاهل ترى نبتاً مستحصداً فتقول أتُراه أُكل أم لا؟! فسكت عنه، حتى إذا دخلا القرية لقيتهما جنازة، فقال شنٌّ: أتُرى صاحب هذا النعش حيّاً أم ميّتاً؟ فقال له الرجل: ما رأيت أجهل منك ترى جنازة فتسأل عنها أميت صاحبها أم حي؟! فسكت عنه شنٌّ وأراد مفارقته فأبى الرجل أن يتركه حتى يصير به إلى منزله فمضى معه. وكانت للرجل ابنة يقال لها طَبَقَةُ. فلما دخل عليها أبوها سألته عن ضيفه فأخبرها بمرافقته إياه وشكا إليها جهله وحدثها بحديثه. فقالت: يا أبه ما هذا بجاهل. أما قوله: أتحملني أم أحملك فأراد أتحدّثني أم أحدّثك حتى نقطع طريقنا. وأما قوله: أتُرى هذا الزرع أُكل أم لا. فإنما أراد أَباعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا. وأما قوله: في الجنازة فأراد هل ترك عَقِباً يحيا بهم ذكره أم لا. فخرج الرجل فقعد مع شنٍّ فحادثه ساعة ثم قال له: أتحب أن أفسر لك ما سألتني عنه؟ فقال: نعم. ففسره. فقال شنٌّ: ما هذا كلامك. فأخبرني مَن صاحبه. فقال: ابنة لي. فخطبها إليه فزوجه إياها وحملها إلى أهله. فلما رأوهما قالوا: وافق شنٌّ طَبَقَه. فذهبت مثلاً. أنظر : الفاخر للمفضل بن سلمة ص 47-48 . |
الساعة الآن 11:50 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ -
ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1 Trans by
Coordination Forum √ 1.0 By:
мộнαηηαď © 2011