اعلانات المنتدي

لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ



الإهداءات

آخر 5 مشاركات سعر الفوم بديل الجبس سعر متر فوم الجدران في جده (الكاتـب : ذهب اكسبيرت - )           »          قهوجي جدة قهوجيات صبابات 0539307706 (الكاتـب : خدمات - )           »          قناة bm4 التحفيزية ستساعدك في النجاح (الكاتـب : سماسيموو - )           »          صبابين و قهوجين ضيافه مباشرين في جدة 0552137702 (الكاتـب : خدمات - )           »          تركيب سواتر بالمدينة المنورة باشكال عديدة واقل التكاليف (الكاتـب : ذهب اكسبيرت - )


الانتقال للخلف   شبكة الشموخ الأدبية > شموخ الفكر > مجلة الشموخ الثقافية

 
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : [1 (permalink)]  
قديم 01-11-2011, 05:22 PM
موقوف

 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  alshmo5 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي



 
افتراضي هبة بوخمسين للوكالة: المؤسسات الثقافية في الكويت تعاني من السبات والتراجع




هبة بوخمسين للوكالة: المؤسسات الثقافية في الكويت تعاني من السبات والتراجع


تنشره بالتزامن مع الوكالة جريدة القبس الكويتية
الأديبة السعودية هبة بوخمسين للوكالة: المؤسسات الثقافية في الكويت تعاني من السبات والتراجع..والنسخة العربية للبوكر مشوّهة



بوخمسين للوكالة: المؤسسات الثقافية الكويت هبة بوخمسين
وكالة أنباء الشعر/ عمر عناز
يفصح زهر اشتغالاتها الأدبية بعبق مختلف الإدهاشات بين شعر وقصة ورواية وصحافة وتصوير فوتغرافي ، تحققُ اختلافها مرتكزة على بنى ثقافية راسخة عبر مسافات فضاء مكتنز بالبوح الأجمل، حضورها واثق عبر منتج فعلي بين هذه الأجناس جميعا، وفي الوقت ذاته يبدو جليا في منجزها تعالق الفنون في مختلف تجلياتها، بمهارة مدعمة بمعرفة واطلاع، إنها الأديبة هبة بوخمسين إسم مميز في المشهد الثقافي، تمتلك رصيدا إبداعيا في شتى الحقول الأدبية آنفة الذكر.. التقتها وكالة أنباء الشعر وكان هذا الحوار الذي تنشره جريدة القبس الكويتية في عددها الصادر اليوم الأربعاء بالتزامن مع الوكالة
بوخمسين للوكالة: المؤسسات الثقافية الكويت

-نحن في زمن الرواية .. قول يردده الكثيرون في الوسط الثقافي، برأيك هل هو إلغاء ضمني لحضور أجناس متسيدة؟ أم هي الحقيقة بعينها؟
من متابعتي شخصياً ، أرى أن كل الأجناس الأدبية لها حضورها على الساحة الثقافية ، أما أن يقال ووفقا لحسابات السوق والمبيعات بأنه زمن الرواية فإن الارتكاز هنا ليس على قيمة وأهمية العمل الإبداعي بقدر ما للموجة من تأثير ، قد يكون النتاج الروائي غزيراً كماً وليس نوعاً ، وإن كان هناك بعض مستسهلي السرد فأيضاً هناك بعض المتطفلين على الشعر ، ولكل جنس أدبي متابعوه ومحبوه ، غير أن دور النشر صارت مؤخراً تؤثر طبع الروايات تحديداً وتتجنب الشعر والقصص القصيرة والنصوص لأن الترويج للرواية أيسر بالنسبة إليها.

