طالبات الكويت في القاهرة: سكننا في الدقي قديم ومتهالك
وجّهن الدعوة للوزيرة الحمود لزيارته
امل الصراف
طالب عدد من طالبات الكويت الدارسات في مصر، بالانتقال من سكنهن الحالي في حي الدقي في الجيزة الى سكن جديد، «نظرا لسوء الأوضاع، وترديها بشكل ملحوظ في السكن الحالي»، في حين أكد رئيس المكتب الثقافي في سفارة الكويت في القاهرة، أنه تمت ازالة المخالفات، وان شدد هو أيضا على ضرورة تغيير هذا السكن في السنوات المقبلة.
الطالبات ذكرن :أن البناية التي يسكنَّ فيها قديمة ومتهالكة، وجميع الأثاث بداخلها لايصلح للاستخدام، فضلا عن سوء الخدمات المقدمة لهن سواء من حيث تنظيف المكان وتنظيمه، أو من حيث نوعية الطعام المقدمة لهن، وطالبن وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة موضي الحمود، بزيارة السكن لتقف بنفسها على سوء الأوضاع فيه.
وقالت الطالبة في كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة أمل الصراف ان «سكن الطالبات الكويتيات الدارسات في مصر يفتقر الى أبسط ضروريات الحياة الكريمة، فالجدران تكسوها الشقوق والأثاث قديم ومتهالك والقمامة والمخلفات تنتشر في كل مكان وترتع فيها جميع أنواع الحشرات الزاحفة والطائرة، فضلا عن سوء الخدمات المقدمة لهن».
وأضافت «عددنا (67) طالبة نسكن في سكن الطالبات بالدقي، وهو مبنى متهالك تماما ويفتقر الى النظافة والخدمات، فنحن نرى الصراصير وجميع أنواع الحشرات في كل مكان، و دورات المياه وغرف المعيشة وحتى غرف النوم، والمطابخ كما أنه لايوجد العدد الكافي من العاملات لتنظيف هذا المكان، وعددهن لايزيد على (4) عاملات فقط يخدمن كل هذا العدد من الطالبات، وهن كبيرات في السن وبينهن مريضات، وبالنسبة لغسيل الملابس فلا توجد سوى عاملة واحدة مهمتها غسل ملابس جميع الطالبات وبالطبع لاتتمكن من القيام بمهمتها على الوجه الأكمل».
وأشارت الصراف الى أن الطالبات يضطررن الى الاستعانة بعاملات من الخارج، ويدفعن لهن أموالا باهظة مقابل تنظيف المكان، مايرهقهن ماديا، خصوصا مع ارتفاع تكاليف الدراسة في مصر.
وقالت «تم اجراء بعض الترميمات للسكن، وهذه الترميمات تمت لـ(3) طوابق فقط، ثم توقفت دون سبب واضح، كما تم تكسير المدخل تمهيدا لترميمه في شهر يوليو الفائت وحتى الآن لم ينته العمل به، ومن الأولى أن تترك الطالبات هذا المبنى وينتقلن الى مكان آخر بدلا من الترميم الذي لاينتهي».
وبينت أن «الأثاث الموجود في الغرف قديم جدا ومتهالك، و نضطر لشراء أثاث جديد على حسابنا الخاص بسبب عدم صلاحية الأثاث الموجود في السكن وتهالكه التام رغم أننا ندفع «500» دينار، أي مايعادل «10» آلاف جنيه مصري تقريبا في العام مقابل السكن المفروش».
وعن الطعام قالت انه «لايوجد سوى طباخ واحد يجهز الطعام لـ(67) طالبة، مايؤدي الى تأخر الوجبات عن مواعيدها، فضلا عن اعداد نوع واحد فقط من الطعام لعدة أيام متتالية، ونحن نحتاج الى تنويع الطعام، وحبذا لو كان خليجيا أو كويتيا على وجه التحديد».
وأضافت «سمعنا أكثر من مرة أن وزارة التربية والتعليم العالي سوف تنقلنا الى سكن بديل، غير أن هذا الأمر لم يزد على كونه كلاما فحسب، ونتمنى أن يتحقق في أسرع وقت لانقاذنا مما نحن فيه، وأطالب باسم جميع الطالبات الكويتيات وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة موضي الحمود زيارتنا لترى بنفسها مدى سوء السكن الذي نعيش فيه».
وقالت طالبة طب الأسنان في جامعة القاهرة نوف عبدالله : انها كل يوم عندما تخرج من حجرتها في طريقها الى الجامعة أول شيء تراه أمامها هو أكوام القمامة التي تملأ المصعد الخاص.
وأضافت «هذا المشهد يؤثر على نفسيتي بشكل كبير، ويجعلني في حالة لايرثى لها طوال اليوم، فلا أستوعب دروسي بالشكل المطلوب».
من جهته، أكد رئيس المكتب الثقافي في سفارة الكويت في القاهرة الدكتور عيسى الأنصاري في رده على شكاوى الطالبات، أنه قام بزيارة الى سكن الطالبات في الدقي منذ فترة، ووقتها كان يخضع لعمليات الصيانة والتشطيب، ثم افتتح في بداية شهر أكتوبر الفائت أي مع بدء الدراسة تقريبا.
وقال : ما تحدثت عنه الطالبات من قصور كان في وقت سابق، وتمت ازالة كل هذه الأشياء المخالفة، ولم ترد الينا أي شكوى من سوء الخدمة أو عدم نظافة المكان، وللعلم أيضا الادارة المسؤولة عن السكن تبذل مجهودا كبيرا لتوفير سبل الراحة للطالبات.
وأضاف انه زار السكن مرة أخرى ترافقه المسؤولة عن سكن الطالبات الدكتورة خيرية رمضان، وقاما بجولة فيه وتفقدا المطبخ، وتأكدا من أن الأوضاع مستقرة ولا توجد مخالفات.
واتفق الأنصاري مع رغبة الطالبات في تناول طعام خليجي، أو كويتي، على وجه التحديد، بحكم تعودهن عليه في البلاد، ووعد بمراعاة ذلك في المستقبل.
وبالنسبة لقلة عدد المشرفات أوضح أنه تمت مخاطبة وزارة التربية والتعليم العالي في الكويت، ووافقت على زيادة عددهن وجارٍ تعيين مشرفات جدد.
واختتم الأنصاري تصريحه : بالاشارة الى أنه يجرى حاليا اتخاذ الاجراءات اللازمة لانشاء سكن جديد للطالبات في القاهرة، بالتنسيق مع شركة كويتية عاملة في مصر ومن المنتظر انتهاء العمل به وافتتاحه خلال «5» سنوات.
'hgfhj hg;,dj td hgrhivm: s;kkh hg]rd r]dl ,ljihg; hgpr] hgrhivm: hg;,dj s;kkh ,ljihg; 'hgfhj