الموضوع: تأبط شراً ..!!
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [1 (permalink)]  
قديم 05-11-2010, 10:43 AM

فيلسوف الكويت

إداري
كاتب وإعلامي

 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  فيلسوف الكويت غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي




 
Arrow تأبط شراً ..!!



تأبط شراً هو ثابت بن جابر الفهمي (توفي نحو 530 م),

أحد شعراء الجاهلية الصعاليك الذين عاشوا في بادية الحجاز بديار قبيلة ( بني فهم ) مع الشنفرى والسليك بن السلكة وعروة ابن الورد العبسي.

وهو ( ثابت بن جابر بن سفيان بن عميثل بن عدي بن كعب بن حزن بن تميم بن سعد بن فهم بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر بن نزار ). وأمه امرأة يقال لها: أميمة،

يقال: إنها من بني القين بطن من بطون قبيلة ( بني فهم ) ولدت خمسة أبناء هم : تأبط شراً، وريش بلغب، وريش نسر، وكعب جدر، ولا بواكي له وقيل: إنها ولدت سادساً اسمه عمرو



لقب بتأبط شرا لأنه كان كلما خرج للغزو وضع سيفه تحت أبطه فقالت أمه مرة: تأبط شرا، فلقب بهذا اللقب.

وفي رواية أخرى أنه أتى لأمه بجراب مليء بالأفاعي بعد أن لامته أنه لا يأتيها بشيء مثلما تأتي به فتية الحي أمهاتهم،

ثم ألقى الأفاعي أمامها وهي تسعى. فلما روت تلك الواقعة لنساء الحي سألنها: كيف حملها -أي الأفاعي في الجراب- قالت: تأبطها، فقلن: لقد تأبط شرا، فصار يدعى بذلك.


ومن أفضل قصائده، وهي التي أوردها طه حسين ضمن أفضل مئة قصيدة في الشعر العربي، تلك التي مطلعها:

يا عيد يالك من هم وإيراق
ومر طيف على الأهوال طراق

يمشي على الأين والحيات محتفيا
نفسي فداؤك من سار على ساق

ولا أقول إذا ما خلة صرمت
يا ويح نفسي من شوق وإشفاق

لكنما عولي إن كنت ذا عول
على بصير بكسب الحمد سباق

سباق غايات مجد في عشيرته
مرجع الصوت هدا بين أرفاق

عاري الضنابيب ممتد نواشره
مدلاج أدهم واهي الماء غساق

حمال ألوية شهاد أندية
قوال محكمة جواب آفاق

وقد اعتني بديوانه جماعة منهم علي ذو الفقار شاكر .




وحدث علي بن الحسن بن عبد الأعلى عن أبي محلم :

أن أمه قالت له في زمن الكمأة: ألا ترى غلمان الحي يجتنون لأهليهم الكمأة فيروحون بها ..؟؟

فقال أعطيني جرابك، حتى أجتني لك فيه

فأعطته فملأه لها أفاعي.



ومن ذكر أنه إنما جاءها بالغول يحتج بكثرة أشعاره في هذا المعنى فإنه يصف لقاءه إياها في شعره كثيراً فمن ذلك قوله:

فأصبحت الغول لي جارة
فيا جارتا لك ما أهـولا

فطالبتها بضعها فالتـوت
علي وحاولت أن أفعـلا

فمن كان يسأل عن جارتي
فإن لها باللوى مـنـزلا

كان أحد العدائين المعدودين:

أخبرني الحزنبل عن عمرو بن أبي عمرو الشيباني قال: نزلت على حي من فهم إخوة بني عدوان من قيس

فسألتهم عن خبر تأبط شراً فقال لي بعضهم: وما سؤالك عنه، أتريد أن تكون لصاً ..؟؟؟

قلت: لا، ولكن أريد أن أعرف أخبار هؤلاء العدائين، فأتحدث بها، فقالوا: نحدثك بخبره:

إن تأبط شراً كان أعدى ذي رجلين وذي ساقين وذي عينين وكان إذا جاع لم تقم له قائمة

فكان ينظر إلى الظباء فينتقي على نظره أسمنها، ثم يجري خلفه فلا يفوته حتى يأخذه فيذبحه بسيفه ثم يشويه فيأكله.



يصف غولاً افترسها: وإنما سمي تأبط شراً لأنه - فيما حكي لنا - لقي الغول في ليلة ظلماء في موضع يقال له رحى بطسان

في بلاد هذيل، فأخذت عليه الطريق فلم يزل بها حتى قتلها وبات عليها فلما أصبح حملها تحت إبطه وجاء بها إلى أصحابه فقالوا له: لقد تأبطت شراً

فقال في ذلك:
تأبط شراً ثم راح أو اغـتـدى
يوائم غنماً أو يشيف على ذحل

يوائم: يوافق
ويشيف: يقتدر.