-البوكر العربية جائزة تشغل الكثير من الروائيين، بيد انها في الوقت ذاته تشهد انتقادات كثيرة تتهمها بالمحسوبية والشللية، ماتعليقك؟
بداية دعني أخبرك بأنها جائزة لا تشغل الروائيين إلى هذا الحد. وعموماً .. فقد تابعت وقرأت الكثير مما دار حول جائزة البوكر بنسختها العربية ، فمن المعيب حقاً أن يتم تناول جائزة بهذا المستوى والأهمية عالمياً بتلك الركاكة والمناوشات كما حصل في النسخة العربية ، نعم سأخرج بهكذا انطباع حول تلك الجائزة بنسختها العربية المشوّهة لما تابعته من تصريحات ومشاحنات وعراك مخجل بين بعض أعضاء لجنة التحكيم وكذلك بين محكمين وبعض المرشحين والتي تصدرت الصفحات الثقافية في مختلف الصحف العربية والمواقع الإلكترونية. كما أنني وبقراءة بعض العناوين المرشحة في الدورات السابقة فقد شعرت بالأسف فعلاً إذ لم تكن بالمستوى المتوقع. في النهاية فإن هذه الجوائز تعبر عن رأي وذائقة لجانها.
بوخمسين للوكالة: المؤسسات الثقافية الكويت
-تمثل الجوائز الثقافية اليوم البديل المروج للأديب بعد أن كان الأديب ينبثق عن أيدلوجية حزبية تصدره للجمهور .. الى أي مدى تتفقين مع من يذهب لهذا الرأي؟
ربما هذا السؤال يلتصق بمحتواه مع ما طرحته في السؤال السابق ، فإن كنت ترى بأن الترويج للأديب كان سابقاً عبر التصاقه بأيدلوجيات ، فربما هو الآن يسعى للترويج لنفسه عبر التحزبات التي ستزكيه لإحدى الجوائز ، وتفتح له باب الشهرة. قد يكون انتماء بعض الأدباء لحزب بعينه على مراحل زمنية مختلفة وسيلة ساهمت بشكل ناجح في الترويج له ، غير أن الكثير من الأسماء الجميلة وصلت لقرائها دون تنازلات معينة ودون انتماءات تفرض قيودها على ما يكتبه.

-تقول الشاعرة سعدية مفرح في محاضرة لها: المعاني الكبرى لا تنتج بالضرورة إبداعا كبيرا.. كيف تقرأ هبة بوخمسين هذا القول؟
الصديقة الشاعرة سعدية مفرح ضمنت ورقتها حول المواطنة والإبداع تلك العبارة الحقيقية ، فالحدث مهما كان جليلاً وعظيماً في تفاصيله وآثاره ، فمن يخوضه كتجربة لن يخرج بالضرورة بعمل أدبي أو فني يضع بصمته على خارطة الإبداع والنتاج الخالد. فحواه وإن كانت مزلزلة فإنها تستوجب أن يغذى العمل الأدبي أو الفني على حد سواء بروح استثنائية حاضرة حين التجلي وتظل حية حتى تصل للمتلقي ، لا تقاس تلك الأمور حسابياً ، لكنها لحظات مشرقة في العمل الإبداعي تصنع عظمته وهي نادرة الحدوث فعلاً.

