اختطاف شقيقتيها، ومعاناتها مع العقم، وإصابتها بداء "لايم" البكتيري، كلها أمور شخصية تناولتها المغنية والممثلة المكسيكية، تاليا، المتزوجة حاليًا من المدير التنفيذي لشركة سوني والزوج السابق للنجمة ماريا كاري، تومي موتولا، في كتابها الذي يتطرق لسيرتها الشخصية "Growing Stronger".
تاليا (40 عامًا) التي اشتهرت في العالم العربي بأدوارها التليفزيونية الرومانسية، باعت على مدار مشوارها الفني ما يقرب من 40 مليون إسطوانة غنائية على مستوى العالم.
ولأن تحقيق النجاح لا يخل من بعض المصاعب، تناولت تاليا في كتابها الكثير من المشكلات التي واجهتها والتي عرضتها أيضًا في حوارها مع وكالة "أسوشيتيد برس".


ما الذي دفعك إلى كتابة ذلك الكتاب في هذه الفترة من حياتك؟
في هذه اللحظة أشعر أني متأكدة جدًا من نفسي، أفهمها بشدة ومتقبلة طبيعتي وشخصيتي، كما أني راضية وسعيدة عن كل شيء فعلته في حياتي سواء على الصعيد الشخصي أو المهني، وأعتقد أنه من المهم أن أتبادل مع جمهوري لحظات فرحي وحزني، ضعفي وقوتي، لأن في النهاية هناك الكثير من التجارب التي مررت بها قد تساعد آخرين على استكمال حياتهم.


تناولت في كتابك موضوعات تتعلق بنجاحك وزواجك وإنجابك، فضلاً عن موضوعات أخرى شائكة وحزينة، كيف وجدت تجربة الإبحار في الماضي؟
في هذا الكتاب اكتشف ذاتي، وعلى الرغم من صعوبة أن أضع حياتي على الورق، إلا أن تلك العملية كانت حميمية وشخصية جدًا، فكانت كمن يقوم بتنظيف خزانة أو تنظيف منزل.

ماذا منحك هذا الكتاب؟
ساعدتني عملية صياغة كتاب "Growing Stronger" في الحصول على فرصة لإنقاذ نفسي كامرأة، وفنانة، وإنسانة عمومًا، كما منحني الكتاب القدرة على إعادة هيكلة عقلي وروحي من أجل الاستعداد لخوض مغامرات وتجارب جديدة.
كنتِ تنتظرين طفلك الثاني عندما أقدمت على كتابة ذلك الكتاب، هل ساعدك ذلك في أن تكوني أكثر شفافية في سرد سيرتك وتجاربك؟
بالتاكيد، فأثناء الحمل تكون العاطفة متوهجة وتشعر بروعة الحياة وتسيطر عليك أحاسيس مليئة بالتفاؤل والسعادة وأعتقد ان تلك المشاعر ساعدتني كثيرًا في كتابة هذا الكتاب.


هل قرأت والدتك يولاندا ميرندا التي توفيت في مايو الماضي أي قبل شهر من ولادتك لطفلك الثاني، كتابك "Growing Stronger"؟
نعم، زارتني والدتي قبل أسبوع من وفاتها وكنت قد انهيت كتابته، وعندما أنتهت من قرائته عادت وقرأته مجددًا، وقمنا حينها باستعادة تفاصيل بعض القصص، كما أضافنا بعض الحكايات، فالكتاب يعتبر شاهدًا على حياتي من طفولتي حتى اليوم، علمًا أن جلسة اكتشاف ما كتبته مع والدتي لم تخل من الضحك والبكاء في ذات الوقت.


هل اعتدتِ على فكرة غياب والدتك؟
ليس بعد، فأنا يوميًا أهاتفها وأرسل لها الرسائل على الهاتف لكني أعلم أني لن أحصل على رد، فهي كانت دائمًا إلى جانبي منذ بدايتي في عالم الفن، تهتم بكل تفاصيل حياتي المهنية وتحرص على حمايتي والاعتناء بي، أمي كانت امرأة محبوبة وقوية جدًا، كما أنها كانت سيدة أعمال ذكية وناجحة.