قال: وخرج تأبط غازياً يريد الغارة على الأزد في بعض ما كان يغير عليهم وحده فنذرت به الأزد فأهملوا له إبلاً

وأمروا ثلاثة من ذوي بأسهم وهم:

حاجز بن أبي، وسواد بن عمرو بن مالك، وعوف بن عبد الله

أن يتبعوه حتى ينام فيأخذوه أخذاً

فكمنوا له مكمناً، وأقبل تأبط شراً فبصر بالإبل، فطردها بعض يومه.

ثم تركها ونهض في شعب لينظر:

هل يطلبه أحد ..؟؟

فكمن القوم حين رأوه ولم يرهم، فلما لم ير أحداً في أثره عاود الإبل

فشلها يومه وليلته والغد حتى أمسى، ثم عقلها، وصنع طعاماً فأكله،

والقوم ينظرون إليه في ظله، ثم هيأ مضطجعاً على النار

ثم أخمدها وزحف على بطنه ومعه قوسه، حتى دخل بين الإبل

وخشي أن يكون رآه أحد وهو لا يعلم ويأبى إلا الحذر والأخذ بالحزم

فمكث ساعة وقد هيأ سهماً على كبد قوسه، فلما أحسوا نومه

أقبلوا ثلاثتهم يؤمون المهاد الذي رأوه هيأه

فإذا هو يرمي أحدهم فيقتله وجال الآخران ورمى آخر فقتله

وأفلت حاجز هارباً وأخذ سلب الرجلين وأطلق عقل الإبل وشلها حتى جاء بها قومه

وقال تأبط في ذلك:

ترجي نساء الأزد طلعة ثـابـت
أسيراً ولم يدرين كيف حويلـي

فإن الأللى أوصـيتم بـين هـارب
طريد ومســفـوح الدماء قـتـيـل

وخدت بهم حتى إذا طال وخدهم
وراب عليهم مضجعي ومقيلـي

مهدت لهم حتى إذا طاب روعهم
إلى المهد خاتلت الضيا بختـيل

فلما أحســوا النوم جاءوا كأنـهـم
سباع أصابت هجـمة بـســـلـيـل

فقلدت سوار بن عمرو بن مالك
بأســمر جســر القدتـين طـمـيل

فـخـر كأن الفيــل ألقـى جــرانـه
عــليــه بـريــان الـقـواء أســـيـل

وظل رعاع المتن من وقع حاجز
يخر ولونهنهت غـيــر قـلـيل

لأبت كما آبا ولو كنـت قـارنـاً
لجئت وما مالكت طول ذميلـي

فســرك ندمانـك لـمـا تـتـابـعـا
وأنك لم تـرجع بعــوص قـتـيــل

ستأتي إلى فهم غنـيمة خـسـلة
وفي الأزد نـوح ويــلة بـعـويــل


فقال حاجز بن أبي الأزدي يجيبه:

سألت فلم تكلمني الرسوم
وهي في أشعار الأزد.

فأجابه تأبط شراً:

لقـد قال الخـلي وقال خلـســـاً
بظهر الليل شد به العكـوم

لطيف من سعاد عناك منهـا
مراعاة النجوم ومـن يهـيم

وتلك لئن عنيت بـهـا رداح
من النسوان منطقها رخـيم

نياق القرط غراء الـثـنـاي
وريداء الشباب ونعـم خـيم

ولكن فات صاحب بطن وهو
وصاحبه فأنت بـه زعـيم

أؤاخـذ خطة فـيـهـا ســـواء
أبيــت وليــل واترهـا نـؤوم

ثأرت به وما اقترفـت يداه
فظل لها بنـا يوم غـشـوم

تحز رقابهم حتى نـزعـنـا
أنف الموت منخره رمـيم



ينهزم من النساء

قال أبو عمر الشيباني: لا بل كان من شأن تأبط وهو ثابت بن جابر بن سفيان، وكان جريئاً شاعراً فاتكاً

أنه خرج من أهله بغارة من قومه، يريدون بني صاهلة بن كاهل بن الحارث بن سعيد بن هذيل،

وذلك في عقب شهر حرام مما كان يحرم أهل الجاهلية، حتى هبط صدر أدم،

وخفض عن جماعة بني صاهلة، فاستقبل التلاعة، فوجد بها داراً من بني

نفاثة بن عدي، ليس فيها إلا النساء، غير رجل واحد، فبصر الرجل

بتأبط وخشية، وذلك في الضحى، فقام الرجل إى النساء،

فأمرهن فجعلن رؤوسهن جمماً


وجعلن دروعهن أردية، وأخذن من بيوتهن عمداً كهيئة السيوف فجعلن لها حمائل، ثم تأبطنها

ثم نهض ونهضن معه يغريهن كما يغري القوم، وأرمهن أن لا يبرزن خداً، وجعل هو يبرز للقوم ليروه،