-في إصدارات نجدها في المكتبات العربية نقرأ على روايات لكتاب غرب عبارة : الرواية التي بيع منها اكثر من مليون نسخة.. لماذا لم تستطع الرواية العربية بما فيها روايات نجيب محفوظ أن تحقق هكذا مبيعات، أترينها دعاية تسويقية من الآخر أم واقعية فعلية في مقابل تراجع قرائي عربي؟
إنها أمور عدة انعقدت سوية وتؤثر في بعضها البعض ، بداية : كم عدد الناطقين بالعربية التي تأصلت القراءة لديهم كنمط حياة؟ وكم عدد الأعمال الأدبية المكتوبة بالعربية والتي ترجمت إلى للغات أخرى أو على الأقل إلى لإنجليزية لتضمن الوصول إلى العد المرجو من القراء؟ وزد على ذلك ثقافة أغلب دور النشر العربية التي تعتاش على الكُتّاب وتهمل الترويج لأعمالهم وللقراءة بشكل عام ، إذ يقتصر
بوخمسين للوكالة: المؤسسات الثقافية الكويت دورها بعد النشر على المشاركة بما يروق لها من الكتب المطبوعة لديها سهلة البيع في المعارض السنوية ، ولا يزعجها تكديس أكوام الكتب في مخازنها. ليس لدى تلك الدور خطط واضحة للترويج للأدب ، وتستقبل طلبات كبيرة للطبع ، إذ أن تجارتها تعتمد بشكل رئيس على رمي ثقل تكلفة الطباعة وربحيتها المسبقة على كاهل الكاتب ولا يهم أي شيء بعد ذلك ، فكيف نأمل بأن نقرأ عن وصول مبيعات كتاب ما إلى 10 آلاف وليس مليون؟ تلك الأرقام في النتاج الأدبي العالمي واقعية ، لأنها مجتمعات منظمة وتحكمها الأرقام والحقائق والثبوتيات ، ولن يجرؤ أحد ما أن يدعي عكس الحقيقة ، هناك حقوق نشر تتملكها دور تنسق مع الكتاب وتحفظ حقوقهم وتتابع مبيعاتهم ، لا أن تتطفل أي دار نشر ترغب في تحقيق ربح ما بالنشر لكتب مترجمة دون وجه حق أو سرقة كتب ونشرها والتكسب من وراء مبيعاتها خاصة حين يكون الكاتب قد غادر الحياة.

-لعل مايتصدر المشهد الروائي العربي في الوقت الراهن هي الأعمال التي تشتغل على ثيمة الجسد أو التابوات بشكل عام، هل فقدت العناصر الحياتية الأخرى قدرتها في كسب ود القاريء؟
كثيراً ما يطرح هذا السؤال ، وفي المقابل لا أرى أياً من الأعمال التجارية التي تتناول تلك الموضوعات بشكل فج قد اقتحمت المشهد الثقافي الأدبي ووقفت في صدارته وشغلت نقاده وكتابه. قد يطل علينا عمل او اثنان بين وقت وآخر ، ويأخذ مساحة لا يمنحها له سوى الصفحات الثقافية التي لا تعي مسؤوليتها وتسعى فقط لملء صفحاتها ، حتى وإن كتبت هذا العمل "سيء" ولا يستحق القراءة فإنها في الحقيقة تروج له. وتلك إصدارات ستصل إلى مجموعة كبيرة من القراء ولا شك ، فأًصحابها يعرفون كيف يسوقون لأنفسهم ، ويقومون بصناعة نجاح مزيف. غير أنني في المقابل أرى الكثير من الأعمال القيّمة في ما تتناوله من موضوعات وفي تقنية تقديمها. القارئ الواعي لن يبحث عن المحظورات ، وهو أيضاً لن يحتجب عن العمل الحقيقي الذي يتناولها بوعي ونضج. أنا مع تناول الجسد وتحطيم التابوات ولكن بما يخدم العمل ويضيف إلى القارئ ويفتح له نوافذ السؤال.

-في عالم تتصارع في الأشكال والهويات الثقافية، هل سنتفق يوما على اجتراح إجناسي تذوب فيه كل الأشكال دون أن تفقد خصوصيتها؟
لا يمكن أن يتم ذلك دون أن يفقد الأدب معناه كـ "أدب". يرجح في ظني أن كمال الفعل الأدبي وفرادته يكمنان في تعدد أشكاله.