تعرضت اثنتان من أخواتك للاختطاف في المكسيك خلال العام 2002، وأطلق سراحهما بعد قرابة الشهر.. كيف تعاملت مع هذا الموقف الصعب؟
ذات يوم، تلقيت مكالمة هاتفية كان نصها: "نحتفظ بأخوتك، لقد قمنا باختطافهما"، كانت صدمة كبيرة، لم أعرف حينها كيف أتصرف، فالتجربة كانت صعب على الأسرة كلها، ولذلك حرصت على أن اسرد تلك الواقعة في كتابي "Growing Stronger"، لأني اعتبرها تجربة ملهمة للكثير من الأشخاص وتشجع الجميع على المثابرة واكتساب القوة من اللحظات السيئة التي نمر بها في حياتنا.


اكتسبتِ شهرة عالمية خلال التسعينيات وبداية الألفينيات، أي بلد وجدت فيه الكم الكبير من المعجبين؟
أعتقد أنه في البرازيل، والفلبين، واليونان حظيت بعدد كبير من المعحبين، فجمهور تلك البلاد متحمس جدًا ويحب الفن، كما أنه يستطيع التعبير عن حبه للفنان بطريقة مثالية، فأنا لم اصدق حجم إعجابهم بي.


وعلى صعيد آخر، كيف تعرفتِ على زوجك؟
في إحدى إجازات عيد الميلاد كنت في نيويورك، حينها كنت منشغلة كثيرًا، لكني كنت أنظر إلى الساحات المليئة بالأشخاص من نافذة الفندق وأتسائل: "وسط هذا الكم الهائل من الأشخاص، كيف لم أجد بعد حب حياتي"، بعدها تعرفت على زوجي الذي صادف وجود مكتبه في بناية قريبة من الفندق حيث أقيم، وبالتحديد كان لزوج غلوريا استيفان، ايميليو استيفان، دورًا كبيرًا في زواجي من تومي موتولا، إذ كان يتحدث عنه كثيرًا حتى التقينا وتعارفنا ثم ارتبطنا.


تكثُر الأقاويل حول طبيعة تومي موتولا المتحكمة والمسيطرة، كيف تتعاملين معه؟
لست من الأشخاص الذين يحكمون على الأفراد من الأخبار والأقاويل التي تنتشر حولهم، فأنا التقيت بتومي وتقاربنا ووجدته مناسبًا، وشخصيته معي تختلف عن ذلك الرجل المتحكم الذي تتحدث عنه.


أصبحتِ أمًّا بعد سبع سنوات من الزواج.. كيف وجدت تلك التجربة؟
في الوقت الراهن، معظم النساء تخطط أولاً لتحقيق النجاح على الصعيد المهني ثم تفكر في الإنجاب، من واقع تجربتي أنصح النساء بالتخلي عن تلك الفكرة لأن بعد الخامسة والثلاثين يصبح الحمل صعبًا بل أحيانًا مستحيلًا، وبذلك قد تتسبب الكثير من النساء في أن تحرم نفسها ذاتيًا من حلم الأمومة.


كيف كانت تجربتك مع داء اللايم الذي أصبت به في العام 2008؟
كانت تلك الفترة من أكثر الفترات الحرجة التي مررت بها، إذ بقيت في المنزل حوالي عاماً كاملاً، لا أتحرك ولا أمارس أي نشاط، سيطر علي الإعياء وعدم القدرة على فعل أي شيء، لم اتخيل أني سأشفى من ذلك المرض، فالكثير ممن أصيبوا به إما توفوا او أصيبوا بالشلل.

hoj'ht ardrjdih ,luhkhjih lu hglvq>> jhgdh hgl;sd;dm j;at hsvhvih td p,hv wvdp hoj'ht ardrjdih ,luhkhjih lu hglvq>> jhgdh hgl;sd;dm j;at hsvhvih td p,hv wvdp