وطفق يغري ويصيح على القوم، حتى أفزع تأبط شراً واصحابه وهو على ذلك يغري. في بقية ليلة أو ليلتين

من الشهر الحرام، فنهضوا في شعب يقال له شعب وشل، وتأبط ينهض في الشعب مع أصحابه، ثم يقف في آخرهم

ثم يقول: يا قوم لكأنما يطردكم النساء، فيصيح عليه أصحابه فيقولون: انج أدركك القوم، وتأبى نفسه فلم يزل به أصحابه حتى مضى معهم

فقال تأبط في ذلك:

أبعـد النفاثيين أزجـر طائرا
وآسى على شيء إذا هو أدبرا

أنـهنه رجلي عنهم وإخــالهم
من الذل يعـراً بالتلاعة أعـفرا

ولو نالت الكفان أصحاب نوفـل
بمهمهة مـن بـين ظئرء وعـرعـرا





مصرعه على يد غلام دون المحتلم:

فلما رجع تأبط وبلغه ما لقي أصحابه

قال: والله ما يمس رأسي غسل ولا دهن حتى أثأر بهم.

فخرج في نفر من قومه، حتى عرض لهم بيتع من هذيل بين صوى جبل، فقال: اغنموا هذا البيت أولاً،

قالوا: لا والله، ما لنا فيه أرب، ولئن كانت فيه غنيمة ما نستطيع أن نسوقها.

فقال: إني أتفاءل أن أنزل، ووقف، وأتت به ضبع من يساره، فكرهها،

وعاف على غير الذي رأى، فقال: أبشري أشبعك من القوم غداً. فقال له أصحابه:

ويحك، انطلق، فوالله ما نرى أن نقيم عليها. قال: لا والله لا أريم حتى أصبح.

وأتت به ضبع عن يساره فقال: أشبعك من القوم غداً. فقال أحد القوم: والله إني أرى هاتين غداً بك،

فقال: لا والله لا أريم حتى أصبح. فبات، حتى إذا كان في وجه الصبح،

وقد رأى أهل البيت وعدهم على النار، وأبصر سواد غلام من القوم دون المحتلم،

وغدوا على القوم، فقتلوا شيخاً وعجوزاً، وحازوا جاريتين وإبلاً. ثم قال تأبط:

إني قد رأيت معهم غلاماً؛ فأين الغلام الذي كان معهم? فأبصر أثره فاتبعه،

فقال له أصحابه: ويلك دعه فإنك لا تريد منه شيئاً، فاتبعه،

واستتر الغلام بقتادة إلى جنب صخرة، وأقبل تأبط يقصه وفوق الغلام سهماً حين رأى أنه لا ينجيه شيء،

وأمهله حتى إذا دنا منه قفز قفزة، فوثب على الصخرة، وأرسل السهم، فلم يسمع تأبط إلا الحبضة

فرفع رأسه، فانتظم السهم قلبه، وأقبل نحوه وهو يقول: لا بأس

فقال الغلام: لا بأس، والله لقد وضعته حيث تكره، وغشية تأبط بالسيف وجعل الغلام يلوذ بالقتادة،

ويضربها تأبط بحشاشته، فيأخذ ما أصابت الضربة منها، حتى خلص إليه، فقتله، ثم نزل إلى أصحابه

يجر رجله، فلما رأوه وثبوا، ولم يدروا ما أصابه، فقالوا: مالك? فلم ينطق، ومات في أيديهم،

فانطلقوا وتركوه، فجعل لا يأكل منه سبع ولا طائر إلا مات، فاحتملته هذيل،

فألقته في غار يقال له غار رخمان،

فقالت ريطة أخته وهي يومئذ متزوجة في بني الديل:

نعم الفتى غادرتم برخمان
ثابت بن جابر بن سفيان

وقال مرة بن خليف يرثيه:

إن العزيمة والـعـزاء قـد ثـويا
أكفان ميت غداً في غار رخمـان

إلا يكن كرسف كـفـنـت جـيده
ولا يكن كفن من ثـوب كـتـان

فإن حراً من الأنسـاب ألـبـسـه
ريش الندى، والندى من خير أكفان

وليلة رأس أفعاها إلـى حـجـر
ويوم أور من الـجـوزاء رنـان

أمضيت أول رهط عـنـد آخـره
في إثر عـادية أو إثـر فـتـيان



ويطول الحديث عن تأبط شرا

من عدة مصادر

جميع الحقوق محفوظة وحتى لاتتعرض للمسائلة القانونية بسبب مخالفة قانون حماية الملكية الفكرية يجب ذكر :
- المصدر :
شبكة الشموخ الأدبية - الكاتب : فيلسوف الكويت - القسم : منتدى الشعر الفصيح
- رابط الموضوع الأصلي : تأبط شراً ..!!

رد مع اقتباس
 

ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ - ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1