-تفصح سيرتك الذاتية عن انتمائك لنادي سيدات الأعمال في الكويت، الا يشاكس هذا الإنتماء بداخلك كون الأدب يصدر عن معاناة قد لاتوجد داخل أطر مرفّهة؟
سأتناول الشقين في سؤالك ، بداية ما تعريف المعاناة؟ ومن ثم ماهية هذا النادي. الكل ينظر للمعاناة ويقلصها بما تمنح تفاصيل حياته تلك السمة التي يريد أن يتصدر قائمتها ، بطل المعاناة الشخصية الذي سيبدع لنا في كتاباته ، ويتم تجاهل حقيقة مضيئة وهي أن لكل إنسان على وجه الأرض معاناته الخاصة ، التي ربما لن تستبدل بها معاناتك مهما كان ما ألمّته بك من كدر وأسى. وفيما يخص عضويتي في نادي سيدات الأعمال والمهنيات – فرع الكويت ، وهي منظمة عالمية غير ربحية ، فقد أتاحت لي العمل الجمعي/الاجتماعي/الخدمي/التطوعي ، وهي تجربة ثرية ومهمة في حياتي ، عرفتني إلى الكثير من الفتيات والسيدات الفاعلات والمبادرات والمستقلات ، وكل منهن تحمل على كتفيها حكاية ومعاناة لا تشبه الأخرى. لا وجود للرفاهية التي قد يوحي بها اسم النادي ، بل على العكس ، توجد أرواح طموحة ومتحفزة لكل ماهو خلاّق ومميز ، يوجد اجتهاد وعمل لا يتوقف ليل نهار لأنه مصدر رزق كل واحدة منهن ، يوجد طموح ومثابرة تتعكز عليهما كل واحدة منهن ولا مجال للشكوى والتذمر والسخط على الحياة إن أقفلت باباً وأوجدت "المعاناة". كل واحدة تسعى لأن تكون ، لأن تضيف ، ولأن تصنع لنفسها حياة كريمة.

-يصرّح الكتاب العاملون في حقل الإعلام أن مزاولة هذه المهنة تلغي توهج الأديب داخلهم، فما قولك خصوصا أنك عملت سابقا في مجلة أصدرتها بالتعاون مع والدتك ؟
العمل في حقل الإعلام وخاصة الصحافة يستهلك الأديب بشكل كبير. فهو لا يلغي توهجه ، أبداً ، لكنه وبطبيعة عمله سيؤجل سيل الإبداع في داخله ليتسنى له استثمار وقته وجهده في عمله الصحفي. خلال عملي في مجلة خاصة وبعدها حين كونت مع الأصدقاء ووالدتي مجلة ثقافية شعرت بذلك فعلا ، لم تكن الكتابة الإبداعية تأخذ الصدارة والأولوية ، لكن التدفق لم يتوقف ، إذ فور توقف المجلة عن الإصدار شرعت بالكتابة وفي غضون أشهر معدودة أصدرت مجموعتي القصصية الثانية "ذات سكرة" التي كانت مشروعاً مؤجلاً بسبب الانشغال بالمجلة.

-لايبدو مشوارك الكتابي شاسع المسافة زمنيا ، إلا أن المدقق في تقانات أعمالك يلمس نضوجا فكريا ومعرفيا واضحا، قد يسمي البعض هذا التباين بحرق المراحل.. فماذا تسميه هبة بوخمسين؟
يتأتى النضج بالقراءة والتجربة والتفاعل مع الآخر والتواصل الدائم. والكتابة تجيء نتيجة لكل ذلك ، وداومت خلال السنوات الماضية ، وحتى إن ثار في داخلي التساؤل أحياناً عن الجدوى ، على أن أظل أقرأ وأكتب وأنظم وأشترك في النشاطات بشكل مستمر ، تلك هي حياتي ولا تصور لي لكيفية العيش دون هذا الاشتغال الرفيع.

