كنت ارنو الى ما حولي في صمت.... وفي حوزتي جحافل من الاسئلة......


احتبست في اعماقي واقلقت راحتي وحالت بين الامل ... السؤال ... الجواب


اسال العاطفة لوحدها والعقل لوحده لعلي اهوي بالاجابة....


وسرعان ما بدا نذر العاطفة وبدات السحب السوداء تتلاطم فوق قمم الجبال العالية

والبرق يومض بين الحين والاخر

وفي غمرة حيرتي لم اجد غير ان اجمع شتات العبارات المشجعة التي تضمنها حديث

الماضي..

حملتها في عجالة واعدتها على سمعي موجزة وختمتها بذلك المكتوب الذي شفاني حينا من

الدهر....

يومها كدت التهم السطور ببصري والمشاعر بفكري حتى افقت من نشوتي بسرعة البرق...

وتبدد هنائي في لمح البصر.... ازدادت العاصفة عتوا وشدة...

اخذت اعز توكيدي واسرف من الوعود حتى بدات الاشجار ترزح تحت وطاتها وهي تئن وتنقصف

حاولت ان اكافح امواج الحيرة الشديدة التي تولتني على الاثر

كنت حينئذ من تلك الحال من النشوة النفسية التي يود المرء فيها لو يعانق كل شجرة من

اشجار الطريق ويتحسس جذعها..

وكانه يتحسس يدا امه...وفي اقل من ثانية ادركت ما لبثت لساعات طويلة ارفض الاعتراف

لنفسي به ...فسروري وطربي لم يكونا غير سكرة ولدتها اكذوبة..اتت بها عاصفة الشوق

لتنسف ماض كاذب ظل يزعم بانه اسطورة من اساطير الزمان.... ففي دقة الملهوف وجدت

نفسي تحركها كلمات خرجت من فمي متخاذلة وكانها دفاع تلميذ مذنب تعصف به حيث الديار

المظلمة فمن يدفع ثمن الساعات الهنيئة التي استمتعت بها عواطفي........

اتدفعها اشواقي المحرقة ...ام تلك العاصفة التي اتت على الفكر والقلب وجعلت منهما اشواقا


تائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــهة


ابدا فالشوق لا يعصف به والعبرة بالنتائج وليست بالدوافع النبيلة والنتائج السلبية


فارحلي ايتها العاصفة واتركي العبد وشانه...واعلمي ان عذابك مع الشوق اشد الاف المرات


والكل غائب


فارحلي قبل الفجر والى الابد


كانه بعد الان لن يزورني الليل


همسة رجل باح لامسيته بما فاضت به قريحته وما منعه من كلامه سوى كبرياءه


ليلة من اخراجي اتمنى ان اكون قد وفقت بهاته الهمسة على لسان ادم

تحياتي واحترامي لكل مار ومتصفح


شموخ امراة