عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [1 (permalink)]  
قديم 10-28-2010, 05:39 PM

فيلسوف الكويت

إداري
كاتب وإعلامي

 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  فيلسوف الكويت غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي




 
Thumbs up من الحياة ... غيرة نون النسوة!



من الحياة / غيرة نون النسوة!



http://www.alraimedia.com/Alrai/Reso.../10/28/1.1.jpg
منى عبدالباري حيدر



أنست بوحدتي ولزمت بيتي

فطاب الأنس لي وصفا السرور

وأدبني الزمان فلا أبالي

بأني لا أزار ولا أزور

ولست بسائل ما عشت يوما

أسار الجنـد، أم ركب الأمـير





«أن تكون بمفردك خير أن تكون مع صديق سوء»، إلى متى أيها النساء؟ إلى متى والغيرة ترافقنا في كل خطوة نخطوها في حياتنا؟ إلى متى ونحن نصنع الابتسامة على وجوهنا وقلوبنا تغلي من الحسد والغيرة التي لا مثيل لها؟ فإن قلبنا كفتي الميزان لثبت أن الغيرة موجودة لدى الرجال، كما هي موجودة لدى النساء، إلا أن غيرة النساء مدمرة لذاتها ولمن حولها، أي أن غيرة النساء تفوق غيرة الرجال وهذا أمر واضح لا جدال فيه، فلو تناولنا العملية الانتخابية لمجلس الأمة لوجدنا معظم نون النسوة أهدين أصواتهن للرجال وليس النساء، وليس هذا من خلف باب عدم الثقة في المرأة فقط، بل أيضا من باب الغيرة إن صح التعبير، فالمرأة عندما تغار، تكاد أن تحطم كل شيء أمامها حتى وان بدأت بتحطيم نفسها أولا، فالغيرة لدينا نحن معشر النساء نزرعها حتى في أبنائنا وبالأخص بناتنا ربما لتواجدهن مع الأم أكثر، وتعودنا على غيرة زوجات الاخوان ومقارنتهن ببعض، بنات العم وبنات الخالة والصديقات... إلخ، إلا اننا أصبحنا نواكب التكنولوجيا ونستغلها بالتعبير عن غيرتنا، فمثلا ما نراه حاليا عبر الإنترنت من فضائح خلفها بنات وليس شبابا كما نتوهم، وآخر صرعات موضة الغيرة التي ظهرت على ساحة الانترنت هي الهكرز من فئة البنات، وإن وصلت بهن درجة الغيرة إلى الدخول للحياة الشخصية للآخرين وسحب الإيميلات الخاصة بالطرف الآخر والصور والقيام بالتهديد والترهيب، ولا يكتفين بهذا فقط بل يستخدمن أسلوبا استفزازيا وهو أسلوب تشويه السمعة وبالطبع هذا أمر مرفوض، فقط كل ذلك يندرج تحت مسمى غيرة نساء التي تكاد تهدم بيوت الآخرين من تشويه صورة إيجابية إلى صورة سلبية، وعند السؤال لماذا كل ذلك؟ الإجابة بمنتهى البساطة الانتقام؟ وكأن وجود ثأر أزلي؟ وإذا بحثنا في أجندة الطرف الآخر لا نجد سوى النجاح، قوة الإرادة، الطموح، وهذا ما يفتقده الآخرون عند مقارنتهم للآخرين، من الجيد البحث عن الأسباب، حتى نصل إلى ما وصل إليه الآخرون وليس طمسهم وتهميشهم، فهذا اسلوب لا يلجأ إليه سوى من يشعر بالنقص والغيرة المريضة، وهؤلاء يحتاجون إلى علاج نفسي، ومصيبة إن كانت تسبقها صداقة حميمة، في كل الأحوال المجتمعات الآخرى تحاول أن تستغل التكنولوجيا للاستخدام المفيد، بعكس ما هو لدينا تخريب وتحطيم دون وعي وإدراك، يا سلام على التكنولوجيا الحديثة فعلا قد يفلت إنسان من الثعبان لكنه لا ينجو من النميمة.



كاتبة وفنانة تشكيلية [email protected]






جميع الحقوق محفوظة وحتى لاتتعرض للمسائلة القانونية بسبب مخالفة قانون حماية الملكية الفكرية يجب ذكر :
- المصدر :
شبكة الشموخ الأدبية - الكاتب : فيلسوف الكويت - القسم : منتدى المقالات والنقد
- رابط الموضوع الأصلي : من الحياة ... غيرة نون النسوة!

رد مع اقتباس
 

ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ - ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1