-فضلا عن اشتغالاتك الكتابية، لك اعتناء كبير في مجال التصوير، مامدى استفادتك في توظيف مهارة التصوير في الفعل الروائي والقصصي ضمن وعي أننا في عالم الصورة؟
دراستي للتصوير وكذلك للإنتاج التلفزيوني خلال دراستي الجامعية أثرت فيّ وفي كتابتي كثيراً. فالمشاهد والنقلات حين السرد تشعر القارئ بتتبع فيلم سينمائي. الحركة عبر الكلمات كالصورة على الشاشة ، إضافة إلى أهمية الوعي بالتفاصيل وتحري الدقة في ما يسرد.
بوخمسين للوكالة: المؤسسات الثقافية الكويت
-يرى البعض أن تفرد الأدب المبدع يتحقق في عزلة تقرأ الاشياء عن بعد، ويرى أخرون أن التفرد الإبداعي لايتحقق إلا باندماج كلي مع المجتمع .. مابين هذين أين تقف هبة بوخمسين رأيا وتصورا؟
لست مع الانزواء في ركن بعيداً عن بقية المتناقضات. فالكاتب ابن المجتمع والشارع الحيّ والنبضات الواثبة نحو الحياة ممتطية تجربتها ، يحتاج للتفاعل والاقتراب أحياناً ، وربما في بعض الأحيان للتعايش ولن أقول الاندماج الكلي لأنه يقتضي بالضرورة تنازلات صعبة على المبدع. وفي مقابل كل ذلك سيحتاج الكاتب أيضاً إلى عزلته الخاصة وصمته كي يخرج بتشخيصه وانطباعه الخاص حول كل ما يقرأ وما يلمح عن بعد يتيح رؤية واضحة ورزينة للأمور ، أو ربما تمنحه شاسع المجال ليشطح بجنون مخيلته ويبني عوالم كما يشتهي. أنا أحيا في العالمين.

-نسبيا لا نجد متابعة جادة من قبل الشعراء والروائيين والقصاصين لما يقدمه كل منهم من أعمال، اذ نلحظ تخندقا لكل في جنسه الفني.. بماذا تعللين هذا الأمر؟
لن يكون تخندقاً بقدر ما هو تخصص ومحاولة المتابعة قدر الإمكان. هناك كم هائل من الإنتاج الإبداعي يطل علينا بشكل يومي ، من الصعب أن يتابع الروائي كل ما يكتب من روايات ، لكنه سيحرص على مطالعة أهم العناوين وما يحرص على متابعته من أسماء بعينها ، وفي الوقت ذاته سيتابع ما يطرح من إصدارات لأجناس أدبية أخرى قدر الإمكان ، لكن بفعل تخصصه سيهتم بالرواية مثلاً لحرصه أن يقف على ما استجد في المجال ليخرج هو أيضاً بجديد ، وهذا شيء طبيعي.

- في مقالك الذي نشرته القبس في ضوء الحملة التي أعلنتها ضد رقيب معرض الكتاب الدولي في الكويت تقولين ( أرى الكويت اليوم بوجه مختلف لا استطاعة لي على أن أتعرف الى ملامحه ) ماهي الملامح التي طمسها الرقيب .. وكيف؟
حين تخضع النهضة لسطوة العرف والمشوه من التقاليد فكيف لك أن تتعرف على الوجه الزاهي الذي أحببت. تظل تتمسك بقوة التغيير ، ووجوب الانفتاح ، وتنادي بنشر قيم الوعي بأهمية الاطلاع وحرية الاختيار ، لتكون ثقافة الشعب كفيلة بجعله يتمتع بمساحة الرأي والتعبير ، لا أن يغذى بأفكار تقيّد قدرته على الفهم وتحديد ما يناسبه. الكويت كانت منارة للثقافة والفنون والأدب في محيطها ، ومؤخراً صرنا نستذكر فقط ما كانت عليه ، في حين تعمه جماعات كثيرة بالمشاحنات والمصالح الضيقة.

-هل استطاع الكاتب العربي أن يستوعب يومه السريالي ليترجمه إلى موضوعات روائية أو قصصية ترقى إلى مستوى إدهاش الواقع ؟
للكاتب عموماً وللكاتب العربي خصوصاً - إذ نتكلم هنا عنه تحديداً - فائض من الموضوعات والأحداث والصور التي تثير فيه حكايات شتى. من قراءاتي ومتابعتي وقفت على تنوع كبير في المطروح من قضايا في مختلف الإصدارات ، وكذلك الكاتب العربي وبلغته الحية الطيعة هذه استطاع أن يكتب بصدق شفيف ، وبعض النصوص تصلك روح كاتبها بل وتحيا بين يديك أرواح شخوصه من فرط حقيقية ما يكتب وتمكنه من نقل الانفعالات لك. بعض الكتاب قادر على إبراز أدق الأبعاد النفسية لأبطال حكاياته. هناك كتاب نجحوا في كل ذلك ، والساحة الثقافية تزهو بهم ، وهنا لا شأن لنا بمستسهلي الكتابة والمتطفلين عليها.

- العلاقة بين القديم والجديد علاقة إشكالية .. الى أي مدى استطاع أديبنا العربي أن يؤثث لعلاقة تواصليه مع هذا الشأن ، أم القطيعة سمة النص الناجح بالضرورة ؟
في الواقع ؛ هذا سؤال شعري أكثر من كونه صالحا لوسم الفعل السردي العربي عموما . أنت تدرك أن السرد – بشكله المعاصر و النهائي – لا تاريخ "حقيقي" له في التراث العربي شأنه شأن الكثير من الفنون الإبداعية المستوردة كالتشكيل والمسرح وما إلى ذلك. و أعتقد بأن الإشكالية التصادمية بين القديم و الجديد في الثقافة العربية تتضح أوضح ما يكون عبر الشعر.
بوخمسين للوكالة: المؤسسات الثقافية الكويت
-مازالت المؤسسة الثقافية العربية ترفع شعار دعم الثقافة ، ومازال المثقفين يتهمونها بالتقصير والشعاراتية، أين يكمن الخلل في هذه العلاقة غير المستقرة؟
المؤسسة الثقافية حين تكون حكومية فهي تخضع للبيروقراطية كأية جهة حكومية أخرى من قبيل: معاملات طويلة ، رقابة تشوه الفعل الثقافي وتؤخره ، وتجدها تعمل كأي دائرة حكومية بأرواح متكدسة في المكاتب لا تجد غالباً ما تفعله وتنتجه ، وأموال مهدورة في غير مكانها الصحيح. إلا إن مسك زمام أمورها مثقفون أكفاء بخطط واستراتيجيات واضحة ، وتوافرت لهم ميزانيات تتناسب وحجم النشاط الثقافي اللائق بأهميته ، وتوظفت كل تلك الجهود في استثمار بعيد المدى لرفع وعي المجتمع عموماً ، وخدمة المبدعين في مختلف المجالات الفنية والأدبية والموسيقية والتشكيلية. لن أستطيع التعقيب على ما يجري في دول أخرى ، لكن في الكويت تعاني تلك المؤسسات من السبات والتراجع نتيجة لذلك. وفي مقابل ذلك هناك بعض المجاميع الثقافية والأدبية بغير إمكانات تحاول تحريك الراكد دون طريق واضحة ، وكذلك هناك المؤسسة الخاصة التجارية التي تسعى أيضاً لإثراء المشهد الثقافي ولكنها تخضع لفكر وتوجه أصحابها في النهاية وتخدم اهتماماتهم.

-فنيا هل تعدّين أعمالك التي قدمتها تنهج منهجا تجاوزيا لبعضها ، أم هي امتداد فني ليس بالضرورة أن يتفوق على بعضه بشكل طردي؟
تقييم ما يقدمه أي كاتب يعود للقارئ والناقد ، ولكن للأديب رؤيته الثاقبة أيضاً وحرصه وطموحه. شخصياً أسعى لأن أقدم جديداً في كل عمل من حيث تقنية السرد وموضوعاته ، ولا أقدم على النشر إلاّ حين أثق بأنني تجاوزت ما قدمته سابقاً وتطورت أدواتي في العمل الجديد.

-أثارت ترجمة رواية –عمارة يعقوبيان – لعلاء الأسواني مؤخرا الى العبرية لغطا كبيرا داخل الوسط الأدبي، وفي مقدمتهم كاتب الرواية، حيث عدّوا الأمر لونا من التطبيع، ماذا سيكون موقف هبة بوخمسين لو ترجمت إحدى رواياتها للعبرية؟
وما دخل الأدب في الصراعات السياسية؟ وكيف نحجّم اللغة العبرية ونقرنها بإسرائيل لنعتبر الترجمة تطبيعاً؟ لا أعرف كيف يمكن أن تترجم وتروج رواية دون علم وموافقة الكاتب والناشر مثلاً .. حتى يتم الاستنكار بعد انتشار النسخ ، وبالنسبة إلي فأرى أن الترجمة للغات مختلفة ومن ضمنها العبرية هي خدمة للإنسان وللأدب والثقافة ، وانتشار للكاتب ولا شأن للسياسة في ذلك.

-بعبارة صريحة يقول الدكتور عبد الله الغذامي " إن المتنبي شحاذ كبير " ولعل مما لايخفى أن الكثير من أدبائنا الرموز تكسبيون ، هل ترين ان هذا يتقاطع مع سمو رسالة الأديب ؟
بداية، هذا رأي يخص الدكتور "الغذامي" حول المتنبي الذي لا نجهل الكثير من دوافعه السياسية وراء مدائحه. وعودة إلى سؤالك فالأدب مبادئ قبل كل شيء ، وبدونها ينسلخ عن أصله ومنبعه. ويحمل الأديب رسالة سامية ، قوامها الحرية والتنوير والتغيير ، وزادها السؤال والتفكر ، فكيف يلتقي كل ذلك والتكسب الذي يحيل صاحبه عبداً لمصلحته ودونياً بسعيه وراء مكاسب فردية ضيقة. الأديب يقول كلمته بتجرد وحرية حتى وإن سلط السوط والسيف عليه ، لا أن يتقول بما يروق للسلطة أياً كان وجه حكمها.

-كلمة أخيرة توقّعين بها هذه الحوار؟
الشكر والتقدير لك.

ifm f,olsdk gg,;hgm: hglcsshj hgerhtdm td hg;,dj juhkd lk hgsfhj ,hgjvh[u

ifm f,olsdk gg,;hgm: hglcsshj hgerhtdm td hg;,dj juhkd lk hgsfhj ,hgjvh[u

جميع الحقوق محفوظة وحتى لاتتعرض للمسائلة القانونية بسبب مخالفة قانون حماية الملكية الفكرية يجب ذكر :
- المصدر :
شبكة الشموخ الأدبية - الكاتب : alshmo5 - القسم : مجلة الشموخ الثقافية
- رابط الموضوع الأصلي : هبة بوخمسين للوكالة: المؤسسات الثقافية في الكويت تعاني من السبات والتراجع

 
 

مواقع النشر
 
 


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه الموضوع: هبة بوخمسين للوكالة: المؤسسات الثقافية في الكويت تعاني من السبات والتراجع
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
هل تعاني من ازعاجات على هاتفك الجوال ؟؟؟؟ هنا الحل الامثل ............. ماجد العريض منتدى فرائد الفوائد 20 11-06-2014 09:41 PM
هبة بوخمسين للوكالة: المؤسسات الثقافية في الكويت تعاني من السبات والتراجع مشعل الفدغوش منتدى الإعلام والأعلام 5 01-26-2011 09:39 PM
برنامج الكأس يكشف عن أربعة كبار في المسابقات الثقافية طارق عبدالله منتدى الرياضة 10 12-22-2010 06:05 PM
هليل المزيني للوكالة : من يتهم المعدين بالشللية والواسطة شعراء ناشئين مشعل الفدغوش منتدى الإعلام والأعلام 7 11-30-2010 05:03 AM
أزمة الحجز تعاند الشباب طارق عبدالله منتدى الرياضة 9 06-16-2010 11:08 PM



Loading...

شبكة الشموخ الأدبية قائمة تغذية RSS - الاتصال بنا - شبكة الشموخ الأدبية - الأرشيف - الأعلى - privacy-policy - About - الاعلانات- - Bookmark and Share
للإتصال والإستفسار أرشفة شبكة الشموخ الأدبية
الكويت 0096599579965 yahoo RSS htmlMAP HTML
 فاكس - الكويت 0096524579965 msn MAP XML sitemap.php
البريد الإلكتروني [email protected] feeds.xml sitemap google tags
اقسام شبكة الشموخ الادبية

منتدى الإسلام - منتدى العام - منتدى الإعلام والأعلام - منتدى الترحيب والمناسبات - منتدى الشعر الشعبي - منتدى المواهب الواعدة - منتدى المحاورة والألغاز - منتدى التراث والمنقول - منتدى المقالات والنقد - منتدى الشعر الفصيح - منتدى الخواطر والنثر - منتدى القصص والروايات - منتدى الأسرة - منتدى الطب والعلوم - منتدى الفن - منتدى الرياضة - منتدى التسلية والترفية - منتدى البرامج والإتصالات - منتدى التصميم والجرافيكس - منتدى مرايا القضايا - دواوين الشعراء - مدونات الكتّاب - مجلة الشموخ الثقافية - مكتبة الشموخ الإلكترونية

كلمات البحث

الشعر الشعبي الشموخ الثقافة التراث الأدب النقد الشعر الفصيح المحاورة الالغاز قصائد صوتية قصائد كتابية دواوين شعرية اخبار الشعراء قصائد صوتية القصة الرواية الشاعرة قصص البادية مقالات مهرجانات صحافة شعراء الخليج شعر غزل مسجات أبيات شعرية المواقع الادبية لقاء الشاعر الخواطر النثر شاعر المليون القنوات الشعرية المجلات الشعرية مهرجان الجنادرية هلا فبراير youtube الشعر وكالة انباء الشعر أنباء الشعراء شعراء ليبراليين الشعر الجاهلي العباسي المعنى سمان الهرج قصيدة الشاعرة دواوين الشاعرات صور الشعراء البادية التراث القبائل بنات الكويت بنات السعوديه بنات الرياض بنات الخبر بنات جده بنات الامارات بنات قطر بنات البحرين بنات عمان بنات لبنان بنات سوريا بنات العراق بنات تركيا بنات مشرف اكسسوارات ازياء عطورات ملابس نسائية مجوهرات قصات شعر صبغة شعر بنات المغرب بنات كول بنات كيوت بنات حلوات جميلات العرب بنات مصر بنات الاردن موضة بنات الخليج صور بنات خليجيات عربيات ممثلات طموحات هاويات داعيات شاعرات مواقع بنات منتديات بنات مواقع نسائية منتديات نسائية دردشة نسائية دردشة بنات الحب حبي الحبيبة قصائد عشق قصائد غرام حبيبتي معشوقتي المحبة بنات للتعارف بنات للزواج بنات للصداقة كتابات نسائية مقالات نسائية مهم للنساء قصص عاشقات روايات حب فقط للنساء مجلات نسائية تاجرات عالمات بائعات مبدعات مغنيات بنات المدينه بنات الجهراء بنات الخالدية بنات الجامعه بنات الثانويه بنات مدارس مشاغبات مشاكسات بنات المجتمع نساء المجتمع بنات الدوحه بنات المحرق بنات المنامه شيخة البنات مكياج عرائس ليلة الزفاف ليلة الدخله اغاني بنات رقص بنات فيديو بنات مشاعر بنات احاسيس بنات رغبات بالزواج بنات google بنات yahoo بنات msn بنات massenger بنات انمي بنات توبيكات جمعة بنات جلسة بنات قهوة بنات حقيقة البنات دموع النساء جوالات بنات

الوصلات والروابط الخاصة بـ : شبكة الشموخ الأدبية ( www.alshmo5.com - www.alshmo5.net - www.alshmo5.org )
جميع المشاركات تعبّر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر الإدارة
جميع الحقوق محفوظة لـ :
شبكة الشموخ الأدبية

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ - ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1 Trans by
Coordination Forum √ 1.0 By: мộнαηηαď © 2011
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009